عائشة البوعينين
بداية كل عام دراسي جديد تُشكل تحدياً كبيراً للأبناء والوالدين على حد سواء فعلى الرغم من الاستعدادات المادية والتنظيم الروتيني للأنشطة اليومية مثل النوم وغيره، إلا أن هناك جانباً مهماً لا ينبغي إهماله وهو الاستعداد النفسي للأبناء لتأثيره الكبير على استقرار وتكيف الابن مع الوضع الجديد فينعكس بشكل مباشر على تحصيله الأكاديمي.
يعاني الكثير من الأبناء من القلق والتوتر في بداية العام الدراسي، ويعود ذلك لأسباب عديدة مثل الخوف من الطلاب الجدد والمعلمين وأساليب التدريس التي قد تختلف عليهم من معلم لآخر. لذلك من المهم أن يقوم الوالدان بتهيئة الأبناء نفسياً لبداية العام الدراسي وذلك من خلال عدة خطوات:
١- التحدث مع الابن عن المرحلة الدراسية الجديدة وما ينتظره فيها من تغييرات وتحديات والتأكيد على أنه قادر على مواجهتها بنجاح.
٢- تشجيع الابن على طرح الأسئلة والتعبير عن مخاوفه دون حرج والاستماع إليه بانتباه وفهم.
٣- أخذه بزيارة للمدرسة ليتعرف على البيئة الجديدة والطريق الجديد لتخفيف القلق والتوتر الذي يراوده بسبب هذا الأمر.
٤- تشجيع الابن على المشاركة في الأنشطة المدرسية والفعاليات لمساعدته على بناء علاقات اجتماعية جديدة.
٥- التواصل بشكل متواصل مع المدرسة والمعلمين للوقوف على تقدم الابن وتذليل أي صعوبات قد تواجهه.
كل ما سبق من أفكار يعد أمراً بالغ الأهمية لضمان نجاح الأبناء وتكيفهم مع البيئة المدرسية الجديدة، فعندما يشعر الابن بالأمان والدعم النفسي من قبل أسرته، فإنه سيكون أكثر قدرة على التركيز على تحصيله الأكاديمي بما يضمن مشاركته الفاعلة في الأنشطة المدرسية.
همسة أُسٌّ
الاستعداد النفسي هو المفتاح السحري لبدء العام الدراسي الجديد بثقة وحماس فعندما نُعِدُ أبناءنا نفسياً نجعل منهم قادرين على مواجهة التحديات بصبر وإرادة قوية.