عائشة البوعينين - *مدرب تربوي وكوتش أخصائي سعادة ومرشد أسري

منذ الصغر يتعلم الأبناء بأفعالنا أكثر من كلماتنا فهم يستقرون على أساس الأمثلة التي نقدمها لهم، وتُصبح هذه الأمثلة جزءاً لا يتجزأ من هويتهم وسلوكهم مستقبلاً إذا كنا نرغب في أن يكون أبناؤنا محترمين ومسؤولين فعلينا أن نقدم لهم أنفسنا كقدوة حيث ينطبق هذا المبدأ على كل جانب من جوانب الحياة سواء في الدين، الأخلاق، العلاقات العائلية، أو النظافة والترتيب.

الآباء والأمهات يحملون مسؤولية كبيرة في تربية أبنائهم فهم القدوة والمثال الأول لهم من خلال التصرفات والتفاعل اليومي أثراً عميقاً على شخصية الأبناء وقيمهم لذا لا تطلبوا من أولادكم شيئاً لا تفعلونه، ويمكننا استعراض مجموعة من المواقف اليومية ومدى تأثيرها على سلوك الأبناء.

عندما يحيي الأب أفراد أسرته بالسلام عند دخوله للمنزل يكون بذلك قد نشر جو الود والاحترام والتواصل الإيجابي، وعندما يبدي الأب أو الأم احترامهما لوالديهما فهم بذلك السلوك غرسوا قيمة صلة الرحم والتقدير للأسرة، عندما يشارك الأب في أعمال المنزل ويساعد زوجته فهو يُعلم أبناءه قيمة التعاون والمشاركة في الأعمال المنزلية، عندما يظهر الوالدان التفاهم والمحبة والتشارك في اتخاذ القرارات يعلمون قيم المشاركة والاحترام في صنع القرارات الأسرية. تلك الأمثلة وغيرها الكثير التي تنعكس إيجاباً على حياة الأبناء.

همسة أس: يجب أن نكون نموذجاً يحتذى به لأبنائنا، لا تطلبوا منهم أن يكونوا شيئاً لا تكونونه، عندما نقدم لهم النماذج الصحيحة والمثالية نمهد الطريق للأجيال المستقبلية بحيث تكون متوازنة ومسؤولة لبناء مجتمع أفضل.