"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ" البقرة 35
عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم، لم يتركه للظروف تحرّكه كيف تشاء، بل أعطاه القواعد الأولية لتأسيس دستور الحياة. فالأمر الأول هو أن يتزوج لتكوين الأسرة وهي نواة المجتمع. وثانيها أن يبني بيتاً لتأسيس مجتمع متحضر قابل للتطوّر والإعمار. وثالثها أن يستفيد من خير المنطقة ويأكل خيراتها الوفيرة. ورابعها نهي عن الاقتراب من الشجرة المحرّمة.
مما سبق نرى هندسة الحياة كما أراد لها الله أن تكون. فلآدم وزوجه أن يعيشا حياة هانئة في الحدود الجغرافية التي حددها له ومقدار ما يتناوله من خيراتها لتوفّر له الراحة والكرامة. فآدم كان أول مهندس على الأرض يخطط لسكنه وحياته ولا يعيشها عشوائية مثل المخلوقات الهمجية السابقة. فرسم حدود سكنه واستثمر خيرات المنطقة لينشئ عائلة إنسانية لبناء مجتمع حضاري له خصوصية وحرمة ب،ولا يتعدى هذه الحدود فيدخل في منطقة محرمة تستدرجه للخطأ والخطيئة.
فالهندسة كما أراد لها الله ليست بناء بيت، بل بناء مجتمع فاضل تقوده القيم وليس الغرائز. فحدود حركته وتكاثره واستهلاكه واضحة، وتجاوزها ظلم لنفسه ولدوره (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة 30.
لكن هذه القاعدة الأساسية التي أمر الله بها تجاوزت وطغت كما نراها اليوم حيث (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم 41، الّا أنه جل شأنه ما انفك يعطي فرصة للرجوع والتصحيح بقوله (لعلهم يرجعون). فنرى ذلك جلياً عندما تفشت جائحة مرض كورونا الجديد واعتكاف الناس في بيوتها، فانقشعت غمامات التلوث من الهواء والماء، وتلألأت النجوم من جديد في السماء ورجعت الأسماك في مجاري المياه. والأهم من ذلك عادت الأسر مترابطة مع بعضها في بيوتها تتسامر وارتفعت الأصوات بالأدعية والابتهال إلى الله.
فالحياة الرغدة "هندسة" قوامها الاستدامة للإعمار ومتسلحةً بالقيم والأخلاق ليكون الإنسان خليفة الله في الأرض. فهل يعي الإنسان هذا الدرس أم يعود لسابق عهده بعد انقشاع غمّة الوباء؟ ألا يستفيد من دروس الحياة التي طالما تكررت؟ كم جائحة وكم حرباً يحتاجها آدم المعاصر ليعيد هندسة حياته؟
عندما خلق الله سبحانه وتعالى آدم، لم يتركه للظروف تحرّكه كيف تشاء، بل أعطاه القواعد الأولية لتأسيس دستور الحياة. فالأمر الأول هو أن يتزوج لتكوين الأسرة وهي نواة المجتمع. وثانيها أن يبني بيتاً لتأسيس مجتمع متحضر قابل للتطوّر والإعمار. وثالثها أن يستفيد من خير المنطقة ويأكل خيراتها الوفيرة. ورابعها نهي عن الاقتراب من الشجرة المحرّمة.
مما سبق نرى هندسة الحياة كما أراد لها الله أن تكون. فلآدم وزوجه أن يعيشا حياة هانئة في الحدود الجغرافية التي حددها له ومقدار ما يتناوله من خيراتها لتوفّر له الراحة والكرامة. فآدم كان أول مهندس على الأرض يخطط لسكنه وحياته ولا يعيشها عشوائية مثل المخلوقات الهمجية السابقة. فرسم حدود سكنه واستثمر خيرات المنطقة لينشئ عائلة إنسانية لبناء مجتمع حضاري له خصوصية وحرمة ب،ولا يتعدى هذه الحدود فيدخل في منطقة محرمة تستدرجه للخطأ والخطيئة.
فالهندسة كما أراد لها الله ليست بناء بيت، بل بناء مجتمع فاضل تقوده القيم وليس الغرائز. فحدود حركته وتكاثره واستهلاكه واضحة، وتجاوزها ظلم لنفسه ولدوره (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) البقرة 30.
لكن هذه القاعدة الأساسية التي أمر الله بها تجاوزت وطغت كما نراها اليوم حيث (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) الروم 41، الّا أنه جل شأنه ما انفك يعطي فرصة للرجوع والتصحيح بقوله (لعلهم يرجعون). فنرى ذلك جلياً عندما تفشت جائحة مرض كورونا الجديد واعتكاف الناس في بيوتها، فانقشعت غمامات التلوث من الهواء والماء، وتلألأت النجوم من جديد في السماء ورجعت الأسماك في مجاري المياه. والأهم من ذلك عادت الأسر مترابطة مع بعضها في بيوتها تتسامر وارتفعت الأصوات بالأدعية والابتهال إلى الله.
فالحياة الرغدة "هندسة" قوامها الاستدامة للإعمار ومتسلحةً بالقيم والأخلاق ليكون الإنسان خليفة الله في الأرض. فهل يعي الإنسان هذا الدرس أم يعود لسابق عهده بعد انقشاع غمّة الوباء؟ ألا يستفيد من دروس الحياة التي طالما تكررت؟ كم جائحة وكم حرباً يحتاجها آدم المعاصر ليعيد هندسة حياته؟