سماهر سيف اليزل 40 متطوعة يشاركن في البرنامج ويتمتعن بمهارات متنوعةخديجة السيد: 24 جهة داعمة تحقيقاً لجودة حياة الأسرةاختتمت الجمعية البحرينية لتنمية المرأة برنامج «عافية»، الذي نظم تحت رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية، ورئيس لجنة رياضة المرأة «رعاية»، الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية البحرينية الإنسانية والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وجمعية أصدقاء الصحة، وبمشاركة 66 مشاركة من نساء البحرين من مختلف المناطق.ويعتبر «عافية»، إحدى المبادرات التنموية الوطنية التي تطلقها الجمعية البحرينية ونموذج للشراكة الذكية والتشبيك بين عدة جهات متعاونة وداعمة ليترجم في العديد من الفعاليات متمثلة في مسابقة الرابح الأكبر لتحدي السكر وإنقاص الوزن وبحسب معايير دولية معتمدة تتيح للمشاركات تبني نمط التغذية الصحي والتسوق الذكي بالإضافة إلى مهارات الطبخ الصحي، بالإضافة إلى رحلات السعادة التي نظمت في مواقع مختلفة كفعاليات جماعية تتخللها الرياضة الجماعية وورش العمل في الإيجابية والبناء الداخلي والبرامج الثقافية.ورصدت المؤشرات -استناداً على أدوات القياس والتقييم- نتائج إيجابية في عدد النساء المتنافسات في مسابقة الرابح الأكبر وخسرن الدهون بالوزن والتي بلغت 84%، إضافةً إلى التحسن في المؤشرات المتعلقة بالصحة النفسية واتباع الأنماط الإيجابية واكتساب المهارات المتنوعة.وأكدت الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، أن أهم ما يميز هذا البرنامج أنه لمس موضوعاً حيوياً وهو أهمية المحافظة على الصحة الجسدية والنفسية وتبني هذا النهج الذي يسهم في تعزيز صحة الأجيال، وفي موائمة إيجابية مع ما تقوم به المنظمات الدولية في هذا المجال والتي تقوم على قناعة راسخة بأهمية الرياضة في صحة وسلامة الصغار وحيوية المجتمعات.وبينت بأن أهداف «عافية» تتوافق مع مشروع Fit for life الذي تتبناه منظمة اليونسكو إثر جائحة كورونا والتداعيات السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، إذ يهدف المشروع إلى إحداث تغيير على مستوى السلوك والأنظمة لإعادة البناء الرياضي والصحي بشكل أفضل للمجتمعات وللأجيال القادمة.رئيسة الجمعية خديجة السيد، أكدت أن البرنامج يأتي ليهتم بجودة حياة المرأة جسدياً ونفسياً وروحياً وبدأ من ديسمبر 2022 وحتى مارس 2023، وفق برنامج صحي غذائي نفسي ثقافي وترفيهي متكامل، حيث يهدف البرنامج لمكافحة زيادة الوزن والسمنة من خلال تشجيع المرأة على تبني الأنماط الصحية كالنمط الغذائي المعتدل والرياضي اليومي والاهتمام بالصحة النفسية والتفكير الإيجابي، بناء شراكات نوعية بناءة تسهم في تحقيق جودة حياة صحية مستدامة للمرأة البحرينية وأفراد أسرتها، وتوفير الفرص وتشجيع الشباب البحريني للانخراط في العمل التطوعي وتبادل الخبرات.وأضافت، أن أحد أهداف الجمعية الاستراتيجية، يتمثل في تعزيز الشراكات الداعمة لتحقيق الأهداف المرجوة مع المؤسسات الأهلية والحكومية والمؤسسات ذات العلاقة محلياً وإقليمياً. ومن هذا المنطلق فإن أحد عوامل نجاح برنامج عافية هو عقد الشراكات والتشبيك مع الجهات ذات العلاقة سعياً من الجمعية لتحقيق جودة العمل والأهداف المنشودة من البرنامج.وأشارت إلى أن المشاركين من الجهات الداعمة في البرنامج، بلغ 24 جهة داعمة من مؤسسات حكومية وأهلية وخاصة إيماناً منهم بدورهم ومسؤوليتهم المجتمعية تجاه جودة حياة المرأة والأسرة البحرينية.وأوضحت السيد، أنه وتعزيزاً لمبدأ احتضان الطاقات الشبابية وتوظيف مهاراتهم، أطلقت الجمعية فرصة التطوع في البرنامج وفق لجان وفرق عمل التنظيم والمتابعة – الفريق الإعلامي، من خلال فريق أكاديمية المسعفين حيث بلغ عدد المتطوعات 40 متطوعة تمتعن بمهارات متنوعة إضافة إلى قصة نجاح البرنامج.وكشفت السيد أن «الرؤية المستقبلية للبرنامج تشمل الاستدامة في تنفيذ البرنامج مع التقييم والتطوير، التوسع في عقد الشراكات الذكية والتشبيك مع القطاعات والتخصصات المختلفة، التوسع في استقطاب شرائح مختلفة في المجتمع «الأطفال والناشئة».وقالت المشاركة فاطمة الزياني «وصلنا إلى ختام الرحلة بعافية ونمط حياة صحي، واكتسبنا من خلال البرنامج عادات غذائية صحيحة وتعودنا على تنظيم الأكل وشرب الماء وتنظيم النوم والاستيقاظ وغذاء الصحي، وهذا دليل على ما تبذله الجمعية من تنوع في البرامج والفاعليات ومشاركات في البرامج المفيدة للعضوات والمنتسبات».وقدمت شكرها، إلى فريق العمل، على ما بذلوه من جهود بمتابعة وإرشاد ودور أخصائية التغذية التي ساعدتنا على تبني نمط حياة وغذاء صحي والتزام، ونشكر لكل من ساهم في هذه الرحلة.فيما قالت المتطوعة سوسن رشيدي: «كان البرنامج هادفاً يمس شريحة ليست بالقليلة من المجتمع وقد تم تسليط الضوء من خلال البرنامج على هذه المشكلة وهي زيادة الوزن ومحاولة العمل على حلها بتكاتف مميز وقد أعد البرنامج بشكل ممتاز ووافٍ من قبل جميع الجهات المشاركة، لقد كانت تجربة التطوع مميزة بالنسبة لي فإدراج عمل جديد في الجدول الحياتي ينمي من القدرة على تنظيم الوقت وإعطاء الأولويات بطريقة فعالة كما أن التعرف على شخصيات جديدة وأنماط مختلفة من الفكر يطور من الشخصية ويزيد من الثقة بالنفس».