محمد إسحاق
ماذا سيفعل الطالب الجامعي المتعلم والمثقف إذا لم يجد أي وظيفة؟في الغالب، لا شيء.
فقط المزيد من الانتظار والترقّب والبحث عن وظيفة هنا وهناك.
ماذا لو فكّر كل طالب في المهارات والأمور التي يمكنه العمل بها والكسب؟
ماذا لو بحث كل واحد عن فكرة أو مشروع قد يكون هو المنعطف لحياته؟
وماذا لو غيّرنا نظرتنا للوظائف وصرنا نرى جميع الخيارات المتاحة بالسوق أنها فرصة للتعلّم واقتحام مجالات جديدة، وربما التعرّف على خيارات مهنية لم يكن ليفكر الواحد فيها من قبل حتى لو لم تكن في تخصصه؟ربما يكون الخلل قبل ذلك كله في طريقة البحث عن عمل وكتابة السيرة الذاتية والبحث بالطرق التقليدية.
ربما اخترت التخصّص الخاطئ، ولا تريد العمل في أي وظيفة مرتبطة به وتشعر أن هنالك خيارات أخرى غير الوظيفة، ولكن يمنعك الخوف والخشية من كلام الناس على تجربتها.
وربما تعتقد أن هذا الكلام فارغ لا قيمة له، وإنما هو دغدغة للمشاعر ليس إلا.وأن الفعل الصحيح هو في الانتظار أكثر وأكثر حتى لو جلست في البيت لسنوات طويلة فالوظيفة بلاشك ستأتي في يوم ما.
هذا قرارك أنت، ولا أملك إلا أن أقترح عليك بعض الخيارات هنا وهنالك لعلّها تساهم في تغيير واقعك للأفضل.
أختم بكلمة قالها الدكتور عبدالكريم في كتابه المميز «حول التربية والتعليم» في فصل بطالة المثقفين قال فيه: «في ظل بطالة المتعلمين أسدى فلاّح من «زامبيا» نصيحة لابنه قال فيها: (إذا لم تستطع الحصول على عمل عليك أن تحمل فأسك، وتحاول استنبات شيء تأكله. خذ تلك الفأس، وشيّد مسكنك. تستطيع أن تفعل شيئاً آخر إذا كان لديك القوة أن تضع خلية نحل على فرع شجيرة تحصل على بعض العسل، سوف يساعدك ذلك.
وهكذا نعيش نحن كبار السن وإذا ظلّلت على ما أنت عليه «طامعاً في وظيفة» كيف ستعيش إذا؟؟)».