سماهر سيف اليزل
أكد رؤساء جمعيات خيرية أن زيادة عدد الجمعيات الخيرية والإسلامية في البحرين ما هو إلا دليل على حب المجتمع البحريني لنشر الخير، والتسابق في تقديم الدعم والمساعدات لمختلف شرائح المجتمع.

وأشاروا إلى أن الجمعيات الخيرية باختلافها، تطورت عبر السنين، وباتت تتنافس فيما بينها لتطوير العمل الخيري، والابتكار في المشاريع الإنسانية التي تقدم من خلالها للأسر والأفراد، ما يعود بالنفع والإيجاب على عموم المجتمع، معتبرين أن كثرة الجمعيات وزيادة انتشارها -على الرغم من مساحة البحرين- يساعد على حصول أكبر شريحة محتاجة للمساعدة .

ونبهوا إلى أن ما تقدمه الجمعيات المختلفة لم يعد يقتصر على المساعدات المادية أو النوعية، بل إنها أصبحت تقدم مشاريع تسهم في تنمية المجتمع من خلال إقامة ورش العمل، والدورات التدريبية والتثقيفية في مختلف المجالات، ما يساعد المستفيدين في تطوير ذاتهم وأبنائهم، ويفتح لهم أفقا لتنمية المواهب والقدرات والاعتماد على الذات ليعود بالنفع على نفسه ومن حوله.

وقال رئيس الجمعية الإسلامية د. عبد اللطيف آل محمود: إن الانتشار الكبير للجمعيات الخيرية بمختلف أعمالها ومشاريعها في كافة مدن البحرين بمختلف طوائفها، يعكس صورة إيجابية عن شعب البحرين بكونه شعبا كريما ومعطاءً، وهي ذات الصورة التي يؤكدها التاريخ فتجد الشعب البحريني يهب لنجد ومساعدة المحتاج والبذل في سبيل ذلك المال أو المادة، والمدلول الواضح لهذا الانتشار هو التنافس لكسب الأجر والثواب ومساعدة المحتاجين والمتعففين من أسر وأفراد.

وأوضح أن التأثير إيجابي، حيث إن التنافس يخلق ابتكارا في العمل الإنساني ويخلق أعمالا نوعية متميزة تتناسب مع متطلبات العصر وتواكبها، لذلك نجد ثمرة هذه الأعداد تنعكس إيجابا على المستوى المعيشي للأسر الفقيرة والمتعففة، وهذا هو الهدف الأسمى من إنشاء هذه الجمعيات الأهلية.

فيما قال رئيس لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح محمد سيار: إن المجتمع البحريني متكافل منذ قديم الزمان محب لتقديم الخير للآخرين، حيث إن زيادة الجمعيات في البحرين تؤكد التنافس في الخير.

رئيس جمعية جنوسان الخيرية حسين الصباغ، أوضح أن للجمعيات الخيرية أثرا بارزا في تنمية المجتمع المحلي، وينعكس وجودها وانتشارها في أغلب مناطق وقرى البحرين بشكل إيجابي على عدد من المواطنين من خلال انضمام مختلف الفئات العمرية إليها والاستفادة من الخدمات التي تقدمها لإنتاج جيل يعتمد على ذاته.

ويرى الصباغ أن الجمعيات الخيرية أحدثت نقلة نوعية أدت إلى فتح المجال أمام المواطنين للمبادرة والتسجيل فيها بكل يسر وسهولة، ومن خلال الفرص التطوعية أشركت جميع فئات المجتمع، ما يعزز روح التكافل وينمي الإنتماء، موضحاً أن الجمعيات تنوعت بالخدمات من خلال تطورها من مجال تقديم المساعدات للأسر المحتاجة إلى تأهيل الشباب وتدريبهم.