أوصت باتباع أنماط معيشية توفر حياة صحية سليمة..
أكدت الدكتورة سارة الريفي أن الحراك التوعوي والتثقيفي الذي تشهده البحرين خلال شهر أكتوبر الجاري بوصفه شهر التوعية بسرطان الثدي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة بجميع مؤسساتها وكذلك مؤسسات القطاع الخاص البحريني، للتوعية بالمرض وتقليل الوفيات المتعلقة به، ودعم الأبحاث التي تسعى إلى إيجاد العلاج، وتثقيف المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الثدي، والقضاء عليه، مشيدة في هذا الصدد بالدور المهم الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم حفظها الله.
وتشارك مملكة البحرين دول العالم الاحتفال بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي؛ والذي يُصادف شهر أكتوبر من كل عام، والذي يهدف إلى زيادة الوعي عن سرطان الثدي.
وقالت د. سارة الريفي الحائزة على جائزة البحرين لريادة الأعمال لعام 2017 وجائزة المؤسسة الدولية لتحدي ريادة الأعمال لعام 2020 «يعتبر سرطان الثدي واحداً من أكثر الموضوعات الصحية التي يجب الاهتمام بها والتركيز عليها وتسخير كافة الإمكانيات في سبيل التشجيع على الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الروتينية والدورية والسيطرة على المرض وتقليل مضاعفاته.. وتأتي أهمية شهر أكتوبر لإبراز الدور التوعوي الذي يواكب المستجدات والتطورات العالمية والطبية في هذا الجانب باعتبار أن سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً لدى النساء، مما يبرز أهمية التشجيع على مواصلة نشر الوعي والتثقيف اللازم لجميع الفئات المستهدفة بجدوى الفحوصات الدورية الوقائية ودور الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي في خفض معدل الوفيات مع التأكيد على أهمية التدريب على القيام بالفحص الدوري الذاتي».
وقالت «كتفاً بكتف مع القطاع الخاص البحريني، أولت برامج وخطط وزارة الصحة بمملكة البحرين اهتماماً كبيراً بهذا المرض كما سخرت العديد من البرامج التوعوية والبرامج التثقيفية الداعمة لتكثيف سبل الوقاية الممكنة، إلى جانب تعزيز مجالات الشراكة المجتمعية في سبيل الحد من انتشار المرض وتداعياته وتحرص على إقامة وتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة والحملات التوعوية والمساهمة بإطلاق المبادرات التي يتم تنظيمها طوال العام بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة كحملة «اطمئنان» للتوعية بسرطان الثدي؛ كما تستهدف الفعاليات العاملون في المجال الصحي من الأطباء، والممرضين، والصيادلة وجميع أفراد المجتمع بشكل عام، سعيًا نحو نشر التثقيف والتوعية حول سرطان الثدي، مع التأكيد على إمكانية الشفاء عند اكتشاف المرض في مراحله الأولى من خلال إجراء الفحوصات والتشخيص المبكر».
وتابعت قائلة «سرطان الثدي هو عبارة عن تكاثر غير منتظم في الخلايا يؤدي إلى ظهور ورم قابل للانتشار وغزو الخلايا المحيطة به أو الانتشار عن طريق القنوات الدموية أو اللمفاوية أو أعضاء أخرى من الجسم، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء في العالم، وفي الخليج تحديداً، قد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا أنه أكثر شيوعاً بين النساء، ويصيب الرجال بنسبة «رجل واحد لكل 100 سيدة»».
وأوضحت الدكتورة سارة الريفي موجهة نصيحتها للسيدات «من أعراض سرطان الثدي ظهور كتلة في الثدي أو الإبط، ظهور تغيراً في حجم الثدي أو شكله أو مظهره، تغيُّراً في الجلد الموجود على الثدي أو احمراره، الحلمة المقلوبة أو إفراز دم من الحلمة ، وجود تقشُّر في المنطقة المصطبغة من الجلد المحيط بالحلمة (الهالة) أو جلد الثدي». وأوصت باتباع أنماط حياة تساهم في الحفاظ على توفير حياة صحية سليمة بعيداً عن عوامل الاختطار المسببة للإصابة بالمرض كالنظام الغذائي وعدم ممارسة النشاط البدني ومراعاة العوامل الوراثية».
وحول أسباب الإصابة بسرطان الثدي لدى فئة معينة من السيدات، قالت د. سارة الريفي «أسباب السرطان غير معروفة بدقة حتى الآن، ولكن توجد عوامل خطورة تعتبر فيها نسبة الإصابة أكثر منها التاريخ العائلي الوراثي، وتقدم سن المرأة بعد الأربعين، وتأخر الحمل فوق سن الثلاثين أو عدم الإنجاب، واستخدام حبوب منع الحمل فترة أكثر من خمس سنوات، واستخدام الهرمونات «الإستروجين أو البروجسترون»، بعد انقطاع الدورة، والتعرض إلى الإشعاع بكثرة خاصة في عمر مبكر، وأخيرا السمنة المفرطة».
ويُقدِّر الأطباء ارتباط ما يقرب من 5 إلى 10% من سرطان الثدي بالطفرات الوراثية التي تنتقل عبر أجيال العائلة.