وليد صبري




* التطعيم في صورة حقن أو على شكل بخاخات للأنف

* تحديد جرعات اللقاح بحسب حالة كل طفل

* حقن تطعيم الإنفلونزا أكثر كفاءةً من بخاخات الأنف

* الحمى والتقرحات البسيطة أبرز الآثار الجانبية للحقن

* السعال والقيء أهم مضاعفات البخاخ

* استشارة الطبيب لتجنب التفاعلات الحادة والتعرف على موانع التطعيم

أوصى استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د. هشام سلامة الآباء والأمهات بإعطاء أبنائهم لقاح الإنفلونزا السنوي للأطفال في معظم الأحوال، بدءاً من عمر 6 أشهر فأكثر، مضيفاً أن "التوقيت المثالي لإعطاء اللقاح خلال شهري أكتوبر ونوفمبر سنوياً".

وأوضح في تصريحات لـ "الوطن" أنه "في أغلب الأحوال يكون التطعيم في صورة حقن وهو اللقاح الذي توفره وزارة الصحة بالمملكة سنوياً أو أحياناً التطعيم حديث العهد في صورة بخاخات للأنف".

وقال إنه "في ظل الحديث المتداول الآن حول الأهمية القصوى للتوصل إلى لقاح "تطعيم" فعَّال وآمن للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستحدث، والمسبب لمرض (كوفيد19)، يتساءل أهالي الأطفال حول تطعيم الإنفلونزا الموسمية وهل يجب تطعيم الأطفال أم لا، وجوابنا إليهم بأنه يجب تطعيم الأطفال".

وفي رد على سؤال حول أي من الطريقتين التي تحتوي على كفاءة عالية، أفاد بأنه "تعتبر حقن تطعيم الإنفلونزا أكثر كفاءةً حيث تم اعتماد اللقاح والبدء في استخدامه على مجال واسع منذ عام 1945 بالولايات المتحدة الأمريكية مع التطوير السنوي المستمر، أما لقاح الإنفلونزا في صورة بخاخ للأنف فهو حديث العهد حيث تم تطويره خلال السنوات العشر الأخيرة، ولم يكن فعالًا بما يكفي ضد أنواع معينة من الإنفلونزا لكن المتوقع أن يكون أكثر فاعلية خلال الأعوام القليلة المقبلة إن شاء الله".

وفيما يتعلق بالعمر المثالي للطفل لإعطائه التطعيم، أوضح د. سلامة أنه "بالنسبة إلى حقن لقاح الإنفلونزا، فيمكن إعطاؤها للأطفال من عمر 6 أشهر أو أكثر، وقد تتضمن الآثار الجانبية، الحمي، والتقرح البسيط في موضح الحقن، وألم عضلي، وشعور بالضعف، أما بالنسبة إلى التطعيم في صورة بخاخ الأنف فيمكن إعطاؤه للأطفال الأصحاء البالغين سنتين أو أكثر والآثار الجانبية المحتملة له هي السعال، والقيء، والحمى، والتهاب الحلق، وقد يحدث أيضاً صداع وأوجاع عضلية".

وتطرق د. سلامة إلى مدى احتياج الأطفال لأكثر من جرعة للقاح الإنفلونزا للحصول علي وقاية أفضل، مؤكداً أنه "نستطيع تحديد عدد جرعات لقاح الإنفلونزا التي يحتاجها الطفل".

وقال إنها "جرعتان، إن كان عمر الطفل أقل من 9 سنوات ويتلقى لقاح الإنفلونزا للمرة الأولى أو إن كان قد تلقى جرعة واحدة فقط من اللقاح في الأعوام السابقة، فإننا نقوم بإعطاء جرعتين على أن تفصل بينهما 4 أسابيع على الأقل".

وذكر أنه "إن كان الطفل قد تلقى اثنتين أو أكثر من جرعات لقاح الإنفلونزا في أي وقت سابق وليس من الضروري أن تكون الجرعتان قد أُخِذتا خلال نفس الموسم أو في موسمين متواليين، فيكفي الحصول على جرعة واحدة، كذلك إن حصل الطفل على لقاح الإنفلونزا للمرة الأولى في سن 9 سنوات أو أكبر فيكفي أخذ حقنة واحدة من اللقاح".

وأشار إلى أن "الأمر يحتاج إلى أسبوعين بعد التطعيم حتى يتمتع الطفل بالحماية الجيدة من الإنفلونزا".

وفي رد على سؤال حول الحالات التي تستوجب استشارة طبيب الأطفال قبل إعطاء لقاح الإنفلونزا الموسمية، أوضح د. سلامة أنه "تحتوي معظم أنواع لقاحات الإنفلونزا على كمية صغيرة من بروتين البيض فإذا كان الطفل يعاني من حساسية بسيطة تجاه البيض فيمكنه تلقي حقن لقاح الإنفلونزا أو بخاخ الأنف دون أي احتياطات إضافية لكن ينبغي الحرص التام إن كان الطفل يعاني من حساسية شديدة أو متوسطة الشدة تجاه البيض، حيث ينبغي أن يتلقى اللقاح في منشأة طبية وتحت إشراف طبيب أطفال كفء يستطيع التعرف على حالات الحساسية وعلاجها، أما إذا أصيب الطفل بتفاعل حاد تجاه لقاح إنفلونزا سابقاً فيجب عدم إعطائه لقاح الإنفلونزا، ومع ذلك فيجب استشارة طبيب الأطفال قبل تحديد ذلك حيث قد تكون بعض تلك التفاعلات غير مرتبطة باللقاح".

وتابع أنه "بالنسبة إلى تطعيم بخاخ الأنف فيجب استشارة طبيب الأطفال إذا كان الطفل مصاباً بنزلة برد شائعة حيث يؤثر احتقان الأنف على توصيل اللقاح للغشاء المخاطي للأنف وبالتالي فعاليته".

وذكر أنه "لا ينصح بهذا النوع من التطعيم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و17 عاماً لمن يتناولون الأسبرين أو أي دواء يحتوي على الساليسيلات ولا أنصح به كذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام الذين يعانون من مرض الربو خلال العام السابق للتطعيم، بالإضافة إلى الأطفال الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي نتيجة لأمراض مزمنة أو تعاطي الأدوية المثبطة للمناعة مثل الكورتيزون ومشتقاته وللكبار الذين يتعاملون عن قرب مع الأطفال الذين لديهم ضعف شديد في الجهاز المناعي".