بسمة عبدالله

مع اقتراب انتهاء العام الدراسي يشعر طلاب المرحلة الثانوية بفرحة كبيرة، فرحة التخرج من المدرسة، وبالإنجاز العظيم الذي حققوه طوال سنوات دراستهم والذي تكلل بالنجاح أو التفوق في نهاية المطاف، وكذلك شعورهم بالحرية وذلك بالتخلص من الضغوط الدراسية والمذاكرة بعد ما بذلوه من عمل وجهد متعب ومتواصل طوال حياتهم الدراسية، ولكن من ناحية أخرى يشعر الكثير من الشباب بالقلق والضيق والحيرة، وهذه مشكله يعاني منها الكثيرون من الطلاب في العالم ككل بعد تخرجهم من المدرسة ويشعرون «باكتئاب ما بعد التخرج» فلماذا يا ترى؟؟

هناك أسباب عديده تضع الشباب تحت الضغوط النفسية، مما يعرضهم للقلق والخوف مما سوف يواجهونه في المستقبل على رأسها:
- المحاصرة طوال الوقت من الأهل والأصدقاء والمجتمع بشكل عام حول الخطوة التالية التي سوف يخطوها لتحديد ورسم المستقبل.

- عدم قدرة الكثير من الخريجين للالتحاق بالجامعة والانخراط في نظام دراسي جامعي جيد لأسباب اقتصاديه أو غيرها، يشعر الطالب بالضياع وفقدان الأمل بفقدان ذلك النظام الدراسي الذي التحق به أقرانه من الطلبة الخريجين.

- وما يترتب على عدم الانخراط في النظام الجامعي ويزيد من اكتئاب ما بعد التخرج هو شعور الطالب بضياع فرصته في الحصول على وظيفه مرموقه في المجتمع وضياع أحلام العمر.

- الحيرة التي يقع بها الشباب بعد التخرج بعدم قدرتهم على اتخاذ القرار المناسب وتحديد ما يريدون لقلة وعيهم وخبراتهم، وعدم وجود مصادر توعوية مجتمعيه كافيه بهذا الخصوص.

- ارتفاع سقف التوقع والقدرة على تحقيق الأحلام مقارنه بالواقع.

كيف تتجاوز اكتئاب ما بعد التخرج؟
- أن يدرك الشاب أنه ليس وحده من يواجه هذه التجربة وأنها فترة طبيعية وظاهرة عالمية.

- ممارسة بعض التمارين الرياضية، وترك الكسل، والتواصل مع الأهل والأصدقاء.

• معرفه ما يحتاجه سوق العمل والتركيز على إتقانه.

• تعلّم مهارات جديدة تساعد على تأهيله الفترة القادمة.

• ألا يقارن نفسه بالآخرين الذين أخذوا خطوات أخرى، ربما تكون مغايره أو أفضل منه، وإنما يستفيد مما هو متاح له من فرص.

• أن يتذكر أن هذه المرحلة مؤقتة وستمُر ويصبح شخصاً أكثر خبرة ونضجاً ووعياً بالحياة ويبذل الأسباب، ويشكر الله على كل حال.