عائشة البوعينين – مدرب تربوي
وكوتش اخصائي سعادة ومرشد أسري AISHAALBUAINAIN
في كل ساعة وكل دقيقة نتخذ العديد من القرارات في يومنا سواء كانت صغيرةً أم مصيرية حتى يمكننا القول إن حياتنا هي عبارة عن سلسلة من القرارات بدءاً من استيقاظنا حتى قرار الذهاب إلى النوم . وللأسف الشديد هناك الكثير من المواقف التي يكون فيها الابن معدوم الاختيار والشخصية حيث يقوم الوالدان باختيار أدق تفاصيله اليومية من مأكل وملبس ومشرب حتى هواياته التي لا بد أن يختارها بشغفه يقررون فيها بدلًا عنه بدافع حبه والخوف عليه .
حرمان الابن من فرصته في اتخاذ القرار تصنع منه شخصاً اتكالياً ينتظر من يتخذ عنه القرار أو ينوب عنه في تحمل مسؤولياته. نحن كوالدين في بادئ الأمر نستمتع ظناً منا أن أبناءنا سيظلون بجانبنا طوال العمر فنقوم بذلك الدور ونحن في أوج السعادة والمتعة ، لكن مع مرور الوقت نتضايق عندما نرى أبناءنا ضعفاء الشخصية مهزوزين ، وهنا لا بد أن نستفيق قبل أن يفوت الأوان ونقوم بتوعيتهم بأن ما يفعلونه كل يوم من اتخاذ قرارات سيكون عبارة عن بذور لنجاحهم ، فمهارة اتخاذ القرار هي الفرق الأساسي بين الناجح وغيره فالشخص غير القادر على اتخاذ القرار سيكون جزءاً من خطط الآخرين وقراراتهم .
امنح ابنك الفرصة منذ نعومة أظافره على مواجهة القرارات اليومية وساعده على ذلك حتى في أبسط الأمور مثل لون ملابسه والألعاب التي يلعبها وغيرها الكثير ما دام في حدود المباح وبوجودك وتوجيهاتك ليتعلم مع الوقت هذه المهارة ويصنع مستقبله دون الخضوع لسلطة الآخرين، فتسلط الأم والأب على الأبناء قد يشبع رغباتهم الحالية لكن الثمن غالٍ جداً يدفعه الجميع وأولهم الوالدان عندما يبدأ الابن بشق طريقه في الحياة باختيار التخصص الجامعي والوظيفة وحتى الزوجة، وعند فوات الأوان يشتكي الوالدان ضعف شخصية ابنهم وقيادة الآخرين له فالصعوبات التي يعيشها الابن عندما يكبر كلها بسبب إلغاء شخصيته وكيانه ، لهذا احرص على أن يتخذ ابنك القرارات ويتحمل عقباتها وبدورك أنت توجهه وتسانده دون أن تتخذ القرار بدلًا عنه .
همسة أس : تحدث أحد الأبناء قائلًا : كان أبي يقول لي دومًا يا بني أنت صاحب عقل كبير فاتخذ قرارك بنفسك لكن ارجع إلي لنناقشه معًا و أفيدك من خبرتي في الحياة ... كَبُرَ الابن فصار قادرًا على اتخاذ القرارات ويستمع لوجهات نظر الآخرين ويحترمها وصار يشعر بأن أباه صديقه ومستشاره ... ومر الوقت بحب وسعادة دون أن يدخل معه في صراعات لأن إرادتهم واحدة وتفكيرهم مشترك .
وكوتش اخصائي سعادة ومرشد أسري AISHAALBUAINAIN
في كل ساعة وكل دقيقة نتخذ العديد من القرارات في يومنا سواء كانت صغيرةً أم مصيرية حتى يمكننا القول إن حياتنا هي عبارة عن سلسلة من القرارات بدءاً من استيقاظنا حتى قرار الذهاب إلى النوم . وللأسف الشديد هناك الكثير من المواقف التي يكون فيها الابن معدوم الاختيار والشخصية حيث يقوم الوالدان باختيار أدق تفاصيله اليومية من مأكل وملبس ومشرب حتى هواياته التي لا بد أن يختارها بشغفه يقررون فيها بدلًا عنه بدافع حبه والخوف عليه .
حرمان الابن من فرصته في اتخاذ القرار تصنع منه شخصاً اتكالياً ينتظر من يتخذ عنه القرار أو ينوب عنه في تحمل مسؤولياته. نحن كوالدين في بادئ الأمر نستمتع ظناً منا أن أبناءنا سيظلون بجانبنا طوال العمر فنقوم بذلك الدور ونحن في أوج السعادة والمتعة ، لكن مع مرور الوقت نتضايق عندما نرى أبناءنا ضعفاء الشخصية مهزوزين ، وهنا لا بد أن نستفيق قبل أن يفوت الأوان ونقوم بتوعيتهم بأن ما يفعلونه كل يوم من اتخاذ قرارات سيكون عبارة عن بذور لنجاحهم ، فمهارة اتخاذ القرار هي الفرق الأساسي بين الناجح وغيره فالشخص غير القادر على اتخاذ القرار سيكون جزءاً من خطط الآخرين وقراراتهم .
امنح ابنك الفرصة منذ نعومة أظافره على مواجهة القرارات اليومية وساعده على ذلك حتى في أبسط الأمور مثل لون ملابسه والألعاب التي يلعبها وغيرها الكثير ما دام في حدود المباح وبوجودك وتوجيهاتك ليتعلم مع الوقت هذه المهارة ويصنع مستقبله دون الخضوع لسلطة الآخرين، فتسلط الأم والأب على الأبناء قد يشبع رغباتهم الحالية لكن الثمن غالٍ جداً يدفعه الجميع وأولهم الوالدان عندما يبدأ الابن بشق طريقه في الحياة باختيار التخصص الجامعي والوظيفة وحتى الزوجة، وعند فوات الأوان يشتكي الوالدان ضعف شخصية ابنهم وقيادة الآخرين له فالصعوبات التي يعيشها الابن عندما يكبر كلها بسبب إلغاء شخصيته وكيانه ، لهذا احرص على أن يتخذ ابنك القرارات ويتحمل عقباتها وبدورك أنت توجهه وتسانده دون أن تتخذ القرار بدلًا عنه .
همسة أس : تحدث أحد الأبناء قائلًا : كان أبي يقول لي دومًا يا بني أنت صاحب عقل كبير فاتخذ قرارك بنفسك لكن ارجع إلي لنناقشه معًا و أفيدك من خبرتي في الحياة ... كَبُرَ الابن فصار قادرًا على اتخاذ القرارات ويستمع لوجهات نظر الآخرين ويحترمها وصار يشعر بأن أباه صديقه ومستشاره ... ومر الوقت بحب وسعادة دون أن يدخل معه في صراعات لأن إرادتهم واحدة وتفكيرهم مشترك .