إيمان عبدالعزيز


لكل هواية ممارسوها ولكل مجال محبوه الذين يروق لهم مزاولة الهوايات المتنوعة بين الفينة والأخرى، فماذا لو كان لإحدى الهوايات يوم عالمي مخصص للاحتفاء به كل عام، تفتح فيه الأبواب للموهوبين ورفدهم في تنمية القدرات والأفكار المكنونة في جعبتهم وإيصالها لأعلى المستويات؟

ومن بين تلك المجالات التي تلقى اهتماماً بارزاً، لما لها من صدى واسع لدى محبيها منذ عقود من الزمن، المجال الرياضي إذ خصّص له يوم يحتفى به في فبراير من كل عام، باعتباره على رأس الأولويات في بناء حياة صحية تكفل السلامة البدنية، وتقي من تفاقم بعض الأمراض الناتجة عن الكسل والخمول والسمنة المفرطة.

وللرياضة العديد من الأصناف المتشعبة ما بين اللعب والحركة والسير وغيرها، وكل صنف يتفرد بخصائصه وهوياته، التي يروي أحداثها اليوم الرياضي في نسخه كل عام، ولم يكن سوى الفرحة المنتظرة حلولها لدى الرياضيين.

وعندما تقوم المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات والمراكز الخاصة بتنظيم فعاليات اليوم الرياضي، المضافة إلى حصص التربية البدنية المجدولة، بهدف تحقيق جوانب النفع بما يسهم في تنمية قدرات ومهارات الطلاب، وتعزيز الثقافة الرياضية وتفعيل روح العمل الجماعي والتعاون بين لاعبي الفريق الواحد، في رياضات الفرق كالقدم والسلة، مع الأخذ بعين الاعتبار حالات الطلاب الصحية وفئاتهم العمرية.

وتولي بعض الهيئات الإدارية والتعليمية بالغ الحرص في تأهيل الطلبة الموهوبين وتقديم العناية والدعم للارتقاء بمستوياتهم الإبداعية من خلال التدريبات المكثفة وإشراكهم في الأندية الخارجية لتسجيل أعلى نقاط التحدي التي تضع جهتها التعليمية على رأس القائمة في لوحات الشرف.

وذلك ما تعكسه المشاركات في فعاليات اليوم الرياضي البحريني الذي يحظى برعاية كريمة من لدن القيادة الرشيدة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، لتجديد التحديات في البطولات التنافسية، ليعد تفوقها إضافة في سجل الإنجازات الرياضية المشرّفة لمملكة البحرين على المستويين المحلي والدولي.