وديعة عباس
أكدت أخصائية صعوبات التعلم هيفاء مكي أن صعوبة التعلم تعتبر موضوعاً شائكاً ومهماً يثير اهتمام العديد من الباحثين والمربين والمتعلمين على حد سواء، موضحة أن
البيئة الداعمة وللتشجيع على المشاركة مفتاح التعامل مع ذوي صعوبات التعلم، من خلال التعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع.
وقالت مكي، في حوار مع "الوطن"، إن "عملية التعلم هي عملية معقدة يتطلب فيها الفرد اكتساب المعرفة وفهمها وتطبيقها بطريقة فعالة ومستدامة. ومع أن التعلم هو عملية طبيعية وأساسية في حياة الإنسان، إلا أنها قد تواجه بعض التحديات والصعوبات التي تعيق تقدم الفرد وتعطل عملية التعلم".
وأضافت أنه "رغم أن المدارس تلعب دوراً هاماً في التعامل مع صعوبة التعلم، إلا أن التعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع أيضاً أمر ضروري، يجب أن يكون هناك تواصل وتعاون بين جميع الأطراف لضمان تلبية احتياجات الطلاب وتوفير الدعم اللازم".
وأشارت إلى أن "الأسرة هي الأساس والداعم الأول للأبناء وهي التي تلعب دوراً حاسماً في حياتهم لذلك يجب إرشادهم أولاً كيف يتعاملون مع أبنائهم الذين يعانون من صعوبات التعلم، بالإضافة إلى الدعم العاطفي حيث يحتاج الأبناء الذين يواجهون صعوبات في التعلم إلى دعم عاطفي قوي من الأسرة"، مؤكدة أنه "يمكن للأسرة أن تكون مصدراً للتشجيع والتعزيز للطفل، وتعزيز ثقته في نفسه وقدرات".
وقدمت اختصاصية صعوبات التعلم هيفاء مكي عديد التوضيحات بشأن كل ما يفيد الأسرة والمدرسة في كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم لمساعدتهم على التغلب على العوائق وتحقيق الأهداف، ومن بين هذه التوضيحات "أهمية التواصل الفعال والذي يلعب دوراً هاماً في التعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم، داعية الأسرة إلى أن تكون منفتحة وصبورة في الاستماع إلى مشاكل الطفل والتعاون معه لإيجاد حلول مناسبة".
وأكدت مكي ضرورة أن "تشجع الأسرة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم على المشاركة في الأنشطة المدرسية والاجتماعية، هذا يساعد على تعزيز مهاراتهم الاجتماعية وتحسين ثقتهم في أنفسهم".
واعتبرت أن "توفير بيئة داعمة ومحفزة في المنزل أمر مهم، يجب أن تكون الأسرة ملهمة ومحفزة للطفل، وتشجعه على تحقيق إمكانياته واكتشاف مهاراته الفردية، ويجب أن تتعامل الأسرة مع صعوبات التعلم بشكل شامل ومتعدد الجوانب.. مع الاهتمام بالاحتياجات الفردية للابن وتوفير الدعم والتوجيه اللازم".
وحول دور المدرسة أكدت مكي أهمية دور الدعم الذي تقدمه البيئة المدرسية، والتعامل الصحيح إزاء حالات صعوبات التعلم.
وفيما يلي مقتطفات من الحوار مع أخصائية صعوبات التعلم هيفاء مكي:
-ما هي أهم الصعوبات التي يواجهها الطلاب أثناء عملية التعلم؟
يواجه الطلبة المصابون باضطراب صعوبات التعلم تحديات متعددة تشمل ضعف التحصيل الأكاديمي وضعف اكتساب المهارات الحياتية وتعرضهم أحياناً للمساءلة والتوبيخ في المدرسة والمنزل.
- ما هي الاستراتيجيات التي تستخدم لمساعدة الطلاب في تجاوز صعوباتهم؟
إعداد الأنشطة العلاجية النوعية والمتنوعة للتغلب على جوانب ضعف التحصيل لديهم، واستخدام الوسائل والألعاب التعليمية تحقيقاً لمبدأ التعلّم عن طريق اللعب، وتفعيل دور الحاسب الآلي، من خلال تطبيق بعض الدروس الإلكترونية، وتوفير مجموعة من الأقراص التعليمية التي تنمي مهارات متنوعة كالقراءة والاستماع.
- هل تستخدم أدوات أو تقنيات محددة لتعزيز تعلم الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم؟
1- القيام بالزيارات الصفية لمعاينة أداء الطالبات في الصف.
2- عقد لقاءات مستمرة مع المعلمات لبحث مستوى التقدم لدى الطالبات والإلمام بجوانب الضعف والقوة..
3- متابعة الطالبات منخفضات التحصيل في فترة الامتحانات.
4- تطبيق مشروع نجاحي في كفاياتي.
-هل هناك آليات لتلقي الدعم والتدريب اللازم لفهم ومواجهة صعوبات التعلم بشكل فعال؟
نعم، يتم الدعم عن طريق الزيارات التبادلية لتبادل الخبرات..
الورش التدريبية.
-هل توجد أية تعديلات تقوم بها في منهج الدراسة أو طرق التقييم لدعم الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم؟
فتح ملفات تدريس علاجية للطلبة الملتحقين بالبرنامج في مادتي اللغة العربية والرياضيات، أما بالنسبة للتقييم فيجب أن يكون مقنناً تحت ظروف وشروط معيارية موحدة.
- كيف يتم العمل مع أولياء الأمور لتوفير بيئة داعمة للطلاب في المنزل؟
عقد لقاءات مع أولياء الأمور لبيان جوانب الضعف والقوة في الأداء الأكاديمي لدى الطلاب مع حثّهم على المتابعة المستمرة للمستوى التحصيلي للطلبة خارج المدرسة..
إصدار نشرات لأولياء الأمور تتضمن إرشادات تربوية في التعامل مع بناتهّن ذوات التعثر الدراسي.
-هل لديك نصائح في الختام؟
وفي الختام، أود أن ألفت انتباهكم إلى أهمية دور المدرسة والأسرة في تعاملها مع الأبناء الذين يعانون من صعوبات التعلم، و يجب تقديم التحفيز والدعم العاطفي وأن يشعر الابن بالدعم والتشجيع من قِبَل المدرسين وأفراد الأسرة، و يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم الثناء على إنجازاته الصغيرة وتشجيعه على المحاولة والاستمرار رغم التحديات .
أكدت أخصائية صعوبات التعلم هيفاء مكي أن صعوبة التعلم تعتبر موضوعاً شائكاً ومهماً يثير اهتمام العديد من الباحثين والمربين والمتعلمين على حد سواء، موضحة أن
البيئة الداعمة وللتشجيع على المشاركة مفتاح التعامل مع ذوي صعوبات التعلم، من خلال التعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع.
وقالت مكي، في حوار مع "الوطن"، إن "عملية التعلم هي عملية معقدة يتطلب فيها الفرد اكتساب المعرفة وفهمها وتطبيقها بطريقة فعالة ومستدامة. ومع أن التعلم هو عملية طبيعية وأساسية في حياة الإنسان، إلا أنها قد تواجه بعض التحديات والصعوبات التي تعيق تقدم الفرد وتعطل عملية التعلم".
وأضافت أنه "رغم أن المدارس تلعب دوراً هاماً في التعامل مع صعوبة التعلم، إلا أن التعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع أيضاً أمر ضروري، يجب أن يكون هناك تواصل وتعاون بين جميع الأطراف لضمان تلبية احتياجات الطلاب وتوفير الدعم اللازم".
وأشارت إلى أن "الأسرة هي الأساس والداعم الأول للأبناء وهي التي تلعب دوراً حاسماً في حياتهم لذلك يجب إرشادهم أولاً كيف يتعاملون مع أبنائهم الذين يعانون من صعوبات التعلم، بالإضافة إلى الدعم العاطفي حيث يحتاج الأبناء الذين يواجهون صعوبات في التعلم إلى دعم عاطفي قوي من الأسرة"، مؤكدة أنه "يمكن للأسرة أن تكون مصدراً للتشجيع والتعزيز للطفل، وتعزيز ثقته في نفسه وقدرات".
وقدمت اختصاصية صعوبات التعلم هيفاء مكي عديد التوضيحات بشأن كل ما يفيد الأسرة والمدرسة في كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم لمساعدتهم على التغلب على العوائق وتحقيق الأهداف، ومن بين هذه التوضيحات "أهمية التواصل الفعال والذي يلعب دوراً هاماً في التعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التعلم، داعية الأسرة إلى أن تكون منفتحة وصبورة في الاستماع إلى مشاكل الطفل والتعاون معه لإيجاد حلول مناسبة".
وأكدت مكي ضرورة أن "تشجع الأسرة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم على المشاركة في الأنشطة المدرسية والاجتماعية، هذا يساعد على تعزيز مهاراتهم الاجتماعية وتحسين ثقتهم في أنفسهم".
واعتبرت أن "توفير بيئة داعمة ومحفزة في المنزل أمر مهم، يجب أن تكون الأسرة ملهمة ومحفزة للطفل، وتشجعه على تحقيق إمكانياته واكتشاف مهاراته الفردية، ويجب أن تتعامل الأسرة مع صعوبات التعلم بشكل شامل ومتعدد الجوانب.. مع الاهتمام بالاحتياجات الفردية للابن وتوفير الدعم والتوجيه اللازم".
وحول دور المدرسة أكدت مكي أهمية دور الدعم الذي تقدمه البيئة المدرسية، والتعامل الصحيح إزاء حالات صعوبات التعلم.
وفيما يلي مقتطفات من الحوار مع أخصائية صعوبات التعلم هيفاء مكي:
-ما هي أهم الصعوبات التي يواجهها الطلاب أثناء عملية التعلم؟
يواجه الطلبة المصابون باضطراب صعوبات التعلم تحديات متعددة تشمل ضعف التحصيل الأكاديمي وضعف اكتساب المهارات الحياتية وتعرضهم أحياناً للمساءلة والتوبيخ في المدرسة والمنزل.
- ما هي الاستراتيجيات التي تستخدم لمساعدة الطلاب في تجاوز صعوباتهم؟
إعداد الأنشطة العلاجية النوعية والمتنوعة للتغلب على جوانب ضعف التحصيل لديهم، واستخدام الوسائل والألعاب التعليمية تحقيقاً لمبدأ التعلّم عن طريق اللعب، وتفعيل دور الحاسب الآلي، من خلال تطبيق بعض الدروس الإلكترونية، وتوفير مجموعة من الأقراص التعليمية التي تنمي مهارات متنوعة كالقراءة والاستماع.
- هل تستخدم أدوات أو تقنيات محددة لتعزيز تعلم الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم؟
1- القيام بالزيارات الصفية لمعاينة أداء الطالبات في الصف.
2- عقد لقاءات مستمرة مع المعلمات لبحث مستوى التقدم لدى الطالبات والإلمام بجوانب الضعف والقوة..
3- متابعة الطالبات منخفضات التحصيل في فترة الامتحانات.
4- تطبيق مشروع نجاحي في كفاياتي.
-هل هناك آليات لتلقي الدعم والتدريب اللازم لفهم ومواجهة صعوبات التعلم بشكل فعال؟
نعم، يتم الدعم عن طريق الزيارات التبادلية لتبادل الخبرات..
الورش التدريبية.
-هل توجد أية تعديلات تقوم بها في منهج الدراسة أو طرق التقييم لدعم الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم؟
فتح ملفات تدريس علاجية للطلبة الملتحقين بالبرنامج في مادتي اللغة العربية والرياضيات، أما بالنسبة للتقييم فيجب أن يكون مقنناً تحت ظروف وشروط معيارية موحدة.
- كيف يتم العمل مع أولياء الأمور لتوفير بيئة داعمة للطلاب في المنزل؟
عقد لقاءات مع أولياء الأمور لبيان جوانب الضعف والقوة في الأداء الأكاديمي لدى الطلاب مع حثّهم على المتابعة المستمرة للمستوى التحصيلي للطلبة خارج المدرسة..
إصدار نشرات لأولياء الأمور تتضمن إرشادات تربوية في التعامل مع بناتهّن ذوات التعثر الدراسي.
-هل لديك نصائح في الختام؟
وفي الختام، أود أن ألفت انتباهكم إلى أهمية دور المدرسة والأسرة في تعاملها مع الأبناء الذين يعانون من صعوبات التعلم، و يجب تقديم التحفيز والدعم العاطفي وأن يشعر الابن بالدعم والتشجيع من قِبَل المدرسين وأفراد الأسرة، و يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم الثناء على إنجازاته الصغيرة وتشجيعه على المحاولة والاستمرار رغم التحديات .