تبي تسافر وتوسع صدرك؟
يمكن خاطرك في تلفون جديد؟
أو تبي قرض صغير تمشي أمورك؟
حياك عندنا قدم طلب للقرض وفالك الخير.
إعلانات وحملات كثيرة كلها تريدك أن تقترض وكلها تدعيّ أنها ستحل مشاكلك وتقدم لك العون فهل هذا ما يُراد فعلاً؟
وهل فعلاً أنت بحاجة إلى القرض؟ ولو فرضنا أنك بحاجة إلى قرض فكم ستحتاج؟
ماذا نقول عن رجل رزقه الله ببيت جديد فقام وباع كل الأثاث السابق في شقته بسعر بخس بالرغم من صلاحيته واقترض لتأثيث البيت الجديد بأثاثٍ فخم حتى صار يتكفف الناس!!
وماذا عمن باع سيارته وهي بحالة ممتازة بغرض التجديد ثم وجد نفسه والإفلاس ينتظره في أول الشهر بسبب القسط المرتفع وتكاليف الصيانة!!
والأسوأ عندما يبدأ الإنسان مشروعاً في مجال لا يفقه فيه ليصل إلى الثراء السريع ثم يتفاجأ بأنه قد تم خداعه وسرقة مُدخراته لقلة وعيه.
ومن أراد معرفة حقيقة ما يعيشه الناس فليذهب ويرى صفوف الناس في المحاكم وقضايا الديون والمطالبات التي صارت عليهم، واطلعوا على الأخبار التي تنشرها الصحف الرسمية لمعرفة حجم المأساة التي وقع فيها البعض.
والسؤال هنا، كيف أحمي نفسي من الوقوع في هذه المشكلات وما الحل؟
فأقول لا تقترض إلا في أضيق الحالات وإذا وصلت لطريق لا يمكنك فعل أي شيء بجهدك وما معك من المال، كالحاجة إلى عملية جراحية عاجلة، أو لتغطية مصاريف الزواج أو بناء البيت وغيرها من الأمور الضرورية.
وحتى لو أردت الاقتراض فاحرص على أن يكون المتبقي يكفي لمصاريفك ومختلف الضروريات حتى نهاية الشهر ودراسة الخيارات المتاحة بشكل واف.
وأما النظر لما في أيدي الناس والرغبة في مجاراتهم ونيل إعجابهم فهذا بحر لا ساحل له ومهما فعلت فلن تنال رضا الناس عنك، وحتى لو حصلت عليه فماذا بعد؟ هل سيزيد رصيدك البنكي أو ستجد السعادة أم سيقوم الناس بسداد الأقساط نيابة عنك!!
والأفضل أن تتمهل قبل الإقدام على قرار الشراء بالتقسيط أو الاقتراض لعدة أيام حتى تأكد من حقيقة الرغبة والدافع للاقتراض فلعله الحماس أو فكرة طرأت على رأسك وبعد أيام ستزول.
وكل ما سبق هو عن القروض الحسنة أو المعاملات الإسلامية البعيدة عن الربا، وأما من سار في طريق الربا فقد دخل نفقاً مظلماً ووقع فيما نهى الله عنه من المعاملات وصار من الذين توعدهم الله بالحرب، وكيف سينجو المرء إذا حاربه الله في رزقه وصحته وعافيته وحياته وأين سيختبأ الواحد منا حينها؟
قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ».
{{ article.visit_count }}
يمكن خاطرك في تلفون جديد؟
أو تبي قرض صغير تمشي أمورك؟
حياك عندنا قدم طلب للقرض وفالك الخير.
إعلانات وحملات كثيرة كلها تريدك أن تقترض وكلها تدعيّ أنها ستحل مشاكلك وتقدم لك العون فهل هذا ما يُراد فعلاً؟
وهل فعلاً أنت بحاجة إلى القرض؟ ولو فرضنا أنك بحاجة إلى قرض فكم ستحتاج؟
ماذا نقول عن رجل رزقه الله ببيت جديد فقام وباع كل الأثاث السابق في شقته بسعر بخس بالرغم من صلاحيته واقترض لتأثيث البيت الجديد بأثاثٍ فخم حتى صار يتكفف الناس!!
وماذا عمن باع سيارته وهي بحالة ممتازة بغرض التجديد ثم وجد نفسه والإفلاس ينتظره في أول الشهر بسبب القسط المرتفع وتكاليف الصيانة!!
والأسوأ عندما يبدأ الإنسان مشروعاً في مجال لا يفقه فيه ليصل إلى الثراء السريع ثم يتفاجأ بأنه قد تم خداعه وسرقة مُدخراته لقلة وعيه.
ومن أراد معرفة حقيقة ما يعيشه الناس فليذهب ويرى صفوف الناس في المحاكم وقضايا الديون والمطالبات التي صارت عليهم، واطلعوا على الأخبار التي تنشرها الصحف الرسمية لمعرفة حجم المأساة التي وقع فيها البعض.
والسؤال هنا، كيف أحمي نفسي من الوقوع في هذه المشكلات وما الحل؟
فأقول لا تقترض إلا في أضيق الحالات وإذا وصلت لطريق لا يمكنك فعل أي شيء بجهدك وما معك من المال، كالحاجة إلى عملية جراحية عاجلة، أو لتغطية مصاريف الزواج أو بناء البيت وغيرها من الأمور الضرورية.
وحتى لو أردت الاقتراض فاحرص على أن يكون المتبقي يكفي لمصاريفك ومختلف الضروريات حتى نهاية الشهر ودراسة الخيارات المتاحة بشكل واف.
وأما النظر لما في أيدي الناس والرغبة في مجاراتهم ونيل إعجابهم فهذا بحر لا ساحل له ومهما فعلت فلن تنال رضا الناس عنك، وحتى لو حصلت عليه فماذا بعد؟ هل سيزيد رصيدك البنكي أو ستجد السعادة أم سيقوم الناس بسداد الأقساط نيابة عنك!!
والأفضل أن تتمهل قبل الإقدام على قرار الشراء بالتقسيط أو الاقتراض لعدة أيام حتى تأكد من حقيقة الرغبة والدافع للاقتراض فلعله الحماس أو فكرة طرأت على رأسك وبعد أيام ستزول.
وكل ما سبق هو عن القروض الحسنة أو المعاملات الإسلامية البعيدة عن الربا، وأما من سار في طريق الربا فقد دخل نفقاً مظلماً ووقع فيما نهى الله عنه من المعاملات وصار من الذين توعدهم الله بالحرب، وكيف سينجو المرء إذا حاربه الله في رزقه وصحته وعافيته وحياته وأين سيختبأ الواحد منا حينها؟
قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ».