د. وجيهة البحارنة
يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام، فهذا اليوم يحمل رسالة عميقة تدعو إلى وقف العنف والصراعات، والعمل على بناء جسور التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب.
إلا أن إحصائيات أعداد القتلى في الحروب في تصاعد مستمر، وهذا ما نشهده من حولنا على أرض الواقع من صراعات وحروب بينية وغيرها.
وليت الحروب تتوقف عند هذا النوع من القتال، بل الأدهى من ذلك أن هناك حروباً من نوعٍ آخر، وهي الحروب الفكرية، والاجتماعية، والمذهبية، والاقتصادية،.. وغيرها، وهي لا تقل ضرراً عن تلك الحروب؛ لأنها الوقود الذي يتسبب في اشتعال الفتن في المجتمعات.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا أصبحت الحروب هي الأساس بدلاً من السلام؟ وما الذي يجعلنا في صراعات مستمرة وحروب مستعرة ليس لها نهاية؟ علماً أن الإنسان مجبول على السِلم والسلام، فما الذي أعطب فطرتنا السليمة؟
حين نتأمّل في مجتمعاتنا سنجد أن أحد أهم أسباب فقداننا سلامنا الداخلي، وسلامنا المجتمعي هو غياب ثقافة السلام، وسيادة موجات الكراهية والتطرّف والتعصّب والتشدّد.
إنّ ما يحدث حولنا من دمار وخراب وفقر وجوع لا يسمح لنا بأن نقف مكتوفي الأيدي، بل لا بدّ من التحرّك السريع وبذل الجهود لإحلال السلام في بلداننا، والعمل على نشر ثقافة السلام بالدخول في السلم كافة ونبذ العداوات والخصومات مهما كان مصدرها.
وتحقيق السلام لا يقتصر على الحكومات والمؤسسات الدولية فحسب، بل يمتد ليشمل دور الأفراد والمجتمعات، إذ يمكن لكل شخص أن يكون مساهماً في صنع السلام من خلال تعزيز الحوار والتفاهم، ونشر ثقافة التسامح والحوار والاختلاف، ونبذ العنف بكل أشكاله، والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية.
أمّا على المستوى المجتمعي، فيمكن القيام بالمبادرات المحلية، مثل برامج التعليم والتوعية التي تساهم بشكل كبير في نشر ثقافة السلام بين الأجيال الجديدة، وتنشئتهم على تحمّل المسؤولية تجاه أوطانهم.
قد يقول البعض: لا فائدة من ذلك، وسيطول انتظارنا لرؤية ثمرة جهودنا في بلداننا، ولكن أليس العمل من أجل تحقيق السلام، ولو بشيء بسيط أفضل من الوقوف عاجزين نندب حظّنا، ونُلقي اللوم على الآخرين؟!
ويبقى السلام مسؤوليتنا المشتركة، وهدفاً يستحق أن نسعى جميعاً لتحقيقه.
فالحروب ليست قَدَرَنا؛ والسلام هو مستقبلنا.
يحتفل العالم باليوم العالمي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام، فهذا اليوم يحمل رسالة عميقة تدعو إلى وقف العنف والصراعات، والعمل على بناء جسور التفاهم والتعاون بين الدول والشعوب.
إلا أن إحصائيات أعداد القتلى في الحروب في تصاعد مستمر، وهذا ما نشهده من حولنا على أرض الواقع من صراعات وحروب بينية وغيرها.
وليت الحروب تتوقف عند هذا النوع من القتال، بل الأدهى من ذلك أن هناك حروباً من نوعٍ آخر، وهي الحروب الفكرية، والاجتماعية، والمذهبية، والاقتصادية،.. وغيرها، وهي لا تقل ضرراً عن تلك الحروب؛ لأنها الوقود الذي يتسبب في اشتعال الفتن في المجتمعات.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا أصبحت الحروب هي الأساس بدلاً من السلام؟ وما الذي يجعلنا في صراعات مستمرة وحروب مستعرة ليس لها نهاية؟ علماً أن الإنسان مجبول على السِلم والسلام، فما الذي أعطب فطرتنا السليمة؟
حين نتأمّل في مجتمعاتنا سنجد أن أحد أهم أسباب فقداننا سلامنا الداخلي، وسلامنا المجتمعي هو غياب ثقافة السلام، وسيادة موجات الكراهية والتطرّف والتعصّب والتشدّد.
إنّ ما يحدث حولنا من دمار وخراب وفقر وجوع لا يسمح لنا بأن نقف مكتوفي الأيدي، بل لا بدّ من التحرّك السريع وبذل الجهود لإحلال السلام في بلداننا، والعمل على نشر ثقافة السلام بالدخول في السلم كافة ونبذ العداوات والخصومات مهما كان مصدرها.
وتحقيق السلام لا يقتصر على الحكومات والمؤسسات الدولية فحسب، بل يمتد ليشمل دور الأفراد والمجتمعات، إذ يمكن لكل شخص أن يكون مساهماً في صنع السلام من خلال تعزيز الحوار والتفاهم، ونشر ثقافة التسامح والحوار والاختلاف، ونبذ العنف بكل أشكاله، والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية.
أمّا على المستوى المجتمعي، فيمكن القيام بالمبادرات المحلية، مثل برامج التعليم والتوعية التي تساهم بشكل كبير في نشر ثقافة السلام بين الأجيال الجديدة، وتنشئتهم على تحمّل المسؤولية تجاه أوطانهم.
قد يقول البعض: لا فائدة من ذلك، وسيطول انتظارنا لرؤية ثمرة جهودنا في بلداننا، ولكن أليس العمل من أجل تحقيق السلام، ولو بشيء بسيط أفضل من الوقوف عاجزين نندب حظّنا، ونُلقي اللوم على الآخرين؟!
ويبقى السلام مسؤوليتنا المشتركة، وهدفاً يستحق أن نسعى جميعاً لتحقيقه.
فالحروب ليست قَدَرَنا؛ والسلام هو مستقبلنا.