وليد صبري * يصاحب ظهور ضرس العقل ألم في الفك والأذن وصداع وتنميل* ظهور مضاعفات وأعراض جانبية نتيجة الخلع* مراجعة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لاكتشاف الأضرار* خلع ضرس العقل بناء على تشخيص الطبيبكشف طبيب مقيم أول بقسم جراحة الفم والوجه والفكين، بمجمع السلمانية الطبي، د. محمد أحمد جوهر أن هناك طريقتين لخلع ضرس العقل"، مشيراً إلى أن "خلع ضرس العقل يمكن أن يكون خلعاً عادياً بدون جراحة وقد يحتاج إلى جراحة بسيطة تحت تأثير التخدير الموضعي في عيادة الأسنان أو في بعض الأحيان البنج العام الكلي"، موضحاً أن "اتخاذ القرار يتم بناء على عدة عوامل من أهمها تشخيص الطبيب المختص واختيار المريض".وقال في تصريحات لـ "الوطن"، إن "ضرس العقل يظهر في عمر 17 عاماً إلى 21 عاماً، ومن الممكن أن يظهر قبل أو بعد ذلك العمر بمعدلات متفاوتة"وذكر أن "70 % من الناس من المحتمل أن يكون لديهم ضرس عقل مدفون داخل الفك ولا يظهر إلا من خلال الأشعة في الزيارات الروتينية لطبيب الأسنان".وأوضح د. جوهر أن "ترتيب ظهوره في الفم هو الثامن في كل من جوانب الفكين السفلي والعلوي وسمي ضرس العقل لارتباطه بسن النضج العقلي للإنسان".ولفت إلى أنه "في حالات عديدة يصاحب بزوغه في الفم ألم في الجزء الخلفي من الفك أو ألم في الأذن، والرقبة، وصداع، أو إحساس بالتنميل في بعض الأحيان".وذكر أنه "إذا ظهر الضرس بشكل طبيعي وكامل بدون أي مشاكل فعادة لا يسبب أي أعراض تدعو لخلعه".وأوضح أنه "في بعض الحالات يظهر الضرس بشكل جزئي ويكون جزء منه مدفوناً تحت اللثة مما يسهل تجمع بقايا الطعام في تلك المنطقة ويسبب التهاباً حاداً قد يؤثر على الضرس المجاور ومن أهم أعراضه الألم والصعوبة في البلع وعدم القدرة على فتح الفم بشكل كامل، وقد يسبب التهاباً حاداً وانتفاخاً يصل إلى منطقة الرقبة أسفل الفك السفلي".ونوه إلى أنه "من الممكن أن تتكرر هذه الالتهابات بصورة مزعجة للمريض ونظراً لصعوبة وصول الفرشاة لهذه المنطقة وبالتالي يفضل خلع الضرس لمنع تكرار المشكلة، ولا يتمكن المريض من تنظيف المكان مما يؤدي إلى تكرار الالتهابات وزيادة حدتها".وفي رد على سؤال حول الحالات التي تستوجب خلع ضرس العقل، أفاد د. جوهر بأنه "في حال تسوس وتلف الضرس الشديد وعدم إمكانية علاجه أو عمل علاج للعصب نظراً لموقع الضرس وصعوبة الوصول إليه بسهولة من قبل طبيب الأسنان، وأيضاً إذا كان موقع الضرس غير صحيح بمعنى أن يكون مائلاً مما قد يؤدي إلى حدوث تسوس أو تلف في الضرس المجاور أو غير كامل الظهور في الفم أو أظهرت الأشعة التشخيصية جذوره بها اعوجاج أو انحناء شديد مما يصعب من علاجه بشكل صحيح".وأضاف أن "تكرار التهابات اللثة نتيجة بزوغ الضرس بشكل غير صحيح مما قد يسبب آلاماً مزعجة ومتكررة للمريض.وهذه الالتهابات سواء كانت ناتجة عن تلف وتسوس الضرس نفسه أومن اللثة المحيطة به من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات ناتجة عن انتقال العدوى إلى الأنسجة الفموية المنتشرة في منطقة الوجه والعنق مما قد يستدعي تدخلاً عاجلاً لخلع الضرس وتنظيف الصديد الناتج عن الالتهاب وفي بعض الأحيان يستدعي بقاء المريض في المستشفى لبضعة أيام للعلاج والمتابعة".وتطرق د. جوهر إلى طريقة خلع ضرس العقل، مشيراً إلى أن "خلع ضرس العقل يمكن أن يكون خلعاً عادياً دون جراحة وقد يحتاج إلى جراحة بسيطة تحت تأثير التخدير الموضعي في عيادة الأسنان أو في بعض الأحيان البنج العام الكلي ويأتي اتخاذ هذا القرار بناء على عدة عوامل من أهمها تشخيص الطبيب المختص واختيار المريض حيث إن هناك بعض الحالات الصعبة أو المعقدة التي تحتاج إلى وقت أطول للجراحة ودقة في إزالة الضرس وجذوره التي في بعض الأحيان تكون متشابكة أو متداخلة مع العصب المغذي للفك السفلي أو غير مستقيمة وبها انحناءات واعوجاج قد يعقد إجراء الخلع".ولفت إلى أنه "أيضاً يعتمد القرار على الحالة الصحية العامة للمريض ومدى تقبله لفكرة التخدير العام، فعلى سبيل المثال إذا تقرر إزالة جميع ضروس العقل جراحياً فمن الممكن إجراء جراحة واحدة تحت التخدير العام أو خلع الأسنان في مواعيد متوالية".وقال إنه "إذا كانت ضروس العقل مطمورة بشكل كامل في عظام الفك ولا تسبب أي مشاكل أو أعراض فمن الممكن تركها وعدم خلعها ولكن بشرط عمل متابعة دورية عن طريق الأشعة والفحص لضمان عدم تكون أي تكيسات أو أورام قد تكون ناتجة عن هذا الضرس المطمور وفي هذه الحالة يتوجب إزالة الضرس".ونوه إلى أنه "في بعض الحالات قد ينتج عن خلع ضرس العقل بعض المضاعفات أو الأعراض الجانبية ومن أهمها نزيف ما بعد الخلع والذي يتوجب التدخل السريع لوقفه".وأوضح أنه "قد يحدث تورم بعد الخلع يستمر لأيام وهو ما يعد تطوراً غير خطير قد ينتج عن الخلع الجراحي، ولكن من أهم المضاعفات هو حدوث تنميل مستمر أو فقدان للإحساس في منطقة الفك السفلي ويمتد هذا الإحساس إلى منطقة الذقن والشفه السفلى وهي المناطق التي يغذيها عصب الفك السفلي، والذي قد يتضرر أثناء خلع ضرس العقل في الحالات المعقدة، وقد يستمر هذا التنميل لعدة أشهر ويختفي تدريجياً ولكن في بعض الحالات وفي حال حدوث ضرر كبير في هذا العصب قد يكون التنميل دائماً وفي مثل هذه الحالات قد تنتج عن حدوث قطع في العصب أثناء الجراحة.وشدد د. جوهر على أنه "من الضروري جداً من الناحية الأخلاقية والقانونية أن يكون المريض على دراية تامة بكافة المضاعفات أو الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تحدث بعد إجراء الجراحة أو حتى الخلع العادي، والطبيب يجب تماماً أن يقدر حدود مهاراته وخبرته في التعامل مع الحالات الصعبة لخلع ضرس العقل والذي يستدعي أن يقوم بتحويل المريض إلى الطبيب المختص في مجال جراحة الفم والوجه والفكين للاستشارة وتقييم الحالة".وخلص د. جوهر إلى أنه "في النهاية نجد أن المراجعة الدورية لطبيب الأسنان مهمة جداً كل 6 أشهر لاكتشاف ما قد يسببه ضرس العقل من مشاكل مستقبلية تؤثر على صحة المريض وبالتالي تجنب المضاعفات وضمان سهولة العلاج وسلامة المريض".وأعرب د. جوهر عن "استعداده للتواصل مع المرضى عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي DrBahrain@".