مريم بوجيري
أثرت الألعاب الإلكترونية واقتناء الأطفال للأجهزة اللوحية الذكية على العلاقات داخل الأسرة الواحدة إلى جانب شخصية الطفل نفسه، فما هي الأسباب وكيف يتم معالجة الوضع؟
أجابت مدربة الموارد البشرية والمدربة المعتمدة في التعلم السريع منى حبيل، إلى أن الأهل هم السبب الرئيس في إدمان أطفالهم على الأجهزة اللوحية وغيرها من الألعاب الإلكترونية، حيث يقوم بعض أولياء الأمور بربط تقديم تلك الأجهزة للأطفال بالحب والاهتمام بهم إلى جانب الفكر الجمعي المتعلق بفعل ما يقوم به الآخرون وهو مفهوم مغلوط، مؤكدة أن طريقة برمجة الألعاب والبرامج تسهم في تعلق الطفل بها خصوصاً في سنوات عمره الأولى خصوصاً أن الطفل يعتمد في هذا السن على الألوان والتكرار والتحفيز، وبالتالي تلعب تلك العوامل دوراً رئيساً في لفت انتباه الطفل وتعد منشطاً أساسياً لذاكرته، ويؤدي الاستمرار في اللعب لفترة طويله في الاندماج الكلي للشاشه والتركيز الشديد.
وأضافت، أن الأم إذا قطعت ذلك التركيز بشكل مباشر فكأنها فصلت التيار عن ذهن الطفل وبالتالي يقابلها بردة فعل عصبية أو أن يبدأ بالصراخ والعناد مما يصعب المسألة على الأم في التعامل مع الطفل، مشيرة إلى أن ترك ولي الأمر للطفل لساعات أمام الشاشة بحجة عدم وجود ملهيات أخرى تنم عن افتقار الوالدين لبرنامج حقيقي للطفل ينمي من مهاراته وقدراته الأساسية، خصوصاً أن ذلك يحرمه من التفكير الإبداعي أو خلق ألعابه بنفسه وبالتالي أصبح الأطفال في زمننا الحالي يفتقرون لذلك النوع من التفكير.
وقالت: "صحيح أن بعض الألعاب قد تقدم قيمة تعليمية للطفل لكن عن مقارنة حجم الفائدة بالمضار هناك فرق شاسع بينهما"، ولخصت المضار في ضياع وقت الطفل وصحته ما يؤدي أحياناً لضعف البصر والكسل إلى جانب ارتفاع نسبة السمنة لديه ومشاكل في التواصل مع الطفل، إلى جانب انغلاق العلاقات الأسرية داخل البيت ما يتسبب بتغير شخصية الطفل وانغلاقه على ذاته انغلاقات بين علاقات الأسرة بين بعضهم البعض الأم تتفاجأ بتغير الطفل، كما تسهم في اكتسابه للعادات خاطئة إلى جانب الألفاظ والسلوكيات غير المحببة وتخزين مقاطع خارجه عن الأدب والذوق في ذاكرة الطفل طويلة الأمد، إلى جانب السهر وقلة الحركة والتركيز والخرف الرقمي وتدمير الذاكرة.
وأكدت حبيل أن الأسرة لها دور مهم في إدراك مقومات كل عمر من إعمار الأطفال ويجب على الأم تحديداً ملاحظتها وتبنيها وتنميتها لدى الطفل، وأشارت إلى ضرورة أن تتبنى كل أم سياسة الأجهزة الإلكترونية بتخصيص ساعة معينة في اليوم لاستخدام الجهاز وأن تكون على قربه وتشرف على المحتوى المقدم للطفل واختيار نوعية وجودة ما يرى سواء برامج تعليمية أو تثقيفية.
واستغربت من حرق المراحل التعليمية على الطفل من قبل بعض أولياء الأمور بحيث يتم الاستباق الزمني لعمر الطفل، مشددة على ضرورة أن يكون التحكم في يد الأم من ناحية الحزم في انتهاء الوقت المخصص للعب بالجهاز الإلكتروني وتعويد الطفل على ذلك ما يخلق لديه الالتزام، كما يمكن للام إيجاد بدائل بسؤال الطفل ماذا يود أن يلعب واللجوء للألعاب العادية بدلاً من الإلكترونية، مشيرة إلى أهمية التحاور مع الطفل.
وفيما يتعلق بالتحاور، أشارت إلى أنها نقطة محورية في فهم عقلية الطفل وماذا يريد، فإذا لم تنتبه الأم لتلك الجوانب ستلحظ التأتأة لدى الطفل ومشكلة ثقته بالنفس والحياء وسيصبح اكتسابه للغة صعباً، لذلك يتوجب على أولياء الأمور أن يفهموا دورهم تجاه أبنائهم وأن يكون لديهم أهداف تربوية حقيقية وأن يثقفوا أنفسهم خصوصاً الأم فهي قدوه لأبنائها وانشغالها عن أبنائها يولد انشغال أبنائها بأنفسهم.
أثرت الألعاب الإلكترونية واقتناء الأطفال للأجهزة اللوحية الذكية على العلاقات داخل الأسرة الواحدة إلى جانب شخصية الطفل نفسه، فما هي الأسباب وكيف يتم معالجة الوضع؟
أجابت مدربة الموارد البشرية والمدربة المعتمدة في التعلم السريع منى حبيل، إلى أن الأهل هم السبب الرئيس في إدمان أطفالهم على الأجهزة اللوحية وغيرها من الألعاب الإلكترونية، حيث يقوم بعض أولياء الأمور بربط تقديم تلك الأجهزة للأطفال بالحب والاهتمام بهم إلى جانب الفكر الجمعي المتعلق بفعل ما يقوم به الآخرون وهو مفهوم مغلوط، مؤكدة أن طريقة برمجة الألعاب والبرامج تسهم في تعلق الطفل بها خصوصاً في سنوات عمره الأولى خصوصاً أن الطفل يعتمد في هذا السن على الألوان والتكرار والتحفيز، وبالتالي تلعب تلك العوامل دوراً رئيساً في لفت انتباه الطفل وتعد منشطاً أساسياً لذاكرته، ويؤدي الاستمرار في اللعب لفترة طويله في الاندماج الكلي للشاشه والتركيز الشديد.
وأضافت، أن الأم إذا قطعت ذلك التركيز بشكل مباشر فكأنها فصلت التيار عن ذهن الطفل وبالتالي يقابلها بردة فعل عصبية أو أن يبدأ بالصراخ والعناد مما يصعب المسألة على الأم في التعامل مع الطفل، مشيرة إلى أن ترك ولي الأمر للطفل لساعات أمام الشاشة بحجة عدم وجود ملهيات أخرى تنم عن افتقار الوالدين لبرنامج حقيقي للطفل ينمي من مهاراته وقدراته الأساسية، خصوصاً أن ذلك يحرمه من التفكير الإبداعي أو خلق ألعابه بنفسه وبالتالي أصبح الأطفال في زمننا الحالي يفتقرون لذلك النوع من التفكير.
وقالت: "صحيح أن بعض الألعاب قد تقدم قيمة تعليمية للطفل لكن عن مقارنة حجم الفائدة بالمضار هناك فرق شاسع بينهما"، ولخصت المضار في ضياع وقت الطفل وصحته ما يؤدي أحياناً لضعف البصر والكسل إلى جانب ارتفاع نسبة السمنة لديه ومشاكل في التواصل مع الطفل، إلى جانب انغلاق العلاقات الأسرية داخل البيت ما يتسبب بتغير شخصية الطفل وانغلاقه على ذاته انغلاقات بين علاقات الأسرة بين بعضهم البعض الأم تتفاجأ بتغير الطفل، كما تسهم في اكتسابه للعادات خاطئة إلى جانب الألفاظ والسلوكيات غير المحببة وتخزين مقاطع خارجه عن الأدب والذوق في ذاكرة الطفل طويلة الأمد، إلى جانب السهر وقلة الحركة والتركيز والخرف الرقمي وتدمير الذاكرة.
وأكدت حبيل أن الأسرة لها دور مهم في إدراك مقومات كل عمر من إعمار الأطفال ويجب على الأم تحديداً ملاحظتها وتبنيها وتنميتها لدى الطفل، وأشارت إلى ضرورة أن تتبنى كل أم سياسة الأجهزة الإلكترونية بتخصيص ساعة معينة في اليوم لاستخدام الجهاز وأن تكون على قربه وتشرف على المحتوى المقدم للطفل واختيار نوعية وجودة ما يرى سواء برامج تعليمية أو تثقيفية.
واستغربت من حرق المراحل التعليمية على الطفل من قبل بعض أولياء الأمور بحيث يتم الاستباق الزمني لعمر الطفل، مشددة على ضرورة أن يكون التحكم في يد الأم من ناحية الحزم في انتهاء الوقت المخصص للعب بالجهاز الإلكتروني وتعويد الطفل على ذلك ما يخلق لديه الالتزام، كما يمكن للام إيجاد بدائل بسؤال الطفل ماذا يود أن يلعب واللجوء للألعاب العادية بدلاً من الإلكترونية، مشيرة إلى أهمية التحاور مع الطفل.
وفيما يتعلق بالتحاور، أشارت إلى أنها نقطة محورية في فهم عقلية الطفل وماذا يريد، فإذا لم تنتبه الأم لتلك الجوانب ستلحظ التأتأة لدى الطفل ومشكلة ثقته بالنفس والحياء وسيصبح اكتسابه للغة صعباً، لذلك يتوجب على أولياء الأمور أن يفهموا دورهم تجاه أبنائهم وأن يكون لديهم أهداف تربوية حقيقية وأن يثقفوا أنفسهم خصوصاً الأم فهي قدوه لأبنائها وانشغالها عن أبنائها يولد انشغال أبنائها بأنفسهم.