سماهر سيف اليزل

كشفت استشارية أمراض النساء والولادة والتخصص الدقيق في جراحة الأورام النسائية د.وفاء أجور، أن المصابات بنقص فيتامين "د" وهرمون الغدة الدرقية الأكثر عرضة إلى "النزيف الرحمي اللا طمثي"، مشيرة إلى أن هناك أعراضاً مصاحبة لحدوث النزيف، منها نقص الدم "الأنيميا" وقد يصاحبه إحساس بالدوار، أو آلام متفرقة في الجسم.

وأوضحت أن "النزيف الرحمي اللا طمثي"، أصبح منتشراً وشائعاً بين السيدات، مشيرة إلى أنه نوع من أنواع النزيف الذي يصيب السيدات في مختلف الأعمار السنية، ويمكن أن يحدث بعد انقطاع الدورة الشهرية أو ما بين الدورتين، كما يمكن حدوثه في نفس وقت الطمث، بحيث تطول فترته عن فترة الدورة الشهرية.

وقالت: "إن أسباب الإصابة متعددة، منها أسباب عضوية، مثل وجود تقرح أو لحمية في عنق الرحم أو وجود بطانة سميكة داخل الرحم، كما يمكن حدوثه بسبب وجود تضخم في الرحم أو بسبب وجود ألياف داخلية".

وبيّنت أن أحد أسباب النزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية، يعود إلى وجود أورام داخل الرحم، حيث إن أورام الرحم من الأورام غير الخبيثة، ويمكن علاجها إذا تم اكتشافها مبكراً، بينما توجد أسباب أخرى، منها هرمونية مثل النقص في هرمون الغدة الدرقية أو الخلل في عوامل التجلط، وتختلف الأسباب باختلاف الفئات العمرية.

وبشأن الأعراض، أوضحت أجور أن أبرزها نزول كمية كبيرة من الدم بعد انقطاع الدورة الشهرية أو في غير أوقاتها، يصاحبه نزول لمجموعة من القطع أو التهاب، أو نزول بعض الإفرازات المهبلية أو الإحساس بألم أسفل البطن وألم في الظهر.

وحول تشخيص المرض، ذكرت أن التشخيص يمكن بعمل السونار على منطقتي البطن والحوض، لمعرفة حالة الرحم، كما يتم عمل الفحص النسائي المهبلي للسيدات المتزوجات لاكتشاف ما إذا كان هناك قرحة أو لحمية في عنق الرحم، بالإضافة إلى عدد من الفحوصات، مثل فحص هرمون الغدة الدرقية، ونسبة الهيموغلوبين، مخزون الحديد، بالإضافة إلى فحص نسبة فيتامين "د".

وفيما يتعلق بطرق العلاج، قالت: "إن العلاج يتم بحسب تشخيص نوعية المرض، فإذا كان السبب يعود إلى وجود ألياف، فيتم علاجها، وإذا كان لوجود اللحمية، يتم استئصالها، وإذا كان لقرحة، فيتم كيها"، لافتةً إلى أنه إذا كانت تعاني من نقص الحديد أو فيتامين "د"، فيتم تعويضها بما تحتاجه، أو بنقل الدم.

وأوضحت، أنه يمكن في البداية أن يتم العلاج بأخذ الحبوب وأساليب العلاج البسيطة، وفي حال لم يتوقف النزيف، وخاصة مع عدم معرفة الأسباب، تُعطى السيدة إبراً هرمونية لوقف النزيف، أو تناول حبوب منع الحمل أو تنظيف الرحم وأخذ عينات، وهي عملية علاجية تشخيصية، وفي حال عدم توقف النزيف يتم استخدام اللولب الهرموني من خلال زراعته داخل الرحم، ليعالج النزف.

وشدّدت على عدم تجاهل المشكلة منذ بدايتها، فإذا لوحظ أي زيادة في كمية الدم أو وجود قطرات بعد فترات الدورة، فيجب مراجعة الطبيبة المختصة، وألا تترك الحالة حتى تزيد وتصل إلى مراحل متأخرة، إضافة إلى علاج كافة الالتهابات بشكل فوري، ومتابعة الأطباء واستشاريي النساء والولادة بشكل مستمر.