ولاء الجمعان
يقول الإمام الشافعي: «تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً *** وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ»، الإنسان ليس كاملاً بطبعه، ولكن يُشكر سعي الإنسان الذي يحاول أن يكون على أقل درجة من الوقوع في الأخطاء، فإن الحياة دار امتحان له، ومنافسة عظيمة بينه وأخيه للوصول إلى منتهى رقي الإنسانية والفضيلة لبناء مجتمع يسوده المحبة والاحترام، قد يكون الآتي من أفضل النصائح المُقدمة لك عزيزي القارئ لتغيير عاداتك السلبية، وبدأ صفحة جديدة بيضاء في عالمك الجميل.
- تعرّف على عاداتك السيئة.. أول خطوة في حل العادة السيئة هي تحديدها وفهمها؛ لذلك يجب عليك التحدث إلى نفسك قليلاً ومعرفة ما هي عاداتك السيئة التي تقوم بها في حياتك؟ وكيف يمكنك أن تطور من جودة حياتك؟، ولعل الحديث مع أحد أصدقائك أو أحد أخصائيي علم النفس أو حتى البحث على محرك قوقل قد يكونون الأدوات المناسبة لك أثناء رحلتك في تغيير ذاتك.
- تحديد أهداف أكثر واقعية.. وضع الأهداف الأكثر واقعية والتصالح مع قدرتك الشخصية أمر جميل، فعلى قدر معرفتك بنفسك ومصارحتك لها سيسهل عليك الأمر في التغيير، لذا عليك البدء بالأهداف الصغيرة قصيرة الأمد، وعدم التركيز على أكثر من هدف في وقت واحد فتُحبط المهمة، على سبيل المثال استخدم أسلوب SMART (محدد، قابل للقياس، قابل للتحقيق، ذو صلة، زمني) لوضع أهدافك.
- تحلى بالصبر واستبدل السيء بالحسن.. إذا كنت ترغب -مثلاً- في ترك عادة الأكل غير الصحي، فاستبدله بأكل صحي لذيذ أو يمكنك طهيه وتقليل نسبة الدهون فيه، لتكون قد ربحت هذه الصفقة في إيجاد البدائل الصحية، لذا عليك أن تجد بديلاً لعاداتك السيئة حتى تبدأ بالتعود على الجديدة. ولعل التحلي بالصبر أثناء رحلة التغيير هي المعين على ارتقائك في ذلك السلم.
إن تغيير العادات السيئة ليس بالأمر السهل، ولا الصعب، فإنه يعتمد على سعي الإنسان وإحاطته بالأشخاص الجيدين والتي تساعده وتشجعه في بذل جهد أكبر نحو تغييرها، والأهم من ذلك أن تحاول البدء من جديد كلما فشلت، وتتنافس مع أصدقائك أو أفراد عائلتك للوصول إلى جودة الحياة الصحيحة الأقل في الأخطاء، قال تعالى «وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ»، سورة المطففين.