من الأمور التي أصبحت تشغل الإنسان في هذه الأيام هو سر التحول السريع الذي نشهده اليوم في العادات والتقاليد والأفكار التي كانت إلى وقت قريب من المسلمات التي لا تقبل الإنكار والتشكيك، وتلعب اليوم الشركات العالمية الإعلامية عملية مبرمجة واسعة للعمل على هذا الأمر، ويمكن هُـنا تقسيم هذه العملية الإعلامية قسمين بارزين يتم العمل عليهما للسيطرة والتمكن من خطف دور العقل وتبديله بآليات عمل أُخـرى أهدافها كُبرى على المدى البعيد.
القسم الأول، نجد الأساليب المتبعة في إزالة الثقافة القديمة، وذلك بصناعة الصور النمطية وتركيز الإعلام على الربط بين المفاهيم الدينية أو العادات الاجتماعية الموجودة بصورة واحدة تكون مصداقا سلبيا لهذا المفهوم، مثل الربط بين المرأة المحجبة واعتبارها لا تفقه شيئا وأنها ظلٌ للرجل، وغير المحجبة القوية الذكية التي يفضلها الجميع، ويتسبب هذا في نشوء فكرة أن الحجاب يمنع النجاح مع تولد الرغبة في تركه، كما أن هناك تنميطاً للظواهر والمفاهيم الدينية؛ فاللحية علامة تطرف والقرآن مقترن بالدموية، وكل ما هو ديني هو رجعية في وجه التقدم، ونتيجة لقوة الضخ والتكرار اليومي لهذا التنميط قد يتبنى الإنسان هذه الآراء والأفكار!
الأسلوب الثاني هو الكوميديا السوداء والسخرية التي تتجاوز الخطوط الحمراء وتدخل في المحظور، تستعمل في نزع القداسة عن المفاهيم الدينية بالسخرية من الكتب المقدسة والأنبياء وحتى الإله، وقد يصدم الإنسان في بادئ الأمر كونه لم يعتد على ذلك، لكن سرعان ما سيتقبله لظنه أنها كوميديا بريئة، وشيئا فشيئا يعتاد على الأعظم من ذلك وهو الإساءة المباشرة لسلب القداسة، وأن تصبح أمراً عادياً كبقية أمور الحياة، والعجيب أن معظم الأعمال الأجنبية تعرض مشاهد تنكر الإله وتعده خرافة!
القسم الثاني، الأساليب الناعمة لغرس الأفكار بداية من العناوين الخداعة التي تغرس أفكارا جديدة ولا تسمّى بمسمياتها، بل تقوم بعملية تغليف للفكرة وإعطائها عنواناً مخادعاً يخالف الحقيقة، والسبب أن عامة الناس يركزون على الأسماء ويتركون المسميات، لو قدم لأحدهم خمر فإنه لن يقوم بشربه، ولكن لو قيل له: إنها مشروبات روحية فإنه لن ينفر منها كما ينفر من الخمر وأساساً هو نفسه يقوم الإعلام بتسويق أمور لا نختلف في حرمتها، ولكن لأنها لا تسمى بمسمياتها فإنها تكون مقبولة عند الناس، ولا شك أن القرآن قد حرم الزنا، ولكن يروج له باعتباره ممارسة للحب، وإذا قال: لماذا تحرمون الحب؟
بالإضافة إلى القدوات المزيفة من فنانين أو ممثلين أو رياضيين، ولا تجد عالِماً أو كاتباً أو أديباً، والغريب أن تجدهم في كل حقول الحياة يبدون مواقفهم ويحكمون برأيهم، ولديهم القدرة على صناعة الرأي العام، كما نجد «الفاشينيستات» الذين أصبحوا قدوة، يحددون اللباس والأكل والشرب ونمط الحياة وتفاصيلها الخاصة، مع غرس أفكار وسلوكيات تحول الشباب إلى نسخة من هؤلاء من دون إحساس، هذه الأساليب تزرع الأفكار بصورة غير محسوسة، وبالتالي لا بد من أن نعيد هذه الأمور وتنتبه لها.
وللحديث بقية...
القسم الأول، نجد الأساليب المتبعة في إزالة الثقافة القديمة، وذلك بصناعة الصور النمطية وتركيز الإعلام على الربط بين المفاهيم الدينية أو العادات الاجتماعية الموجودة بصورة واحدة تكون مصداقا سلبيا لهذا المفهوم، مثل الربط بين المرأة المحجبة واعتبارها لا تفقه شيئا وأنها ظلٌ للرجل، وغير المحجبة القوية الذكية التي يفضلها الجميع، ويتسبب هذا في نشوء فكرة أن الحجاب يمنع النجاح مع تولد الرغبة في تركه، كما أن هناك تنميطاً للظواهر والمفاهيم الدينية؛ فاللحية علامة تطرف والقرآن مقترن بالدموية، وكل ما هو ديني هو رجعية في وجه التقدم، ونتيجة لقوة الضخ والتكرار اليومي لهذا التنميط قد يتبنى الإنسان هذه الآراء والأفكار!
الأسلوب الثاني هو الكوميديا السوداء والسخرية التي تتجاوز الخطوط الحمراء وتدخل في المحظور، تستعمل في نزع القداسة عن المفاهيم الدينية بالسخرية من الكتب المقدسة والأنبياء وحتى الإله، وقد يصدم الإنسان في بادئ الأمر كونه لم يعتد على ذلك، لكن سرعان ما سيتقبله لظنه أنها كوميديا بريئة، وشيئا فشيئا يعتاد على الأعظم من ذلك وهو الإساءة المباشرة لسلب القداسة، وأن تصبح أمراً عادياً كبقية أمور الحياة، والعجيب أن معظم الأعمال الأجنبية تعرض مشاهد تنكر الإله وتعده خرافة!
القسم الثاني، الأساليب الناعمة لغرس الأفكار بداية من العناوين الخداعة التي تغرس أفكارا جديدة ولا تسمّى بمسمياتها، بل تقوم بعملية تغليف للفكرة وإعطائها عنواناً مخادعاً يخالف الحقيقة، والسبب أن عامة الناس يركزون على الأسماء ويتركون المسميات، لو قدم لأحدهم خمر فإنه لن يقوم بشربه، ولكن لو قيل له: إنها مشروبات روحية فإنه لن ينفر منها كما ينفر من الخمر وأساساً هو نفسه يقوم الإعلام بتسويق أمور لا نختلف في حرمتها، ولكن لأنها لا تسمى بمسمياتها فإنها تكون مقبولة عند الناس، ولا شك أن القرآن قد حرم الزنا، ولكن يروج له باعتباره ممارسة للحب، وإذا قال: لماذا تحرمون الحب؟
بالإضافة إلى القدوات المزيفة من فنانين أو ممثلين أو رياضيين، ولا تجد عالِماً أو كاتباً أو أديباً، والغريب أن تجدهم في كل حقول الحياة يبدون مواقفهم ويحكمون برأيهم، ولديهم القدرة على صناعة الرأي العام، كما نجد «الفاشينيستات» الذين أصبحوا قدوة، يحددون اللباس والأكل والشرب ونمط الحياة وتفاصيلها الخاصة، مع غرس أفكار وسلوكيات تحول الشباب إلى نسخة من هؤلاء من دون إحساس، هذه الأساليب تزرع الأفكار بصورة غير محسوسة، وبالتالي لا بد من أن نعيد هذه الأمور وتنتبه لها.
وللحديث بقية...