عائشة حمد أحمد البوعينين - مدرب تربوي وكوتش اختصاصي سعادة ومرشد أسري
في مثل الوقت الذي نعيش فيه يواجه الآباء العديد من التحديات في تربية أبنائهم وأحد هذه التحديات هي كيفية التعامل مع مطالبهم المتزايدة والمتنوعة.
البعض من الآباء يسعون لتلبية كل رغبات أبنائهم بهدف إسعادهم وتوفير أفضل حياة ممكنة لهم. ومع مرور الوقت قد يكون لهذا الأسلوب في التعامل مع المال آثار طويلة الأمد على نمط حياة الأبناء وتوجهاتهم المستقبلية، فكلما أعطيت أبناءك كل ما يريدون انعدمت لديهم قيمة المال والاجتهاد بسبب الاعتقاد الناشئ لديهم بأن كل شيء يمكن الحصول عليه بسهولة.
تلبية كل ما يطلبه الأبناء يجعل منهم اعتماديين على والديهم مما يعيق شعورهم بالمسؤولية والاعتماد على النفس فيصبحون غير قادرين على اتخاذ قرارات مهمة بمفردهم مما يصعب عليهم مواجهة التحديات المستقبلية. عندما يعتاد الأبناء على تلبية جميع رغباتهم تنمو لديهم توقعات عالية من الحياة وجميع الناس من حولهم مما يؤدي إلى ضعف في المهارات الاجتماعية وصعوبة في بناء العلاقات مع الآخرين، فلا هم قادرون على مراعاة ظروف من هم أقل منهم مادياً، ولا هم راضون عندما يرفض البقية تحقيق أحلامهم في المستقبل وخصوصاً حياتهم الزوجية.
همسة أُسٌّ
الحياة ليست بالسهولة التي يتخيلها الأبناء في أحلامهم... دورنا كآباء إسعادهم وإعدادهم للحياة لنجعل منهم أكثر رضا وسعادة بنا لديهم من خلال تقدير الأشياء البسيطة من حولهم، فنجعل منهم أقوى وأكثر قدرة على مواجهة إحباطات الحياة.