سماهر سيف اليزل
أكدت مصممة الأزياء البحرينية أسماء النجدي أن تصميم الأزياء فن من الفنون المختصة في تصميم الملابس بأنواعها، وهو فعل نمارسه بشكل يومي وجزء من يومنا سواء حدث ذلك بشكل واع أو غير واع، مشيرة إلى أنه «تماشياً مع العالم السريع ارتبط كثير من المجالات بعضها البعض، وبطبيعة الحال كان تصميم الأزياء جزءاً من هذا الارتباط في المجالات الأخرى»، لافتة إلى أن تصاميمها دائماً ما تجمع بين مجال تصميم الأزياء والمجالات التقنية والبيئية.

وعن سبب دراستها عالم الأزياء قالت النجدي: «برأيي، كل شخص في العالم له دخول في عالم الأزياء، لأنه تصرف يومي وذوقي يعتمد أيضاً على عوامل كثيرة جداً ويتأثر بها، اهتمامي فيه دفعني لدراسته عبر انضمامي لبرنامج دلمون ستار المقدم من حاضنة البحرين للأزياء، تعلمت فيه تصميم الأزياء كمختصة، وليس كهاوية في المجال».

وفي مجال تصاميمها وابتكاراتها قالت: «في مجموعتي الأولى دمجت مجال التقنية مع تصاميمي، والذي يعد مجالاً مهماً جداً الآن، عبر وضع شاحن متنقل في الفستان».

وأضافت: «ابتكاري الأول هو فستان بشاحن متنقل، عبر إضافة شرائح تستمد طاقتها من الشمس، والذي يعد مصدراً نظيفاً خالياً من الانبعاثات الكربونية، ليُعطي طاقة مناسبة وآمنة يتغذّى عليها الهاتف أو أي جهاز بشحن لاسلكي، والفكرة الثانية والتي أعتبرها ستضيف كثيراً في عالم الأناقة هي صناعة قطع إكسسوارات بالتقنية ثلاثية الأبعاد 3D، من خلال تجربتي في هذا المجال اكتشفت أنها تبرز كل تفاصيل القطعة من نقوش وانحناءات، وبالتالي تُعطي شكلاً وملمساً متميزين بالتأكيد».

وواصلت النجدي: «الحفاظ على البيئة في مجال الأزياء صعب، لكنه ليس مستحيلاً، وبجهودنا في ابتكار حلول خلاقة وممكنة التطبيق سنحافظ على بيئة مستدامة لنا ولأجيالنا القادمة. أيضاً استفدت من التقنية ثلاثية الأبعاد لتصميم إكسسوارات غريبة وأنيقة، وأسعى في تصاميمي لتناسب كل امرأة، وكأي امرأة بحرينية تعتز بحضارتها وأصولها وتراث بلدها، أعتمد على التراث الدلموني مع الحضارة الفرعونية، واستوحيت عدة نقوش منهما، وأؤكد أن هناك كثيراً من الجمال في تراثنا البحريني».

وختمت: «المرأة البحرينية أنيقة دائماً، بداية من ثوبها، واختيارها المجوهرات فحتى اليوم مازالت امرأة مطلعة على جديد الموضة، فجهود نساء البحرين تبهرني كل يوم بمشاريعها التي تخص الموضة بجميع مجالاتها، ومتأكدة أن المستقبل يحمل كثيراً من النجاحات. أعتقد أنني لا أستهدف فئة معينة، بل أستهدف كل النساء؛ لأن جميعهن يستحققن أن يكنّ على أناقة وجمال دائماً».