أيمن شكل
كثير من المهن تترك أثرها على البيت وأهله سواء الزوجة أو الأطفال، ويكون ذلك الأثر إيجابياً وفي بعض الأحيان سلبياً، وربما يجده البعض طريفاً، لكنه يبقى من أحد سمات البيت وساكنيه الذين لا حيلة لهم إلا بالتعامل مع آثار مهنة رب المنزل على حياتهم، وفي كثير من المهن يجد الأبناء أنفسهم وارثين لها مرغمين.
وقال محمود صلاح إن والده مهندس ميكانيكا سيارات وتاريخ عائلته مرتبط بهذه المهنة بشكل كبير، وقد ترك ذلك آثاراً في المنزل، حيث تعاني والدته من تكديس بعض الأدوات الميكانيكية الخاصة بإصلاح السيارات وعلب الزيوت بأنواعها في المطبخ، وعادة ما تطالب والده بإخراج هذه المكونات من مملكتها وحتى لا تؤثر على الطعام.
وفي مهنة أخرى قال خ الذوادي إنهم عائلة تعمل في البحر وصيد الأسماك، لذلك كانت رائحة الأسماك هي العلامة المميزة للمنزل منذ القدم، ويستطيع أي زائر لمنزلهم أن يشتمها من على بعد أمتار، بينما هم في البيت لا يشعرون بها مثل الآخرين، حيث أصبحت أمراً معتاداً يتم التعامل معه يومياً دون أي شعور به.
وتعتبر مهنة الأطباء من المهن التي تترك أثرها في بيوت أصحابها، فيجد أبناء الأطباء أنفسهم مطالبين دوماً بالتعقيم والنظافة الشخصية، كما لا تخلو بيوت الأطباء من عشرات الأنواع من الأدوية التي ربما لا يستخدم منها إلا القليل، حيث قالت الطبيبة "ن ع" إن أبناءها يعرفون كافة الإجراءات الاحترازية من غسل اليدين والتعقيم، حتى قبل ظهور فيروس كورونا.
وفي مهنة المحاماة يجد أصحابها فرصة لتطبيق مواد القانون على الأهل في البيت، فحين يخطئ أحد أبناء المحامي "غ أ"، يبدأ بتحذيره من عواقب مثل هذه الأخطاء في القانون لو تطورت وتحولت إلى جريمة، وما هي العقوبة القصوى والدنيا.
كما يحذر المحامي كذلك أبناءه من الوقوع في مشاكل ربما تصل بهم إلى المحاكم، وذلك من كثرة ما يشاهد على أرض الواقع، حيث تبدأ كل جريمة بفكرة بسيطة وتتطور لتصبح جريمة يعاقب عليها القانون، ويندم صاحبها في النهاية على عدم تقدير عواقب أفعاله.
وعلى الرغم من أن مهنة الصحافة جميلة ولها متعة خاصة كما يصفها الزميل مصطفى نور الدين، إلا أنها تؤثر على ترتيب مواعيد البيت في الوجبات أو النوم، فينقلب الليل إلى عمل والنهار إلى نوم، ويتم ترحيل مواعيد الوجبات لأكثر من 4 ساعات، حيث يفطر الساعة العاشرة ويتغدى في الرابعة، والعشاء في منتصف الليل.
وبالرغم من خصوصية كل مهنة وأثرها على البيت، إلا أنها تتحول بعد فترة إلى سمة مميزة للعائلة وربما يرثها الأبناء عن الآباء، فالعديد من التجار يتكئون على أبنائهم في مواصلة أعمالهم التجارية، حيث يتخلى الأبناء عادة عن أحلامهم في وظائف معينة، مقابل الحفاظ على تجارة العائلة، وهو ما يمكن ملاحظته في العديد من تجار البحرين.
{{ article.visit_count }}
كثير من المهن تترك أثرها على البيت وأهله سواء الزوجة أو الأطفال، ويكون ذلك الأثر إيجابياً وفي بعض الأحيان سلبياً، وربما يجده البعض طريفاً، لكنه يبقى من أحد سمات البيت وساكنيه الذين لا حيلة لهم إلا بالتعامل مع آثار مهنة رب المنزل على حياتهم، وفي كثير من المهن يجد الأبناء أنفسهم وارثين لها مرغمين.
وقال محمود صلاح إن والده مهندس ميكانيكا سيارات وتاريخ عائلته مرتبط بهذه المهنة بشكل كبير، وقد ترك ذلك آثاراً في المنزل، حيث تعاني والدته من تكديس بعض الأدوات الميكانيكية الخاصة بإصلاح السيارات وعلب الزيوت بأنواعها في المطبخ، وعادة ما تطالب والده بإخراج هذه المكونات من مملكتها وحتى لا تؤثر على الطعام.
وفي مهنة أخرى قال خ الذوادي إنهم عائلة تعمل في البحر وصيد الأسماك، لذلك كانت رائحة الأسماك هي العلامة المميزة للمنزل منذ القدم، ويستطيع أي زائر لمنزلهم أن يشتمها من على بعد أمتار، بينما هم في البيت لا يشعرون بها مثل الآخرين، حيث أصبحت أمراً معتاداً يتم التعامل معه يومياً دون أي شعور به.
وتعتبر مهنة الأطباء من المهن التي تترك أثرها في بيوت أصحابها، فيجد أبناء الأطباء أنفسهم مطالبين دوماً بالتعقيم والنظافة الشخصية، كما لا تخلو بيوت الأطباء من عشرات الأنواع من الأدوية التي ربما لا يستخدم منها إلا القليل، حيث قالت الطبيبة "ن ع" إن أبناءها يعرفون كافة الإجراءات الاحترازية من غسل اليدين والتعقيم، حتى قبل ظهور فيروس كورونا.
وفي مهنة المحاماة يجد أصحابها فرصة لتطبيق مواد القانون على الأهل في البيت، فحين يخطئ أحد أبناء المحامي "غ أ"، يبدأ بتحذيره من عواقب مثل هذه الأخطاء في القانون لو تطورت وتحولت إلى جريمة، وما هي العقوبة القصوى والدنيا.
كما يحذر المحامي كذلك أبناءه من الوقوع في مشاكل ربما تصل بهم إلى المحاكم، وذلك من كثرة ما يشاهد على أرض الواقع، حيث تبدأ كل جريمة بفكرة بسيطة وتتطور لتصبح جريمة يعاقب عليها القانون، ويندم صاحبها في النهاية على عدم تقدير عواقب أفعاله.
وعلى الرغم من أن مهنة الصحافة جميلة ولها متعة خاصة كما يصفها الزميل مصطفى نور الدين، إلا أنها تؤثر على ترتيب مواعيد البيت في الوجبات أو النوم، فينقلب الليل إلى عمل والنهار إلى نوم، ويتم ترحيل مواعيد الوجبات لأكثر من 4 ساعات، حيث يفطر الساعة العاشرة ويتغدى في الرابعة، والعشاء في منتصف الليل.
وبالرغم من خصوصية كل مهنة وأثرها على البيت، إلا أنها تتحول بعد فترة إلى سمة مميزة للعائلة وربما يرثها الأبناء عن الآباء، فالعديد من التجار يتكئون على أبنائهم في مواصلة أعمالهم التجارية، حيث يتخلى الأبناء عادة عن أحلامهم في وظائف معينة، مقابل الحفاظ على تجارة العائلة، وهو ما يمكن ملاحظته في العديد من تجار البحرين.