محمد إسحاق عبدالحميد


جميل أن يتعلّم الشاب ويتخصّص لأجل الحصول على وظيفة تكفيه عن الحاجة وسؤال الناس.

والأجمل أن ينفع الآخرين أيضاً من خلالها ويسهل أمورهم وينجز معاملاتهم طلباً للأجر والثواب الأخروي ويستخدم تخصصه فيما يعود على المسلمين وعلى الأمة بالخير.

فدراسة الحاسوب على سبيل المثال، مهمة وقد ينال صاحبها وظيفة مرموقة، ولكن إذا أخلص الشاب في عمله وأتقن مجاله ومن ثَم علّم غيره بعض ما تعلمه من باب نشر العلم أو ساهم في عمل تطبيق لتعليم الصغار تلاوة القرآن أو برنامج يُعلم الناس الخير فحينها يكون جمع بذلك الخيرين.

وحتى صاحب الشركة أو المصنع، عندما يحرص على الإتقان وتقديم خدمات متقنة ومنتجات عالية الجودة، أو يعمل على توظيف أبناء الأسر المحتاجة والفقيرة ويوفر لهم فرص التدريب والعمل فكل ذلك مع احتساب الأجر والثواب يتحول إلى عمل صالح مع ما فيه من منافع دنيوية مختلفة لصاحبها.

والأمر ينطبق على كافة التخصصات والمجالات فلا تعارض بين الاجتهاد في الدنيا والعمل للآخرة فالدنيا مزرعة الآخرة.