إيمان عبدالعزيز
جرياً على عادتها السنوية في استقبال العام الدراسي الجديد، تواصل وزارة التربية والتعليم دورها الفاعل، وجل جهودها التي تبذلها منذ أعوام ماضية، والرامية إلى تفعيل عناصر العملية التعليمية، بما يحقق الهدف الأساسي من هذه الجهود المتمثلة في تحسين المخرجات التعليمية، التي تحقق أهداف التنمية على مستوى المملكة، ومتطلبات سوق العمل، وتسعى جاهدة في الوقت ذاته على تمكين الطلبة من المهارات والمعارف التي تعينهم على التعامل مع التطور الرقمي بكل كفاءة واقتدار.
وأبدت الوزارة اهتمامها بتطوير التعليم المدرسي، وبذلت كافة الجهود في سبيل تطوير التعليم والابتكار والمناهج ليكون التعليم أكثر استجابة للاحتياجات المستقبلية.
وتمتد مساعي وزارة التربية والتعليم أيضاً إلى تنمية الموارد البشرية بالوزارة من الموظفين والإداريين والفنيين بصفة عامة، والمعلمين خصوصاً بصفتهم أهم استثمارات الوزارة.
ولاشك في أن النجاحات التي حققها الطلبة خلال الأعوام الماضية في مشاركاتهم المختلفة على المستويات المحلية والعالمية، وتبوءهم مراكز الصدارة في هذه المسابقات، لم تكن سوى مؤشر واضح على استمرار الجهود المبذولة في تطوير العملية التعليمية.
ما جعل مملكة البحرين تحقق مكتسبات وإنجازات كبيرة للطلبة في المجال التربوي والتعليمي، ولكن جميعها تؤكد ضمان تكافؤ الفرص التعليمية بين الطلبة وأحقيتهم في الحصول على التعليم وتوفير البيئة السليمة الملائمة لهم، والتي أطلقت العديد من الإبداعات والمواهب الطلابية على اختلافها، بما فيها جميع فئات طلبة ذوي الهمم، ممن حققوا إنجازات مشرّفة على المستويين المحلي والدولي.
ومما ساهم أيضاً في تحقيق نتائج تعليمية أفضل، حرص الوزارة على تعزيز التواصل مع أولياء الأمور من خلال تنظيم ورش العمل والندوات التعليمية، التي تهدف إلى تزويدهم بالمعرفة اللازمة لدعم أبنائهم في العملية التعليمية، هذه الجهود تساعد على بناء شراكة قوية بين الأسرة والمدرسة.
ويعكس ذلك استمرار وزارة التربية والتعليم في سلكها مسارات الإنجاز، بدعم القيادة الرشيدة في سبيل تقديم أجود الخدمات التعليمية لأبناء الوطن.