محمد إسحاق
في الوقت الذي فتحت فيه الجامعات المجال للتسجيل وترتيب الرغبات، وعما قريب سيُفتح باب التقديم للتنافس على البعثات بالنسبة للطلبة المتفوقين، يقع البعض في موقف صعب عندما يُقبَلون في تخصصات لا يرغبون فيها أو كانت في ذيل قائمة الاختيارات.
فما العمل في هذا الوقت؟ وما هو التصرف الصحيح حينها؟
يميل بعض الطلبة للتسخط والتشكي والانسحاب مباشرة دون النظر إلى الخيارات المتاحة لحل هذه المشكلة.
وأول خطوة هي أن تسعى للتغيير والتحويل مبكراً للتخصص الذي تريده بمخاطبة الجامعة مباشرة وبحث الخيارات المتاحة للتغيير، فقد يكون التغيير متاحاً من السنة الأولى وقد يستلزم الأمر الانتهاء من فصل دراسي واحد قبل التغيير.
وإن كان الأمر متعلقاً بالبعثة أو المنحة التي حصلت عليها وتشعر أنها لا تتناسب معك فيمكنك مخاطبة أو طلب لقاء القائمين على البعثة وتُبين رغبتك وحرصك على التخصص الذي اخترته وترغب به.
ومن الخيارات المتاحة أيضاً لحل هذه المشكلة أن تتأمل في الاختيار الذي حصلت عليه، وتبحث عنه وهل يناسبك أو لا.
وفي الغالب أنك وضعت هذا الخيار في ذيل القائمة ولديك نسبة تقبل ولو وكانت ضئيلة لدراسة هذا التخصص من الأساس.
فابحث عنه واسأل من يدرس هذا التخصص وتعرف على المواد المقررة فيه وماذا يحتاج للنجاح والتفوق فيه.
ويمكنك البحث عبر الإنترنت خصوصاً في اليوتيوب، ولن تبحث عن أي تخصص إلا وستجد العديد من المقاطع التي تتكلم عنه.
ومن الخيارات أيضاً أن تُجرب دراسة التخصص لسنة دراسية إذا لم تتأكد هل يناسبك أو لا ولم تستطع التغيير، فحينها ستعلم هل يصلح لك أم أن التغيير ضروري.
وقد تكتشف أن التخصص الذي كنت تكره دراسته هو تخصص ممتع ويتناسب معك، وهذه الحال وجدتها عند الكثير من الطلبة للأسف، فمعرفتهم بالتخصصات والقدرات التي يمتلكونها محدودة جداً، ولا يعرف الطالب لم يريد دخول هذا التخصص ولماذا يكره ذاك، ولذا فالسؤال والبحث وامتلاك صورة واضحة من العوامل المهمة للاختيار السليم.
وأخيراً إذا لم تستطع التغيير، وكنت جازماً وواثقاً من التخصص الذي يتناسب معك، فكافح للحصول على مقعد في التخصص الذي تريده سواء كان بالبحث عن جامعة أخرى، أو جهة ابتعاث أخرى، أو الدراسة على حسابك الخاص، وفعل كل ما يتطلبه الأمر للوصول لما يتناسب معك.
أسأل الله لكم كل التوفيق.