قد تكون رعاية شخص مصاب بسرطان الثدي صعبة جسدياً، وعاطفياً، إذا كنت من مقدمي الرعاية الآن أو على وشك أن تصبح مقدم رعاية، فمن الضروري أن تبحث عن طرائق لمساعدتك في رعاية الشخص المصاب بسرطان الثدي وبنفسك، في أثناء الاحتفال بشهر التوعية بسرطان الثدي.
إليك بعض النصائح حول ما يمكن لمقدمي الرعاية القيام به لمساعدة أحبائهم وأنفسهم خلال هذه الأوقات الصعبة تتلخص في الآتي:
أولاً: عاملها كما كان من قبل:
ذكّرها بأنها نفس الشخص الذي كانت عليه قبل تشخيص السرطان، قد تبدو مختلفة من الخارج بدون ثدييها أو شعرها، ولكن دعها تعرف أنك لا تراها بشكل مختلف، هذا مهم لأنها قد لا تشعر بنفسها وقد تكون شديدة الوعي بشأن مظهرها المتغير.
ثانياً: إعطاء الأدوية وتتبعها:
يجب أن يأخذ الشخص المقرب لك الجرعة المناسبة من الدواء في الوقت المناسب حتى يكون العلاج أكثر فاعلية، قم بإنشاء مخطط أو تعيين تذكيرات لتسهيل الالتزام بالجدول الزمني، ومن المحتمل أن تتناول الأدوية عن طريق الفم عدة سنوات بعد العلاج الفعال، وقد تشعر بالإحباط من ذلك. يمكنك تشجيعها من خلال تذكيرها بأن الأدوية تساعد في تقليل خطر تكرار حدوث الأورام.
ثالثاً: مشاركة المشاعر:
اسمح لمن تحب أن يتحدث عن مشاعره دون الشعور بالحكم عليه، من المهم مشاركة مشاعرك أيضاً، لا تدع دور مقدم الرعاية والمريض يفوق علاقتك.
رابعاً: حدد احتياجاتك الخاصة واهتم بها:
بينما تهتم بالاحتياجات الجسدية والعاطفية لمن تحب، لديك أيضاً مشاعرك الخاصة للتعامل معها، الحقيقة هي أنه لا أحد يستطيع مواكبة الأمر دون الشعور بالتوتر، ومن أجل منع الإرهاق، حاول أن تأخذ بعض الوقت لنفسك.
خامساً: حاول التحلي بالصبر والبقاء مرناً:
يستغرق التعافي والشفاء وقتاً، وهذا يتجاوز الشفاء الجسدي، وغالباً ما يحتاج المرضى إلى وقت للتعامل مع العديد من المشاعر، مثل الخوف والحزن والغضب الناتجة عن تجربة السرطان، لذا حاول أن تكون هادئاً ومرناً في أثناء التعامل معهن.
سادساً: حضور زيارات الطبيب:
اذهب معها للتعرف على نوع سرطان الثدي وخيارات العلاج وجوانب الرعاية الأخرى، ليس من المفيد فقط أن يستمر الشخص العزيز عليك في الشعور بالدعم، ولكن قد يكون من المفيد دائماً وجود شخص آخر في الغرفة لمعرفة خطة العلاج.
سابعاً: تذكر أن تكون مستمعاً جيداً:
خلال هذه المرحلة سيخضع المريض لتغيرات جسدية وعاطفية متعددة، وأحياناً يكون مجرد الاستماع إليه وطمأنته أكثر فائدة.
ثامناً: راقب العلامات التي قد تكون بحاجة إلى مساعدة خارجية:
من الشائع جداً أن نشهد القلق والاكتئاب بين الناجين من مرض السرطان، وإذا استمرت هذه الأعراض عدة أسابيع أو أثرت على الحياة اليومية لمن تحب، فقد يكون من المفيد إجراء محادثة لطيفة مع طبيب الرعاية الأولية الخاص بأحبائك.
تاسعاً: المساعدة في إدارة الآثار الجانبية:
احترس الآثار الجانبية التي يحتمل أن تحدث في أثناء أو بعد العلاج، تساعد في إدارتها وتقليلها، ما قد يؤدي بدوره إلى تحسين نتائج الشخص العزيز عليك ونوعية حياته.
عاشراً: الرعاية الذاتية:
في النهاية، لكي تكون أفضل مصدر لدعم من تحب، يجب أن تعتني بنفسك جسدياً وعاطفياً، وستساعدك الرعاية الذاتية على الشعور بالحيوية وتجعلك مقدم رعاية جيد الإعداد، ابحث عن شيء تضحك عليه كل يوم، إنها طريقة رائعة لتقليل التوتر، احتفل بمدى تقدمكما حتى في الأوقات الصعبة.