أميرة صليبيخ
كعدّاء ماراثون يحاول تجاوز الريح، هكذا مر شهر رمضان الكريم من بين أيدينا حتى قبل أن نستوعب قدومه. كان شهراً خفيفاً في عبوره لكنه عبر مثقلاً بما كان في قلوبنا من أمنيات وأدعية. رمضان موسم الكنوز وأحب أن أشبهه بمن يدخل مغارة علي بابا ويحمل من خيراتها بقدر جهده وسعيه. فمن لم يكن مستعداً له مسبقاً سيكون من الصعب عليه خلال شهر واحد فقط أن يتهيأ لينال الكنوز منه. وربما يفرط في هذه الفرصة لأنه اعتاد طوال أيام العام على المرور قرب الفرص وتجاوزها. والآن وبعد أن انتهت زيارة هذا الضيف الكريم، ستبدأ الحياة في العودة لسابق عهدها وتعود لروتينك القديم، وربما هي فرصة حتى تقف مع نفسك وقفة جادة لتعرف إلى أي مدى استطاع رمضان أن يغير طريقة تفكيرك وعاداتك. هل لازلت أنت بعد رمضان الإنسان ذاته قبله؟ إذا كانت الإجابة بلا فللأسف عليك أن تعيد النظر عدة مرات في ذاتك. فرمضان مثل غيره من الفرص الموسمية الرائعة التي عليك أن تنهل منها قدر المستطاع. أعرف أشخاصاً، تمكنوا من خلال التخطيط المسبق والجيد من تغيير عاداتهم في تناول الطعام فتخففوا من السكريات والنشويات وعوّدوا أجسادهم على تناول أقل القليل. والبعض تمكّن من الاستغناء عن الحوارات والجدالات العقيمة، فكان واعياً وحريصاً على ألا يخوض في نقاشات مليئة بالغيبة والنميمة والتنمر.
والبعض منهم تمكن من اكتساب عادات حميدة وجديدة في تخصيص وقت للتعبد والذكر والتفرغ للقرب من الله أكثر من البشر. هؤلاء هم الناجحون فعلاً. فالرقابة الذاتية على النفس مسؤولية شخصية وتحتاج لتخطيط ونية للتمكن من تنفيذها. فالأمر لا يتم من خلال التمني والتفكير فقط بل يحتاج للتخطيط والتنفيذ مثل كل المشاريع التي تقوم بتنفيذها في حياتك. ونحن كمسلمون شغلنا الشاغل أن نرفع درجتنا في الآخرة ونستغل كل اللحظات حتى نحقق هذا الهدف الأسمى. فما خلقنا إلا للعبادة.
في رمضان، أدركنا كمية الوقت التي من الممكن استثمارها بشكل مفيد. فكل الأشياء الدنيوية زائلة ولا قيمة لها أمام لحظة تقضيها مع نفسك أمام الله من أجل أن تؤثث دارك في الآخرة. ومن حسن الحظ أن موسم الطاعات والعبادات متجدد ولا ينقطع طوال العام ولكن يحتاج لقناص ماهر يجيد أن يستفيد من هذه الفرص التي تمر أمامه وتقول له خذني أرجوك.
التخطيط الجيد لأيامك وحياتك يبدأ مع بداية كل يوم وكل ساعة أيضاً. فكيف تريد أن تقضي ما تبقى لك من أيام خلال هذه السنة؟
كعدّاء ماراثون يحاول تجاوز الريح، هكذا مر شهر رمضان الكريم من بين أيدينا حتى قبل أن نستوعب قدومه. كان شهراً خفيفاً في عبوره لكنه عبر مثقلاً بما كان في قلوبنا من أمنيات وأدعية. رمضان موسم الكنوز وأحب أن أشبهه بمن يدخل مغارة علي بابا ويحمل من خيراتها بقدر جهده وسعيه. فمن لم يكن مستعداً له مسبقاً سيكون من الصعب عليه خلال شهر واحد فقط أن يتهيأ لينال الكنوز منه. وربما يفرط في هذه الفرصة لأنه اعتاد طوال أيام العام على المرور قرب الفرص وتجاوزها. والآن وبعد أن انتهت زيارة هذا الضيف الكريم، ستبدأ الحياة في العودة لسابق عهدها وتعود لروتينك القديم، وربما هي فرصة حتى تقف مع نفسك وقفة جادة لتعرف إلى أي مدى استطاع رمضان أن يغير طريقة تفكيرك وعاداتك. هل لازلت أنت بعد رمضان الإنسان ذاته قبله؟ إذا كانت الإجابة بلا فللأسف عليك أن تعيد النظر عدة مرات في ذاتك. فرمضان مثل غيره من الفرص الموسمية الرائعة التي عليك أن تنهل منها قدر المستطاع. أعرف أشخاصاً، تمكنوا من خلال التخطيط المسبق والجيد من تغيير عاداتهم في تناول الطعام فتخففوا من السكريات والنشويات وعوّدوا أجسادهم على تناول أقل القليل. والبعض تمكّن من الاستغناء عن الحوارات والجدالات العقيمة، فكان واعياً وحريصاً على ألا يخوض في نقاشات مليئة بالغيبة والنميمة والتنمر.
والبعض منهم تمكن من اكتساب عادات حميدة وجديدة في تخصيص وقت للتعبد والذكر والتفرغ للقرب من الله أكثر من البشر. هؤلاء هم الناجحون فعلاً. فالرقابة الذاتية على النفس مسؤولية شخصية وتحتاج لتخطيط ونية للتمكن من تنفيذها. فالأمر لا يتم من خلال التمني والتفكير فقط بل يحتاج للتخطيط والتنفيذ مثل كل المشاريع التي تقوم بتنفيذها في حياتك. ونحن كمسلمون شغلنا الشاغل أن نرفع درجتنا في الآخرة ونستغل كل اللحظات حتى نحقق هذا الهدف الأسمى. فما خلقنا إلا للعبادة.
في رمضان، أدركنا كمية الوقت التي من الممكن استثمارها بشكل مفيد. فكل الأشياء الدنيوية زائلة ولا قيمة لها أمام لحظة تقضيها مع نفسك أمام الله من أجل أن تؤثث دارك في الآخرة. ومن حسن الحظ أن موسم الطاعات والعبادات متجدد ولا ينقطع طوال العام ولكن يحتاج لقناص ماهر يجيد أن يستفيد من هذه الفرص التي تمر أمامه وتقول له خذني أرجوك.
التخطيط الجيد لأيامك وحياتك يبدأ مع بداية كل يوم وكل ساعة أيضاً. فكيف تريد أن تقضي ما تبقى لك من أيام خلال هذه السنة؟