سماهر سيف اليزل
الثقل والحمل الخطأ يتسببان بمشاكل العمود الفقري

مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي يزداد قلق الآباء والأمهات من تأثير الحقيبة المدرسية على ظهر الأطفال، خاصةً أن هناك اعتقاداً شائعاً يشير إلى أنها تزيد من خطر الإصابة باعوجاج العمود الفقري ومشاكل الظهر والشعور بالألم، إذا كانت ثقيلة. فهل تسبب حقيبة الظهر اعوجاجاً ومشاكل العمود الفقري للأطفال؟

أكد الأخصائيان في العلاج الطبيعي د.ضياء زيدان ود.مصطفى محمد بكر على أن حمل الحقيبة المدرسية الثقيلة من العادات الخاطئة التي تعرض الأطفال لخطر الإصابات المختلفة، نتيجة للضغط الذي تشكله على الظهر والفقرات، فعندما تكون الحقيبة ثقيلة تؤثر في صحة الإنسان ومن الطبيعي أن يشعر حاملها بوجع ولكن ليس من الطبيعي أن يكون الألم مزمناً أو يؤدي إلى تغيرات في القوام العمود الفقري وهذا يعتمد على الأمد القريب أو البعيد بحسب بنية الطفل وقوة تحمله وبناء أن على الهيكل العظمي للطفل لا يتحمل الأوزان الثقيلة لاسيما عند المشي بها لمسافات طويلة على كتف واحد.

وأوضحا أن من المشاكل الشائعة بسبب وزن الحقيبة أو عدم لبسها بالشكل الصحيح، تغير القوام السليم للطفل مثل، تقدم أو انحناء الرقبة للأمام، دوران الأكتاف، تحدب منطقة منتصف الظهر، شد عضلات أسفل الظهر.

- الانحناء الجانبي للعمود الفقري كامل، الآلام المتفرقة في العمود الفقري.

وحول مواصفات الحقيبة المدرسية الصحية قال زيدان وبكر إنه يجب ألا تزيد عن 10% إلى 15% من وزن الطفل، وألا تكون الحقيبة أعرض أو أطول من جزع الطفل، وألا يزيد طولها عن 10 سانتي مترات تحت الخصر الطفل حتى لا تجبره على الانحناء في أثناء المشي.

كما يجب أن تكون أحزمة الحقيبة مبطنة وعريضة، مع ضرورة حمل الطفل للحقيبة بالشكل الصحيح باستخدام كلا الحزامين، مشددين على ضرورة توزيع محتويات الحقيبة بشكل متوازن داخل الحقيبة.

وأكدا على أن العلاجات تقوم في المقام الأول علاجاً تحفظي أو ما يعرف بالعلاج الطبيعي، ويكون دور العلاج الطبيعي أولاً بفحص ومعاينة قوام الطفل وربطها إذا كانت مصاحبة لآلام مع الطفل أم لا ووضع خطة علاجية تتكون من تغير في نمط وسلوك حمل الحقيبة للطفل وتثقيف وتعليم الطفل الآباء والأمهات بالمشكلة والحلول، وضع خطة علاجية عن طريق التمارين العلاجية وغيرها من العلاجات في العيادة، المتابعة الدورية للطفل مع الوالدين.