عائشة البوعينين - مدرب تربوي وكوتش اختصاصي سعادة ومرشد أسري
مع قرب موسم الاختبارات المدرسية تعلن الأسرة حالة الطوارئ فتُشغل الأُسر بهموم دراسة الأبناء والتخطيط لهم وتنظيم يومهم، وكل ذلك من أجل مساعدتهم لتحقيق هدف التفوق الدراسي الذي يحلم به الجميع.
في الحقيقة لو أعطت الأم الفرصة لأبنائها لتحمل مسؤولية دراستهم والاعتماد على أنفسهم في شق طريق النجاح لسَهُلَ عليها الكثير من الأمور في تربيتهم والتعامل مع مثل هذه المواقف اليومية والروتينية التي تمر عليها.
وفي هذا المقال سنستعرض مجموعة من الأفكار التي تساعد الأم على تدريب ابنها، ولا يقتصر ذلك فقط على فترة الاختبارات، وإنما طيلة العام الدراسي، حيث يتطلب ذلك منا كأمهات مجموعة من الخطوات.
لا بد من أن نسمح للابن بترتيب حقيبته وتبديل كتبه يومياً بحسب الجدول المدرسي مع منحه الثقة التي يحتاجها حتى لو أخطأ فسيتعلم من ذلك الخطأ بمفرده. كذلك لا بد من الحرص على مناقشة الابن في طريقة دراسته وأهمية تنظيم وقته مع ضرورة الاتفاق معه على تخصيص وقت فراغ خاص به يختار فيه النشاط الذي يناسب ميوله وهواياته.
كذلك الأسلوب المتبع في الدراسة، يجب أن نتفهم كوالدين أن أبناءنا يختلفون فيما بينهم؛ فلكل واحد منهم أسلوبه الخاص فمنهم من يحفظ بالكتابة ومنهم من يحفظ بالتكرار، ومنهم من يفضل الحفظ والفهم بأسلوب المخططات والرسم، فكلما اكتشفنا أسلوباً مبكراً ساعدنا ذلك على تقديم الدعم والمساندة له.
همسة
التفاوض مع الأبناء مهارة لا يتقنها الكثير من الآباء لكن لو عرفوا أثرها لجنوا بسببها الكثير من الثمار في تربيتهم لأبنائهم، ولا ضير من اتخاذ الحل الوسط الذي يرضي الأطراف جميعهم دون انتظار الكمال والمثالية في سلوك الأبناء؛ فالتغاضي عن بعض الأمور يحافظ على صحة العلاقة بين الوالدين وأبنائهم.