محرر الشؤون المحلية
دعت استشارية طب العائلة بمستشفى السلام التخصصي د. أمل الغانم الآباء والأمهات إلى التأكد من ارتداء أطفالهم ملابس مناسبة لتغيرات الطقس، وتناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على الفيتامينات لتقوية جهاز المناعة، وتعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بانتظام، وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة، وذلك ضمن طرق الوقاية العامة للأطفال من أمراض فصل الخريف.
وبينت أن فصل الخريف من أكثر فصول السنة التي يحدث فيها الكثير من التقلبات الجوية؛ فتكثر إصابة الطفل بالعدوى، أبرزها الحساسية الموسمية عند الأطفال، إذ تزداد عند الأطفال في فصل الخريف نتيجة انتشار حبوب اللقاح والغبار في الجو. وتشمل أعراض الحساسية الموسمية العطس المستمر، وسيلان الأنف، وحكة العيون. ويمكن تجنب تفاقم الأعراض بتقليل تعرض الأطفال للمناطق المفتوحة التي تزداد فيها نسبة الغبار، كما يمكن استخدام أدوية مضادة للحساسية بناءً على استشارة الطبيب، لضمان تخفيف الأعراض بشكل فعال.
ومن الأمراض التي تصيب الأطفال في فصل الخريف، التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مثل التهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية، حيث تكون شائعة عند الأطفال في فصل الخريف، ويعود ذلك إلى ضعف المناعة، والتعرض للهواء البارد، وللحفاظ على صحة الطفل، يجب الحرص على تدفئته جيداً بالملابس الثقيلة وتشجيعه على شرب السوائل الدافئة، وتجنب الأماكن المزدحمة التي تزداد فيها فرص انتقال العدوى. وإذا زادت الأعراض، فلابد من زيارة الطبيب المختص.
وذكرت أنه في فصل الخريف ومع التغيرات في الطقس والغبار قد يتعرض الأطفال المصابون بالربو، إلى زيادة نوبات الربو، لذلك يجب على الأهل التأكد من تناول الطفل لأدويته الوقائية بانتظام، ومتابعة حالته الصحية مع الطبيب المعالج. وكذلك من الضروري أيضًا تجنب تعرض الطفل للمحفزات مثل الدخان أو الروائح القوية التي قد تزيد حدة النوبات، والحرص على توفير بيئة نظيفة وخالية من مسببات الحساسية.
وأوضحت أنه مع انخفاض درجات الحرارة والرطوبة في فصل الخريف، يعاني العديد من الأطفال من جفاف الجلد والإكزيما، هذه الحالة قد تسبب حكة وتهيج في البشرة، مما يحتاج إلى عناية خاصة. من المهم استخدام كريمات مرطبة بشكل يومي للحفاظ على رطوبة البشرة، وينصح بالحرص على شرب الأطفال كمية كافية من الماء يومياً للحفاظ على ترطيب الجسم.
وتطرقت إلى التعب الموسمي عند الأطفال، وبينت أنه شعور بالخمول والإرهاق يصيب بعض الأطفال في فصل الخريف نتيجة قلة التعرض لأشعة الشمس. هذا الشعور يمكن مواجهته من خلال تحسين النظام الغذائي للطفل، وزيادة نشاطه البدني مثل ممارسة الرياضة في الهواء الطلق على أن تكون في أجواء مشمسة، كما يجب الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د.
