هل تعتقدون أن حركات الطفل وسلوكياته داخل أو خارج المنزل أو المدرسة هو عنصر للحكم عليه لكونه طفل مفرط الحركة أو سلوكه متغير لا فهناك عوامل غذائية أخرى.

إن طبيعة سلوك الطفل في اليوم تعتمد وبشكل ملحوظ على طبيعة نظامه الغذائي ويعد فرط النشاط، والتوتر قلة التركيز أبرز المشاكل السلوكية التي يتعرض لها الطفل والتي تنتشر بشكل كبير بين الأطفال ولكن ما هي الأطعمة التي تؤثر على سلوك طفلك؟

- ملونات الطعام: إن معظم الأطعمة اللذيذة التي يناولها الطفل، مثل الشيبس أو البسكويت، وغيرها، تحتوي على ملونات الطعام، والتي أثبتت الدراسات وما زالت تثبت يوماً بعد يوم ارتباطها المباشر بفرط النشاط لدي الأطفال، وضعف التركيز.

- السكريات: إن المبالغة في تناول الطفل للسكريات يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين في الدم مما يؤدي إلى زيادة طاقة جسمه وبالتالي إلى مشكلة فرط النشاط.

- المشروبات الغازية: بالإضافة إلى وجود نسبة كبيرة من السكر في هذه المشروبات فإنها تحتوي أيضاً على الكافيين الذي يعد من المواد المنبهة للأعصاب والتي ستؤثر على سلوك الطفل بزيادة التوتر، العصبية، فرط النشاط والضعف التركيز.

- المواد التي يتحسس منها الطفل: إن التحسس من أنواع معينة من الأطعمة، أو المواد الغذائية أمر وارد عند الأطفال، وربما من السهل على الأهل ملاحظته، ولكن الخطأ الذي يقع فيه بعض الآباء هو السماح للأطفال بتناول هذه الأطعمة، إذا كان الأثر الخارجي للتحسس طفيف، وفي الواقع إن سلوك الطفل يتأثر بهذه الأطعمة بنسبة أكبر من تأثره الجسدي، فقد يسبب تناولها التوتر والعصبية للطفل.

قد يكون من الصعب على الأهل فرض نظام غذائي معين على الطفل، وقد يكون من المستحيل أيضا منعهم من تناول السكريات، أو الأكلات اللذيذة، ولكن من الممكن تقليلها إلى نسب أقل مما يؤدي إلى خفض أثرها السلبي عليهم، وقد يكون تحضير أطباق منزلية لذيذة للطفل، من الأمور التي تساعد في ذلك، وكما يمكن للأهل استخدام الألوان فيها من خلال إدخال المواد الطبيعية المختلفة، أو الملونات الطبيعية مثل الكركم والزعفران وغيره، وينصح البعض في إشراك الطفل في عملية تحضير الطعام الصحي مما سيجعله يفضل تناول طبق ساهم في صنعه على تناول هذه المواد المضرة بصحته وتوازنه السلوكي.

كوني أماً واعية فتربية أبنائك مسؤولية.