إيمان عبدالعزيز
بدعوة كريمة من وزيرة شؤون الشباب سعادة السيدة روان توفيقي لمنتسبي الجهات والمؤسسات الإعلامية والصحفية، لحضور برامج مدينة شباب 2030، تم الاطلاع خلال جولة تعريفية بين أروقة المدينة على إنتاجات شبابية مستجدة عاهدت نفسها على تقديم الفريد من الطاقات الكامنة في جعبتها لهذا العام.
وبرهن شباب البحرين على كفاءته في تحقيق المزيد من التطلعات الواعدة التي تضاف إلى رصيد الإنجازات المشرفة في المملكة بسواعدهم البناءة، وذلك ما كشفته مدينة شباب 2030 التي تقدم نحو 1000 شخص للمشاركة في تنظيم أنشطتها وبرامجها، فتم قبول 250 شخصاً بسبب الطاقة الاستيعابية، وذلك ما يشير إلى شغف الشباب في حب العمل وإقباله على المشاركات التي تخدم صالح المجتمع.
وبذلت وزارة شؤون الشباب جهوداً مضنية بتعاونها المستمر مع شريكها الاستراتيجي صندوق العمل «تمكين»، في رفد الكفاءات الشابة، بإطلاقهما العديد من المبادرات الجديدة والبرامج المتنوعة في مختلف المجالات التي تلبي تطلعات الشباب ودعمهم للوصول إلى تولي مراكز قيادية في المجتمع تخدم مستقبل الوطن.
ويأتي مشروع مدينة الشباب 2030 ضمن تلك المبادرات التي تحرص الوزارة على استمرارها كل عام، وفي نسختها الحالية تم طرح 148 برنامجاً تدريبياً، تنوعت ما بين مجالات الثقافة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والرياضة والإعلام والصحة والطبخ والترفيه، استفرد المشاركون من خلالها بمهاراتهم وما تحمله جعبتهم في طياتها من إمكانات إبداعية تم تقديمها للزوار، بالإضافة إلى المشروعات الشبابية التي أبهرت الحضور خلال عرضها بأدائهم المميز.
ولم تقتصر هذه المدينة على دعم فئة الشباب فقط، بل كان أيضاً للأطفال الحظ الحليف في المشاركة بأحد المجالات المطروحة وإعطاؤهم المساحة الشاسعة لإبراز مواهبهم والأخذ بيدهم في تنميتها، وكان من اللافت برنامج مؤسسة التاجر الصغير الذي تبنت فيه المدينة العديد من المتاجر التي شارك فيها الأطفال ببيع المشروبات والكماليات والإكسسوارات وغيرها، وتعد فرصة لتدريب الأطفال وصقل مواهبهم في مجال ريادة الأعمال.
ولتكن تلك الجهود المستمرة على مدى 13 عاماً في احتضان الشباب والناشئة ودفعهم بتنمية ما لديهم من القدرات وإعدادهم للأفضل باعتبارهم مشروعاً قابلاً للتطوير والبناء وإشراقة يستبشر بها مستقبل الوطن، فهو خير دليل على حرص القيادة الرشيدة وإيمانها بأهمية تلك الفئات الواعدة باعتبارها عناصر فعالة بدورها في خدمة المجتمع وإسهامها في رقيه، والعمل على رفده بكافة أنواع الدعم وتيسير السبل لإنجاحه في مختلف المشاركات والمجالات عبر البرامج والمبادرات المثرية التي تطلقها وزارة شؤون الشباب على مر السنين.