يتفق جميع المتخصصين على أن مجال إدارة الطوارئ والكوارث بات علماً مستقلاً مبنياً على أسس مهنية وأكاديمية وخبرات متراكمة لعقود من التعليم والممارسة، وبات تخصصاً يدرس في الجامعات الغربية تحت مسمى إدارة الطوارئ والكوارث والأزمات، وأصبحت هناك مهن تندرج تحت هذا التخصص، كفني طوارئ، وإخصائي طوارئ، ومدير طوارئ... إلخ.
وترجع أهمية تأسيس إدارة للكوارث والطوارئ إلى تنوع الكوارث المحتملة والمفاجئة التي تواجهنا، بحيث يمكن التنبؤ ببعضها مثل الأعاصير والأمطار الموسمية، ويصعب التنبؤ ببعضها الآخر مثل السونامي الجارف، والانفجارات المفاجئة مثل إنفجار بيروت العظيم.
ونظراً إلى أهمية هذا الموضوع في العصر الحديث فقد خصصت منظمات دولية مؤسسات تحت مسميات مختلفة للقيام بهذه المهمة الدقيقة، فالرابطة الدولية لإدارة الكوارث «IAEM» مؤسسة غير ربحية، هدفها تقديم الدعم لأفضل الأساليب لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات، وتوفير المعلومات عن كل ما تحتاجه في وقت الكوارث، كما أن الأمم المتحدة لديها خبرة طولية جداً تقدمها للدول المتضررة التي تريد بناء منظومة لإدارة ومواجهة الكوارث والطوارئ. وتتنوع الكوارث الموسمية بين الأمطار الشديدة والسيول والأمواج العاتية («السونامي» والأعاصير والعواصف الرميلة، وموجات الجفاف والهزات والانهيارات الأرضية والحرائق الموسمية، وتعتبر الفلبين بشكل عام المحطة الأولى للأعاصير كونها في أقصى الشرق في حزام الأعاصير.
إلا أن عملية جمع البيانات هي الخطوة الأساسية الأهم لوضع الحلول لمواجهة هذه الكوارث، حيث إن معظم الكوارث الطبيعية لها دورات منتظمة في العالم، تصل ذروتها ما بين شهر مايو وأكتوبر من السنة، ففي دول مثل الفلبين وإندونيسيا لديها بيانات عن الطقس تزيد على 35 سنة تساعدها على وضع التصورات لمواجهتها، إلا أن بعض الكوارث يفوق دمارها المعدل المتوقع كما حدث في كارثة تشرنوبل عام 1985، حيث أعلنت منطقة الكارثة منطقة منكوبة، وإعصار سونامي اليابان عام 2011 الذي خلف دماراً واسعاً، وإعصار يولاند المدمر الذي ضرب الفلبين أواخر 2013، ولقي 6300 حتفهم وألحق أضراراً بقيمة 2 مليار دولار لهذا البلد الهش اقتصادياً. أن هذه الكوارث غالباً ما تكون مفاجأة وكبيرة وعنيفة وعلى درجة عالية من التعقيد والتداخل، وتنشأ عنها حالة من الخوف والذعر والحيرة والضعف والإرباك، وتؤدي إلى القلق والتوتر والأمراض النفسية والعضوية والكسور، والتفكك الاجتماعي والسلوك العدواني كالمظاهرات والغضب والتخريب، وتحتاج إلى جهود كبيرة للتعافي والعودة إلى الوضع الطبيعي.
إن دور فريق الكوارث والطوارئ يمر بعدة مراحل لمواجهة هذا التعقيد أهمها الاستعداد والاستجابة والتعافي، وتعتبر مرحلة الاستعداد مرحلة مهمة جداً حيث تشمل في عضويتها كل أصحاب العلاقة من الوزارات والهيئات والمؤسسات الرسمية الصحية والنفسية والاتصالات والإعلام والاقتصاد والأمن والطيران والتخزين وغيرها من المؤسسات الخاصة ذات العلاقة، كما ينصب عملها على التخطيط لكافة الاحتمالات المتوقعة على الانسان وعلى البنية التحتية وعلى الاقتصاد والصحة النفسية، كما يتم إعداد البرامج التدريبية المستمرة للأعضاء لضمان المستويات المطلوبة، كما تشمل الخطة الإعلامية تحذير السكان وتوجيههم، إلى جانب توفير المخازن لتخزين الإمدادات والمعدات واستقطاب عدد كبير من المتطوعين وقت الحاجة، إن التخطيط الجيد يمكن أن يقلل من آثار الكارثة وتسريع عودة الأمور إلى طبيعتها.
كما أن مرحلة الاستجابة تتطلب أن تكون الاستجابة منظمة بعيدة عن العشوائية وتتسم بالانضباط والتكييف والتنسيق العالي، تحت إدارة محترفة ومدربة لضمان أفضل النتائج، والتكيف مع المعلومات الميدانية بحرفية عالية. إلا أن مرحلة التعافي وإعادة الإعمار تتطلب تكاتف الجميع، وكما تتطلب مخصصات مالية وتبرعات مركزية للفئات الضعيفة مالياً، كما تقدم المؤسسات العالمية مثل البنك الدولي مساعدات للبنية التحتية، والأمور ذات الصلة بالكوارث.
متخصص في الشؤون الخيرية والإنسانية
وترجع أهمية تأسيس إدارة للكوارث والطوارئ إلى تنوع الكوارث المحتملة والمفاجئة التي تواجهنا، بحيث يمكن التنبؤ ببعضها مثل الأعاصير والأمطار الموسمية، ويصعب التنبؤ ببعضها الآخر مثل السونامي الجارف، والانفجارات المفاجئة مثل إنفجار بيروت العظيم.
ونظراً إلى أهمية هذا الموضوع في العصر الحديث فقد خصصت منظمات دولية مؤسسات تحت مسميات مختلفة للقيام بهذه المهمة الدقيقة، فالرابطة الدولية لإدارة الكوارث «IAEM» مؤسسة غير ربحية، هدفها تقديم الدعم لأفضل الأساليب لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات، وتوفير المعلومات عن كل ما تحتاجه في وقت الكوارث، كما أن الأمم المتحدة لديها خبرة طولية جداً تقدمها للدول المتضررة التي تريد بناء منظومة لإدارة ومواجهة الكوارث والطوارئ. وتتنوع الكوارث الموسمية بين الأمطار الشديدة والسيول والأمواج العاتية («السونامي» والأعاصير والعواصف الرميلة، وموجات الجفاف والهزات والانهيارات الأرضية والحرائق الموسمية، وتعتبر الفلبين بشكل عام المحطة الأولى للأعاصير كونها في أقصى الشرق في حزام الأعاصير.
إلا أن عملية جمع البيانات هي الخطوة الأساسية الأهم لوضع الحلول لمواجهة هذه الكوارث، حيث إن معظم الكوارث الطبيعية لها دورات منتظمة في العالم، تصل ذروتها ما بين شهر مايو وأكتوبر من السنة، ففي دول مثل الفلبين وإندونيسيا لديها بيانات عن الطقس تزيد على 35 سنة تساعدها على وضع التصورات لمواجهتها، إلا أن بعض الكوارث يفوق دمارها المعدل المتوقع كما حدث في كارثة تشرنوبل عام 1985، حيث أعلنت منطقة الكارثة منطقة منكوبة، وإعصار سونامي اليابان عام 2011 الذي خلف دماراً واسعاً، وإعصار يولاند المدمر الذي ضرب الفلبين أواخر 2013، ولقي 6300 حتفهم وألحق أضراراً بقيمة 2 مليار دولار لهذا البلد الهش اقتصادياً. أن هذه الكوارث غالباً ما تكون مفاجأة وكبيرة وعنيفة وعلى درجة عالية من التعقيد والتداخل، وتنشأ عنها حالة من الخوف والذعر والحيرة والضعف والإرباك، وتؤدي إلى القلق والتوتر والأمراض النفسية والعضوية والكسور، والتفكك الاجتماعي والسلوك العدواني كالمظاهرات والغضب والتخريب، وتحتاج إلى جهود كبيرة للتعافي والعودة إلى الوضع الطبيعي.
إن دور فريق الكوارث والطوارئ يمر بعدة مراحل لمواجهة هذا التعقيد أهمها الاستعداد والاستجابة والتعافي، وتعتبر مرحلة الاستعداد مرحلة مهمة جداً حيث تشمل في عضويتها كل أصحاب العلاقة من الوزارات والهيئات والمؤسسات الرسمية الصحية والنفسية والاتصالات والإعلام والاقتصاد والأمن والطيران والتخزين وغيرها من المؤسسات الخاصة ذات العلاقة، كما ينصب عملها على التخطيط لكافة الاحتمالات المتوقعة على الانسان وعلى البنية التحتية وعلى الاقتصاد والصحة النفسية، كما يتم إعداد البرامج التدريبية المستمرة للأعضاء لضمان المستويات المطلوبة، كما تشمل الخطة الإعلامية تحذير السكان وتوجيههم، إلى جانب توفير المخازن لتخزين الإمدادات والمعدات واستقطاب عدد كبير من المتطوعين وقت الحاجة، إن التخطيط الجيد يمكن أن يقلل من آثار الكارثة وتسريع عودة الأمور إلى طبيعتها.
كما أن مرحلة الاستجابة تتطلب أن تكون الاستجابة منظمة بعيدة عن العشوائية وتتسم بالانضباط والتكييف والتنسيق العالي، تحت إدارة محترفة ومدربة لضمان أفضل النتائج، والتكيف مع المعلومات الميدانية بحرفية عالية. إلا أن مرحلة التعافي وإعادة الإعمار تتطلب تكاتف الجميع، وكما تتطلب مخصصات مالية وتبرعات مركزية للفئات الضعيفة مالياً، كما تقدم المؤسسات العالمية مثل البنك الدولي مساعدات للبنية التحتية، والأمور ذات الصلة بالكوارث.
متخصص في الشؤون الخيرية والإنسانية