محمد إسحاق عبدالحميد
عيب أنك تشتغل ميكانيك سيارات.. شنو راح يقول الناس عنك؟ عيب أنك تشتغل نجار.. ترى كلام الناس ما يرحم.. عيب أنك تشتغل بحرفة أو مهنة ويشوفونك.. بكرا محد راح يُزوجك..

كلمات كثيرة تنزل على رؤوس الشباب خاصة عندما يفكر أحدهم بامتهان مهنة أو حرفة للتكسب بدل الانتظار لأمد غير محدد على أمل الحصول على وظيفة تساعده في نفقات حياته وأن يعيش بكرامة.

الوظيفة مصدر ثابت للرزق، وفيه يطمئن المرء أن هناك مبلغاً محدداً من المال سيأتيه نهاية كل شهر، ولكن ما الحل إذا لم تتوفر هذه الوظيفة وطال زمن الانتظار؟

في الكثير من المجتمعات، نجد أنه من الطبيعي والمقبول أن تعمل المرأة في الحرف والمهن على اختلافها كالخياطة والطبخ والتزيين والديكور وصناعة الأشغال اليدوية وتتخذه مصدراً للدخل، ولكن عندما يصدر هذا الأمر من الشاب فإن النظرة إليه تختلف، ونبدأ بسرد أعذار واهية كالعيب وكلام والناس وما شابه من مثبطات وكلمات مخذلة!!

العيب أن يجلس الشاب في الطرقات ويهدر الساعات بغير عمل مثمر ذي فائدة..

العيب أن يستمر الشاب في حياته معتمداً على دخل الوالدين وقد أنهى الشهادة الجامعية وهو جالس بالبيت بلا عمل..

العيب أن يسلك الشاب مسالك ملتوية ومحرمة شرعاً وقانوناً للكسب السريع وإيجاد مصدر دخل مشبوه للعيش من خلاله.

العيب أن نعيب على كل جاد وراغب بالحياة الكريمة والعمل ونكون سبباً في تخذيله وإشعاره بالخجل ونُعين الشيطان عليه.

سبل الكسب والعمل متنوعة والوظيفة أحدها، وهناك مصادر دخل كثيرة فمنها ما يأتي من التجارة، ومنها ما يكون من الحرف والمهن المختلفة كالميكانيكا واللحام والسباكة وصيانة الأجهزة الإلكترونية وأعمال الخشب والديكور وغيرها كثير جداً، وكل إنسان قدر الله له باباً من الرزق، وعلى كل واحد منا البحث عنه والعمل من خلاله، وقد قيل: من فُتح له باب رزق فليلزمه.