حنان الخلفان
تعيش مملكة البحرين أعلى مستويات الإنسانية التي تتجلى بأبهى صورها من خلال دور جلالة الملك المعظم، الرائد في خدمة القضايا الإنسانية والاجتماعية. فدائماً يشع اسم مملكة البحرين في ريادة البلدان الأولى التي تقدم الإغاثة والمساعدات الإنسانية في المصائب والكوارث الطبيعية. وشهدنا خلال الأيام الماضية المُصاب الجلل والأليم، والتعاطف العربي والعالمي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الشعب المغربي، وخلف الآلاف من القتلى والمصابين.
مملكة البحرين، التي عُرفت من قديم الأزمان بطيبة شعبها، وحكمة قيادتها، وتعاون جميع جهاتها الرسمية الداخلية والخارجية بالتضامن في هذه الأوقات الصعبة؛ ولكن عندما يصدر بيان من ملك القلوب بصادق مواساته، وتعبيراً عن وقوفه وتضامنه مع المغرب وشعبها الشقيق، فذلك نابع من قلبٍ رحيمٍ وأبٍ عطوفٍ وأخٍ كريمٍ وقيادةٍ راسخةٍ على مبادئها المثمرة. فنحن كشعب وأبناء وبنات نفتخر أن والدنا الكريم قد مد يد العون، من برقيات وإغاثات عاجلة. فالمشاركة وحب الخير للغير يولد مع الإنسان، ويتربى عليه. فببساطة هذا اختيار الله لنا أن نحظى من الاختيارات أجملها مع والدنا الطيب الكريم، ابن الكرام. فالبلد الذي نعيش فيه اليوم بأمن وأمان ورخاء وتقدم، علاوةً على ما تتمتع به مملكتنا من علاقات وسمعة طيبة في كافة دول العالم، دليلٌ كافٍ على وجود ملك الخير في دعم التقدم والبناء، متسلح بأبنائه الذين يجددون ولاءهم له في جميع الإنجازات والمحافل الدولية والاجتماعية والإنسانية.
وفي نهاية هذه الكلمات، التي يؤسفني أن تنتهي دون إعطاء كامل الحق للموضوع الذي لم ولن تكفي صفحات من الجرائد أن توفي الجزء الأصغر من حجمه، ويسعني أن أصفه كاللوحة الرائعة من صورة لأب قدم الفخر والاعتزاز لأبناء شعبه، وملأ قلوب العالم معه حباً ووفاءً له، لتتجدد أواصر المحبة في قلوبنا.