هدى الشاعر
منذ أن شعر هذان الزوجان بأن المشكلات تهدد حياتهما لم ينتظرا حتى تتفاقم الأمور وتصل إلى حد إنهاء حياتهما الزوجية، بل اتخذا قراراً صائباً وحكيماً، عبر قيامهما بتدوين اتفاقية زوجية دافئة بجلسة حوارية افتتحاها بهذه الديباجة.
يقُّر طرفا هذه الاتفاقية «الزوج والزوجة» بأنهما يعشق بعضهما بعضاً، ولا غنى لأحدهما عن الآخر، ولذلك لا بد من حل جذري لمشكلاتهما لإعلاء قاعدة التفاهم والالتزام ببنود الاتفاقية، وقد اتفقا فيها على ما يأتي:
1- أن يحترم كل منهما الطرف الآخر، وأن يحترما أهل بعضهما، بغض النظر عن المشكلات القائمة بينهما.
2- الالتزام بالقاعدة الذهبية، وهي: «التنازل في الحياة الزوجية -في بعض الأمور- لصالح الطرف الآخر»، من أجل تخفيف التوتر ودرء الخلاف.
3- الالتزام بالدعاء وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم -ولو صفحة واحدة- يومياً بنية حفظ وتقويم العلاقة الزوجية بينهما.
4- الاتفاق على عدم إظهار أي مشكلة بينهما أمام الغير، سواء أمام الأولاد أو الأهل أو غيرهم، وعدم استغلال الأبناء كورقة ضغط عند معالجة المشكلات التي قد تطرأ بينهما.
5- الاتفاق على حل ومعالجة أي مشكلة قد تحدث بينهما في غضون يوم واحد، والحيلولة دون استمرارها أكثر من ذلك، وألا يبيتا ليلتهما إلا وقد تراضيا.
6- الاتفاق على عدم إقحام أهلهما في مشاكلهما الخاصة، وإذا استعصى الأمر فيمكن اللجوء إلى أهل الاختصاص لمساعدتهما في حل المشكلة.
7- الاتفاق على تعزيز مشاعر الحب والود والمحبة، وإبراز العاطفة الوقادة بين الطرفين قولا وفعلا.
8- الاتفاق على الابتعاد عن العبارات المذكِّرة والمسببة للخلافات، مثل: «إنك قمت قبل سنتين أو ثلاث بالفعل السيئ تجاهي..».
9- الالتزام بتفعيل مبادئ الاحترام والوضوح والمصارحة والتغاضي والاعتذار من الطرف الآخر في حال أخطأ في حقه.
10- الالتزام بالحفاظ على خصوصية الآخر، وذلك بعدم «تصفح هاتفه».
11- يحق لكل طرف معاتبة الطرف الآخر بلطف في حال الإخلال بأي بند من البنود، وفي حال ثبوت ذلك، على الطرف المخل الاستغفار 70 مرة، وإهداء ثوابه إلى الطرف الآخر.