أسامة مدبولي
الأطباء هم ملائكة الرحمة الذين سخرهم الله لأبنائنا من ذوي الإعاقة من أجل تشخيص مرضهم الصحي بطريقة متميزة ومحاولة وصف العلاج المناسب حتى تتحسن حالة الطفل الجسمية.
وقال خبير واستشاري التربية الخاصة ومدير مركز معاً أسامة مدبولي إن هناك مجموعة من الأمور المهمة التي ينبغي على الأطباء والوالدين مراعاتها عند علاج الأطفال من ذوي الإعاقة.
وأشار إلى انه يجب أن يكون وقت انتظار الطفل ذي الإعاقة قصيراً قبل عرضه على الطبيب، مشيرا إلى أن طول انتظار الطفل ذي الإعاقة قد يتسبب في نوبة هيجان كبيرة بسبب خوف الطفل من الطبيب، بالإضافة إلى أنه مريض صحياً، ما يجعله سريع الغضب والانفعال، منوها إلى أنه قد تظهر على الطفل من ذوي الإعاقة وخاصةً ممن لديهم توحد، سلوكات غريبة، ويجب على الطبيب ألا يبدي استغرابه وذهوله حتى لا يجرح شعور الوالدين.
وأشار إلى أن بعض الأطفال من ذوي الإعاقة لا يستوعبون أن الطبيب موجود لمساعدتهم فهو من وجهة نظرهم مصدر تهديد لهم، وقد يكون الأطفال هادئين في بداية الفحص وفجأة يقومون ببعض السلوكات، مثل الضرب بالرأس وشد الشعر والدفع وغيرها، ولذاك يجب على الطبيب أن يترك مساحة شخصية للطفل أكبر من المعتاد للطفل العادي حتى يتفادى أي ردة فعل غير مقبولة.
وقال إنه يجب على الطبيب أن يعي أهمية وجود مسافة بينه وبين الطفل؛ لأن هذه الفئة من الأطفال لا يرغبون في أن يكونوا قريبين جسدياً من أحد، كما يجب على الطبيب أن يجتهد في إلهاء الطفل حتى لا يقاومه أثناء عملية الفحص الطبي، ومن الممكن أن يستعين بالوالدين للمساعدة في إجراء الفحص الطبي.
ونوه إلى أهمية أن يكون هناك أطباء وممرضون مدربون بطريقة جيدة على فحص الطفل واستخدام أساليب وتكنولوجيا طبية تسهل عملية الفحص مشيراً إلى أن بعض الأطفال من ذوي الإعاقة بالرغم من المرض قد يبدو عليهم أنهم طبيعيون وقد يتجاوزون جميع مراحل الكشف بدون أي مشاكل، ولكن يجب على الطبيب استخدام الأدوات الطبية أو التكنولوجيا الطبية التي تساهم في التشخيص بصورة جيدة ودقيقة. كما يمكن للطبيب أن يستخدم داخل غرفة الفحص شاشة عرض تلفزيونية بها بعض الأفلام الكرتونية المحببة للأطفال، وذلك لإشغالهم أثناء الفحص حتى يتم بسهولة.
وبالنسبة للوالدين يجب عليهم أن يحضروا معهم محفزاً قوياً للطفل ولا يستخدم إلا أثناء وجوده في غرفة الفحص مع الطبيب (كلعبة أو شيء محبب للطفل).
كما يجب على الوالدين أن يمهدا للطفل قبل زيارته للطبيب بالحديث معه وشرح بعض القصص الطبية والاجتماعية عن زيارة الطبيب.