محمد إسحاق
ما هو سوق العمل؟ هل هو سوق يتم فيه عرض الوظائف للراغبين أم هو سوق مشابه للأسواق التجارية أم ماذا؟
وكيف أعرف بالتحديد ما هو المطلوب في سوق العمل وأجد الفرصة المناسبة لنفسي بعد التخرج؟
أسئلة كثيرة تدور في رأس الطلبة، وتتضارب الإجابات حولها ولهذا فأقول: إن المقصود بسوق العمل هي الوظائف الشاغرة والتي تبحث المؤسسات المختلفة عن الأشخاص المناسبين لها، ولا يتم في جميع الأحوال الإعلان عنها في وسائل التواصل أو الصحف.
فهناك جهات تبحث عن الخريجين المميزين لدى معاهد التدريب والمراكز التي تمنح شهادات احترافية.
وهناك جهات تتواصل مع الجامعات المختلفة بحثاً عن الخريجين المناسبين للعمل لديهم، فيجد الطالب أكثر من جهة تتواصل معه لإجراء مقابلة توظيف بالرغم أنه لم يتقدم للعمل لديهم ولم يتخرج من الجامعة بعد.
وهناك جهات تبحث عن المرشحين المناسبين للعمل لديها بواسطة الموظفين العاملين عندها وأخذ ترشيحاتهم، أو البحث عنهم في وسائل التواصل الاجتماعي، ويتم التواصل معهم والتنسيق لمقابلتهم.
ومن الجهات من يفتح الباب للتقديم عبر البريد الإلكتروني أو معارض التوظيف المختلفة أو الإعلان في مواقعها وحساباتها الرقمية.
وعلى الطالب أن يُحسن بناء نفسه ومهاراته حتى يزيد من فرصة قبوله أو ترشيحه للعمل والتوظيف.
ويصعب الجزم باحتياجات سوق العمل بشكل دقيق للحركة السريعة والمستمرة للشركات والمؤسسات، فهذه شركة تتوسع وتلك تفتح فرعاً جديداً وهنالك شركة جديدة سيتم افتتاحها أو تقنية مبتكرة سيتم الاعتماد عليها وتحتاج إلى من يتعلم أساسيتها والعمل عليها.
فهناك الكثير والكثير مما يجري في سوق العمل ويصعب الجزم به خصوصاً وأن فترة الدراسة الجامعية تصل إلى أربع سنوات حتى يتخرج الطالب وهي فترة تتغير فيها الكثير من الأمور.
وحتى لو سلمنا أن الطالب دخل إلى مجال فيه عدد كبير من الخريجين العاطلين في الوقت الحالي فعليه أن يبحث عن المهارات التي يمكنه تعلمها وإتقانها مع تخصصه الجامعي والتي ستزيد من فرصته في سوق العمل.
الفرص موجودة وتتجدد في سوق العمل، فأما الكسول فسيجد ألف عذر وعذر لتبرير كسله وجلوسه في البيت، وأما الحريص على إيجاد عمل فسيجد ألف طريقة وطريقة للحصول على عمل وبدء مشواره في سوق العمل.