محمد إسحاق عبدالحميد
قبل أن تتخرج من المدرسة وتبدأ الحياة الجامعية اسمح لي بكتابة ٧ رسائل مختصرة وسريعة ستحتاج لها في حياتك القادمة:
١- لا حرج من سؤال طلبة السنة الأولى والثانية عن الجامعة التي تفكر بالدراسة فيها ولكن لا تعتمد على رأيهم في تحديد اختيارك للجامعة، والأفضل أن تسأل طلبة السنة الثالثة وما بعدها أو من تخرج فقد تجاوزوا مرحلة المواد المشتركة ودخلوا في التخصص فعلاً، وفي النهاية أنت تستمع لرأيهم فقط وتختار ما تقتنع به وتراه الصواب.
٢- في اختيارك للجامعة المناسبة تأمل الصورة بشكل كامل ولا تجعل اختيارك للجامعة بناء على عوامل ثانوية مثل قُربها من البيت أو توافر المطاعم والكافيهات حولها أو الديكور الراقي في المباني وفخامة الأثاث!!
٣- استفسر عن التكاليف، واطلب تسعيرة لتكاليف البرنامج كاملة وليس فقط تكلفة الساعات الدراسية لتتضح لك الصورة أكثر قبل اتخاذ القرار بالدراسة في هذه الجامعة أو تلك، فبعض الجامعات تضيف رسوم الكتب والبطاقة والمكتبة والتخرج مُقدماً.
٤- إذا استطعت الوصول لأشخاص عاملين في المحال الذي ترغب به أو مسؤولين في التوظيف ولو عبر الهاتف فاستفسر عن الجامعات التي يتم قبولها من قبل الشركات وجهات التوظيف عادة، وما هي أفضل الجامعات التي يمكن ترشيحها للتخصص الذي ترغب به.
٥- اعلم أن المستقبل غير مضمون، وأنه لا يوجد تخصص سيضمن لك وظيفة في المستقبل، فالسوق صار تنافسياً للغاية والحاجة لأخذ دورات وشهادات إضافية في مجالاك، واكتساب الخبرة قدر المستطاع في مجالك وتخصصك سيعطيك الأفضلية بإذن الله في سوق العمل مستقبلاً.
٦- تعلم متى تتوقف عن الدراسة وتغير المسار ومتى تواصل، البعض يتعثر في الجامعة لسنوات ولا يغير من وضعه فلا هو بالذي غير التخصص ولا خرج من الجامعة وتوجه لمكان آخر ليكمل الدراسة، فإن واجهتك أي مشكلة في الجامعة بادر لطلبة المساعدة من المختصين من حولك بالجامعة أو من هم خارجها من الموجهين المهنيين والمتخصصين في الإرشاد الأكاديمي.
٧- لا يشترط أن تعمل في تخصصك ومجالك بعد التخرج، فحتى لو تخرجت بمجال لا تحبه فهناك فرص كثيرة في سوق العمل للعمل في غير ما درست والانتقال إليه، وكذلك الفرصة متاحة لأخذ شهادات ودورات في المجال الجديد والاستعداد له مسبقاً، فالفرص في الحياة كثيرة فلا تيأس.
وفقكم الله وكتب الله لكم كل التوفيق في دراستكم وحياتكم الجامعية.