سماهر سيف اليزل
مع التقدم بالعمر، تبدأ الكثير من وظائف الجسم بالتردي والتراجع، بعض هذه الوظائف فسيولوجي وبعضها الآخر نفسي، فكيف بإمكاننا تمييز ما إذا كان هذا التراجع متعلقاً بالشيخوخة الطبيعية أو ببدء الإصابة بالخرف؟
تقول د.هبة أبوعبيدة، إن الخرف "Dementia"، هو متلازمة تضم مجموعة مكونة من 72 مرضاً، أوسعها انتشاراً، هو مرض الألزهايمر "Alzheimer"، ويتمثل الخرف بهبوط تدريجي في القدرات التفكيرية، بسبب مرض عضوي يصيب الدماغ.
ومن أعراض الخرف اعتلالات الذاكرة بدرجات مختلفة وفقدان القدرة على تمييز الأماكن والاتجاهات بالإضافة إلى تغييرات في أنماط السلوك وفي شخصية المصاب. كل هذا قد يؤثر على مستوى الأداء اليومي في حياة المصاب.
وأشارت إلى أن الصعوبة تكمن في تمييز الخرف، حيث أن جزءاً من الأعراض التي تظهر عند الخرف، تظهر أيضاً مع بدء مرحلة الشيخوخة، ففي أحيانٍ كثيرة، عندما يمر شخص بأعراض الخرف، فإنه يميل لربط هذه الأعراض بالشيخوخة.
وأوضحت أن الشيخوخة ليست مرضاً وإنما هي حالة فسيولوجية طبيعية. مع ذلك، يجب معرفة العلامات المنبهة التي تشير إلى بدء الإصابة بمرض الخرف للبدء بالعلاج مبكراً.
وقالت أبو عبيدة إن أحدث التقارير أشارت إلى أن نحو 40% من حالات الخرف يمكن تجنبها أو تأخير ظهورها، من خلال تخفيف الكثير من عوامل الخطر.
ومن بين تلك العوامل التي تؤدي للمرض استهلاك التدخين وكدمات الرأس وتلوث الهواء، وأن 50 مليون شخص يعانون الخرف في العالم مع 60 إلى 70% من الحالات ناجمة عن مرض الزهايمر. ويميل هذا العدد إلى الارتفاع مع تقدم السكان في السن.
وأشارت إلى أن هناك عوامل أخرى تتسبب في الخرف، تتمثل في ظروف التعلم والضغط المرتفع والبدانة والتدخين والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وعدم الحركة ومرض السكري.
وفيما يتعلق بالعلامات والأعراض تقول هبة "يصيب الخرف كل فرد بطريقة مختلفة، حسب درجة تأثير المرض وشخصية الفرد قبل إصابته بالمرض".
ولفهم علامات الخرف وأعراضه يمكن تقسيمها إلى 3 مراحل، ففي المرحلة الأولى، كثيراً ما يتم إغفال المرحلة الأولية من الخرف لأنّ الأعراض تظهر بشكل تدريجي، والتي تكون أعراضها النسيان، فقدان القدرة على إدراك الوقت، الضلال في الأماكن المألوفة.
أما المرحلة الثانية، فإنه مع تطوّر الخرف إلى المرحلة الوسطى تصبح العلامات والأعراض أكثر وضوحاً وأكثر تقييداً للمصاب بها وتتمثل في نسيان الأحداث الحديثة العهد وأسماء الناس، الضلال في البيت، صعوبة متزايدة في التواصل مع الغير، الحاجة إلى مساعدة في الاعتناء بالذات، تغيّر السلوك، بما في ذلك التساؤل وطرح الأسئلة بصورة متكرّرة.
وتتسم المرحلة المتقدمة من الخرف باعتماد كلي على الغير وانعدام النشاط تقريباً. وفي هذه المرحلة تصبح اضطرابات الذاكرة كبيرة وتصبح العلامات والأعراض الجسدية أكثر وضوحاً، بعدم إدراك الوقت والمكان، صعوبة التعرّف على الأقرباء والأصدقاء، صعوبة المشي، تغيّر في السلوك قد يتفاقم ليشمل شكلاً عدوانياً..
وأوضحت أن هناك 47.5 مليون من المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ نصف هؤلاء المرضى 58% يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. كما يشهد كل عام حدوث 7.7 مليون حالة جديدة من المرض.
وتشير التقديرات إلى أنّ نسبة المصابين بالخرف بين عموم من يبلغون من العمر 60 عاماً فما فوق، في وقت معين، تتراوح بين 5 إلى 8 من بين كل 100 شخص.
وبينت أنه لا يوجد حالياً أيّ علاج يمكن من الشفاء من الخرف أو وقف تطوّره التدريجي. ويجري تحرّي العديد من العلاجات الجديدة في مراحل مختلفة من التجارب السريرية.
مع التقدم بالعمر، تبدأ الكثير من وظائف الجسم بالتردي والتراجع، بعض هذه الوظائف فسيولوجي وبعضها الآخر نفسي، فكيف بإمكاننا تمييز ما إذا كان هذا التراجع متعلقاً بالشيخوخة الطبيعية أو ببدء الإصابة بالخرف؟
تقول د.هبة أبوعبيدة، إن الخرف "Dementia"، هو متلازمة تضم مجموعة مكونة من 72 مرضاً، أوسعها انتشاراً، هو مرض الألزهايمر "Alzheimer"، ويتمثل الخرف بهبوط تدريجي في القدرات التفكيرية، بسبب مرض عضوي يصيب الدماغ.
ومن أعراض الخرف اعتلالات الذاكرة بدرجات مختلفة وفقدان القدرة على تمييز الأماكن والاتجاهات بالإضافة إلى تغييرات في أنماط السلوك وفي شخصية المصاب. كل هذا قد يؤثر على مستوى الأداء اليومي في حياة المصاب.
وأشارت إلى أن الصعوبة تكمن في تمييز الخرف، حيث أن جزءاً من الأعراض التي تظهر عند الخرف، تظهر أيضاً مع بدء مرحلة الشيخوخة، ففي أحيانٍ كثيرة، عندما يمر شخص بأعراض الخرف، فإنه يميل لربط هذه الأعراض بالشيخوخة.
وأوضحت أن الشيخوخة ليست مرضاً وإنما هي حالة فسيولوجية طبيعية. مع ذلك، يجب معرفة العلامات المنبهة التي تشير إلى بدء الإصابة بمرض الخرف للبدء بالعلاج مبكراً.
وقالت أبو عبيدة إن أحدث التقارير أشارت إلى أن نحو 40% من حالات الخرف يمكن تجنبها أو تأخير ظهورها، من خلال تخفيف الكثير من عوامل الخطر.
ومن بين تلك العوامل التي تؤدي للمرض استهلاك التدخين وكدمات الرأس وتلوث الهواء، وأن 50 مليون شخص يعانون الخرف في العالم مع 60 إلى 70% من الحالات ناجمة عن مرض الزهايمر. ويميل هذا العدد إلى الارتفاع مع تقدم السكان في السن.
وأشارت إلى أن هناك عوامل أخرى تتسبب في الخرف، تتمثل في ظروف التعلم والضغط المرتفع والبدانة والتدخين والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وعدم الحركة ومرض السكري.
وفيما يتعلق بالعلامات والأعراض تقول هبة "يصيب الخرف كل فرد بطريقة مختلفة، حسب درجة تأثير المرض وشخصية الفرد قبل إصابته بالمرض".
ولفهم علامات الخرف وأعراضه يمكن تقسيمها إلى 3 مراحل، ففي المرحلة الأولى، كثيراً ما يتم إغفال المرحلة الأولية من الخرف لأنّ الأعراض تظهر بشكل تدريجي، والتي تكون أعراضها النسيان، فقدان القدرة على إدراك الوقت، الضلال في الأماكن المألوفة.
أما المرحلة الثانية، فإنه مع تطوّر الخرف إلى المرحلة الوسطى تصبح العلامات والأعراض أكثر وضوحاً وأكثر تقييداً للمصاب بها وتتمثل في نسيان الأحداث الحديثة العهد وأسماء الناس، الضلال في البيت، صعوبة متزايدة في التواصل مع الغير، الحاجة إلى مساعدة في الاعتناء بالذات، تغيّر السلوك، بما في ذلك التساؤل وطرح الأسئلة بصورة متكرّرة.
وتتسم المرحلة المتقدمة من الخرف باعتماد كلي على الغير وانعدام النشاط تقريباً. وفي هذه المرحلة تصبح اضطرابات الذاكرة كبيرة وتصبح العلامات والأعراض الجسدية أكثر وضوحاً، بعدم إدراك الوقت والمكان، صعوبة التعرّف على الأقرباء والأصدقاء، صعوبة المشي، تغيّر في السلوك قد يتفاقم ليشمل شكلاً عدوانياً..
وأوضحت أن هناك 47.5 مليون من المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم، علماً بأنّ نصف هؤلاء المرضى 58% يعيشون في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. كما يشهد كل عام حدوث 7.7 مليون حالة جديدة من المرض.
وتشير التقديرات إلى أنّ نسبة المصابين بالخرف بين عموم من يبلغون من العمر 60 عاماً فما فوق، في وقت معين، تتراوح بين 5 إلى 8 من بين كل 100 شخص.
وبينت أنه لا يوجد حالياً أيّ علاج يمكن من الشفاء من الخرف أو وقف تطوّره التدريجي. ويجري تحرّي العديد من العلاجات الجديدة في مراحل مختلفة من التجارب السريرية.