الكتابة عملية مرهقة، تحرث فيها عقلك وقلبك وروحك قبل أن تغرس كلماتك في الورق لترى النور وتبعث فيها الحياة. الكتابة عملية خلق، تجعل فيها الكلمات كائنات قادرة على أن تحيا وتظهر على الأسطر وفي حياة الآخرين بل وأن تعيش معهم.
ففعل الكتابة ليست بالسهولة التي يتصورها البعض. فهي ليست عملية تجميع للكلمات وصفّها في شكل جمل متناسقة، كما أن أبواب الكتابة ليست مشرعة دائماً في وجه الكاتب، فقد تتمنع الكلمات عنه وتبقى مختبئة في داخله دون رغبة للظهور. فإلهام الكتابة لا يتنزّل على الكاتب بانسيابية كما يتمنى في كل حين، و"حبسة الكاتب" أمر وارد دائماً حين تظل الكلمات عالقة بين أصابعه وترفض النزول على سطح الورق.
وحتى يتجاوز الأدباء والكتّاب هذا المأزق، يمارسون بعض الطقوس حتى يبقوا على قيد الكتابة ولا ينقطع عنهم هذا الأكسجين. فبالنسبة للكاتب الأمريكي إرنست همينغوي صاحب رواية "العجوز والبحر" فقد كان يمارس الكتابة بقلم الرصاص ولا يكتب إلا وهو واقف، مرتدياً حذاءً أكبر من مقاسه ولا نعلم السر في ذلك!
أما الروائي الأمريكي دان بروان مؤلف "شفرة دافنشي"، فيحب أن يعلّق نفسه بالمقلوب، مؤكداً أن هذه الطريقة تساعده على التركيز في الكتابة.
هناك بعض الأدباء الذين يجيدون ترويض أنفسهم وإجبارها على الخضوع من أجل عملية الكتابة وإتمام المهام الملزمين بها، ومنهم الروائي العالمي فيكتور هيغو مؤلف "أحدب نوتردام" الذي أجبر نفسه على خلع ثيابه والتخلص منها، كي يبقى عارياً فلا يخرج من المنزل وبالتالي يتفرغ لإنهاء الرواية. أما الكاتبة الإنجليزية وسيدة الروايات البوليسية أجاثا كريستي فقد كانت تمارس الكتابة صباحاً في غرفة معزولة وتكتب رواياتها بالآلة الطابعة مباشرة لئلا تفقد تركيزها، كما كانت تقضي أوقاتاً طويلة في حوض الاستحمام، بانتظار الإلهام للكتابة عن جريمة جديدة!
أما الروائية التشيلية إيزابيل اللندي فلا تبدأ بكتابة أعمالها الجديدة إلا في الثامن من شهر يناير من كل عام، حيث إن هذا التاريخ هو مفتاح الإلهام بالنسبة لها.أما فيرجينا وولف الكاتبة الإنجليزية التي ماتت منتحرة، فقد كانت تكتب على سبورة مرتفعة نسبياً وهي واقفة، حتى تبقى متأهبة لسيل الكلمات الذي سيتدفق منها.
تختلف اللحظات التي تسبق هبوط وحي الكتابة على الأدباء لكنهم يشتركون جميعاً في شعور النشوة العارمة التي تملأ قلبهم مع إنجاز كل عمل أدبي. وهي لحظة تستحق بلاشك كل عناء كابدوه حتى تولد هذه الأعمال الروائية الخالدة.
ففعل الكتابة ليست بالسهولة التي يتصورها البعض. فهي ليست عملية تجميع للكلمات وصفّها في شكل جمل متناسقة، كما أن أبواب الكتابة ليست مشرعة دائماً في وجه الكاتب، فقد تتمنع الكلمات عنه وتبقى مختبئة في داخله دون رغبة للظهور. فإلهام الكتابة لا يتنزّل على الكاتب بانسيابية كما يتمنى في كل حين، و"حبسة الكاتب" أمر وارد دائماً حين تظل الكلمات عالقة بين أصابعه وترفض النزول على سطح الورق.
وحتى يتجاوز الأدباء والكتّاب هذا المأزق، يمارسون بعض الطقوس حتى يبقوا على قيد الكتابة ولا ينقطع عنهم هذا الأكسجين. فبالنسبة للكاتب الأمريكي إرنست همينغوي صاحب رواية "العجوز والبحر" فقد كان يمارس الكتابة بقلم الرصاص ولا يكتب إلا وهو واقف، مرتدياً حذاءً أكبر من مقاسه ولا نعلم السر في ذلك!
أما الروائي الأمريكي دان بروان مؤلف "شفرة دافنشي"، فيحب أن يعلّق نفسه بالمقلوب، مؤكداً أن هذه الطريقة تساعده على التركيز في الكتابة.
هناك بعض الأدباء الذين يجيدون ترويض أنفسهم وإجبارها على الخضوع من أجل عملية الكتابة وإتمام المهام الملزمين بها، ومنهم الروائي العالمي فيكتور هيغو مؤلف "أحدب نوتردام" الذي أجبر نفسه على خلع ثيابه والتخلص منها، كي يبقى عارياً فلا يخرج من المنزل وبالتالي يتفرغ لإنهاء الرواية. أما الكاتبة الإنجليزية وسيدة الروايات البوليسية أجاثا كريستي فقد كانت تمارس الكتابة صباحاً في غرفة معزولة وتكتب رواياتها بالآلة الطابعة مباشرة لئلا تفقد تركيزها، كما كانت تقضي أوقاتاً طويلة في حوض الاستحمام، بانتظار الإلهام للكتابة عن جريمة جديدة!
أما الروائية التشيلية إيزابيل اللندي فلا تبدأ بكتابة أعمالها الجديدة إلا في الثامن من شهر يناير من كل عام، حيث إن هذا التاريخ هو مفتاح الإلهام بالنسبة لها.أما فيرجينا وولف الكاتبة الإنجليزية التي ماتت منتحرة، فقد كانت تكتب على سبورة مرتفعة نسبياً وهي واقفة، حتى تبقى متأهبة لسيل الكلمات الذي سيتدفق منها.
تختلف اللحظات التي تسبق هبوط وحي الكتابة على الأدباء لكنهم يشتركون جميعاً في شعور النشوة العارمة التي تملأ قلبهم مع إنجاز كل عمل أدبي. وهي لحظة تستحق بلاشك كل عناء كابدوه حتى تولد هذه الأعمال الروائية الخالدة.