محمد إسحاق عبدالحميد
أحمد طالب مجتهد، دخل هو وصديقه سلمان تخصص الهندسة المعمارية، وفي السنة الأولى قرر أحمد تقليل الوقت للصداقات وقطع الصلة بالمجتمع والتفرغ لدراسة مواد الجامعة وإحراز أعلى الدرجات فيها. بينما قام سلمان بتوسيع دائرة معارفه وصداقاته في كلية الهندسة، واجتهد للحفاظ على معدله قدر المستطاع، ولكنه مع ذلك سجل في عضوية جمعية طلبة الهندسة بالجامعة، وسجل عضوية في جمعية المهندسين البحرينية وتطوع في عدة برامج وفعاليات معهم.
وبينما أحمد منهمك في المذاكرة والحفظ يعمل سلمان على الترشح لعضوية مجلس الطلبة بالجامعة ليكون له تأثير أكبر على الطلبة ولاكتساب مهارات عملية.
وفي حفل التخرج حصل أحمد على المركز الأول مع مرتبة الشرف، وتخرج سلمان بمرتبة جيد جداً، ومع أول يوم بحث في سوق العمل وجد سلمان نفسه أمام خيارات كثيرة للعمل والتوظيف، فهذا والد صديقه يملك شركة للتطوير العقاري يريده للعمل معهم، وهذه جهات هندسية عالية قام بعض ممن كان يعرفهم بجمعية المهندسين بترشيح اسمه لهم، ولم يمض أشهر قليلة من التخرج حتى عثر على وظيفة راقية براتب مجز، وأما أحمد فما زال يتنقل من جهة إلى أخرى ومن مؤسسة إلى وزارة لعله يجد من يقبل سيرته الذاتية ويستدعيه لإجراء مقابلة عمل.
القصة هذه تتكرر في الواقع كثيراً، وقد عملت عدة دراسات على سوق العمل الأمريكية وأوضحت أن أكثر من 85% من الخريجين يتم توظيفهم عبر ما يسمى سوق العمل الخفي، والذي يتم فيه توظيف أشخاص بحسب المعارف والعلاقات سواء كانوا طلبة نشطين بالجامعة يتم ترشيح أسمائهم لجهات العمل، أو طلبة متدربين في الشركات يتم تثبيتهم لاحقاً، أو أشخاص يتم ترشحهم من قبل موظفين بالمؤسسة على أنهم ذوو قيمة.
والنسبة المتبقية يتم توظيفهم عبر التقديم على الوظائف التي يتم الإعلان عنها إذا حصل إعلان من قبل الشركة أصلاً، وفرز المتقدمين لاحقاً ومناداتهم للمقابلة لاختيار الأنسب منهم.
لا أقول للطالب لا تدرس ولا تنهمك في الأنشطة والفعاليات وأهمل المعدل الدراسي بل التوازن مطلوب، ولو استطعت التفوق مع اكتساب المهارات والمشاركة في مختلف الجمعيات والجهات ذات العلاقة بتخصصك فافعل؛ فالهدف هو اكتساب المهارات وتوسيع دائرة العلاقات وزيادة فرصتك في سوق العمل الحالي.
أحمد طالب مجتهد، دخل هو وصديقه سلمان تخصص الهندسة المعمارية، وفي السنة الأولى قرر أحمد تقليل الوقت للصداقات وقطع الصلة بالمجتمع والتفرغ لدراسة مواد الجامعة وإحراز أعلى الدرجات فيها. بينما قام سلمان بتوسيع دائرة معارفه وصداقاته في كلية الهندسة، واجتهد للحفاظ على معدله قدر المستطاع، ولكنه مع ذلك سجل في عضوية جمعية طلبة الهندسة بالجامعة، وسجل عضوية في جمعية المهندسين البحرينية وتطوع في عدة برامج وفعاليات معهم.
وبينما أحمد منهمك في المذاكرة والحفظ يعمل سلمان على الترشح لعضوية مجلس الطلبة بالجامعة ليكون له تأثير أكبر على الطلبة ولاكتساب مهارات عملية.
وفي حفل التخرج حصل أحمد على المركز الأول مع مرتبة الشرف، وتخرج سلمان بمرتبة جيد جداً، ومع أول يوم بحث في سوق العمل وجد سلمان نفسه أمام خيارات كثيرة للعمل والتوظيف، فهذا والد صديقه يملك شركة للتطوير العقاري يريده للعمل معهم، وهذه جهات هندسية عالية قام بعض ممن كان يعرفهم بجمعية المهندسين بترشيح اسمه لهم، ولم يمض أشهر قليلة من التخرج حتى عثر على وظيفة راقية براتب مجز، وأما أحمد فما زال يتنقل من جهة إلى أخرى ومن مؤسسة إلى وزارة لعله يجد من يقبل سيرته الذاتية ويستدعيه لإجراء مقابلة عمل.
القصة هذه تتكرر في الواقع كثيراً، وقد عملت عدة دراسات على سوق العمل الأمريكية وأوضحت أن أكثر من 85% من الخريجين يتم توظيفهم عبر ما يسمى سوق العمل الخفي، والذي يتم فيه توظيف أشخاص بحسب المعارف والعلاقات سواء كانوا طلبة نشطين بالجامعة يتم ترشيح أسمائهم لجهات العمل، أو طلبة متدربين في الشركات يتم تثبيتهم لاحقاً، أو أشخاص يتم ترشحهم من قبل موظفين بالمؤسسة على أنهم ذوو قيمة.
والنسبة المتبقية يتم توظيفهم عبر التقديم على الوظائف التي يتم الإعلان عنها إذا حصل إعلان من قبل الشركة أصلاً، وفرز المتقدمين لاحقاً ومناداتهم للمقابلة لاختيار الأنسب منهم.
لا أقول للطالب لا تدرس ولا تنهمك في الأنشطة والفعاليات وأهمل المعدل الدراسي بل التوازن مطلوب، ولو استطعت التفوق مع اكتساب المهارات والمشاركة في مختلف الجمعيات والجهات ذات العلاقة بتخصصك فافعل؛ فالهدف هو اكتساب المهارات وتوسيع دائرة العلاقات وزيادة فرصتك في سوق العمل الحالي.