محمد إسحاق
في الحياة دروس كثيرة لا يتعلمها المرء إلا بعد تجارب وتحديات يمر فيها. والعاقل من يستفيد من خطأ غيره ويتعلم الدرس قبل أن يقع في ذلك.
وفيما يلي أمور مرت عليّ في الحياة ومنها ما كنت أراه شيئاً كبيراً حتى بينت لي الأيام خلاف ذلك.
منها أن التخصص الذي ستختاره في الجامعة ليس وجهتك الأخيرة، ولا يشترط لك أن تعمل فيما درست وتخرجت، فلا تلزم نفسك بذلك. وتعلمت أيضاً أنك إذا عجزت عن الاختيار الصحيح في بداية مسيرتك الدراسية فلا تُرهق نفسك بالتفكير فهذا أمر يحصل للكثير من الطلبة لنقص التجارب والخبرة فيما يصلح لهم من أعمال وما يسهل عليهم القيام به، وستتضح لك الصورة أكثر مع خوضك للمزيد من التجارب سواء خلال المرحلة الجامعية أو بعدها.
فمن الطلبة من يمتلك صورة واضحة لما يريد قبل دخوله للجامعة ويعرف جوانب قوته وتميزه وما لا يصلح له من الأعمال، ومنهم من تتضح له الصورة في أثناء الجامعة ومع أخذه لمواد في شتى الفروع والمشاركة في الأنشطة والفعاليات المختلفة، وهناك من يعرف ما يتناسب معه عندما ينخرط في سوق العمل بعد التخرج ويتم تكليفه بمهام متنوعة والعمل في أقسام مختلفة وحينها يكتشف ما الأمور التي هو يصلح فيها وما لا يصلح له من الأعمال.
فلا تقلق كثيراً بسبب ذلك وواصل البحث عن الأعمال والمهام التي يسهل عليك القيام بها وتعلمها حتى تصل بإذن الله.
ومن الأمور التي تعلمتها ومررت بها أنك قد لا تجد وظيفة مباشرة بعد التخرج، وأن هناك من ينتظر لفترة قد تتراوح من شهرين فأكثر، والحل الأفضل أن تقبل بأي فرصة تجدها إذا مضى عليك 3 شهور وأنت تبحث عن عمل حتى تجد ما يناسبك وتنتقل إليه حينها.
وأخيراً تعلمت أن النجاح معيار يختلف بين الناس ولكل إنسان مفهومه الخاص لما يعينه النجاح بالنسبة له، فلا تحمل مفهوم غيرك للنجاح ولا تُقلده وابحث عن نجاحك ونسختك الخاصة «قد يجد البعض أن العثور على وظيفة ذات دخل جيد هو النجاح الذي يبحث عنه ولا ضرر في ذلك».
وللكلام بقية إن شاء الله.