مريم بوجيري
تفتقد الكثير من الأسر في داخلها في أثناء التعامل مع أبنائها قيم الحب والرحمة فكيف يتم غرس تلك القيم في نفوس الأبناء؟ وهل صحيح أن التربية يجب أن يشملها مبدأ العقاب؟
إلى ذلك أجاب الاستشاري النفسي والتربوي د. مصطفى أبوسعد أنه لا يمكن منهجياً ولغوياً أن تستقيم التربية والعقاب في آن واحد، فهما مضادان لا يستقيمان مع بعضهما، فإما أن تكون مربياً وتنمي وتعلم وتصلح وإما أن تكون شخصاً آخر إلا كلمة مربٍّ مادمت تتبع العقاب، فالرسول لم يضرب قط ولم يعاقب أو ينتقد وهو قدوتنا في التربية، حيث كان يربي بالرحمة والحب.
وأوضح في حديث عبر الحساب الرسمي للمؤسسة الملكية للأعمال الأنسانية ضمن السلسلة الأسرية التوعوية المجتمعية التي يتم التواصل فيها عبر "لايف إنستغرام" لتوعية المجتمع والأسر والأفراد، أن الحب والاحترام من القيم الإنسانية المهمة التي يجب اتباعها في تربية الأبناء، لذلك فإن أفضل فترة لغرس القيم لدى الإنسان بين سن 7-14 سنة، حيث لا يكون لدى الطفل مقاومة وقابليته للتقبل تكون أكبر، وبالتالي يكون دماغ الطفل في هذا العمر أرضاً خصبة لغرس القيم الإنسانية والتربوية، ومن بعد السن المذكور تتم تنمية القيم المغروسة عن طريق مصاحبة الطفل، وهي من أسس التربية الصحيحة.
واعتبر د. أبوسعد أن الرحمة والحب والحوار والصداقة والمشاركة والاحترام والتقبل هي البديل عن العقاب، فالمربي يجب أن يعتمد على غرس القيم والموعظة، وقال: "عندما تغرس القيم في النفس يصبح الشخص مسؤولاً عن نفسه عندما يكبر وبعدها يمكن تعويده وتكييفه على كل شيء؛ لأنه تربى من الأساس على الكرامة والعزة التي لا تسمح له بأن يفعل أشياء كثيرة قد تكون خارجة عن العرف والأدب والأخلاق وهي أهم قيمة يجب أن يتربى عليها الإنسان"، مؤكداً أن أخطر ما في العقاب للطفل من الضرب ونحوه أنه يدمر كرامة الإنسان فيهان الطفل وتنتهي كرامته ويصبح قابلاً للبيع والشراء، ويأتي الخلل في المجتمع من هذه النماذج في المجتمع.
وأشار إلى أهمية غرس قيمة الحياء أيضاً في نفوس الأبناء باعتبارها أعظم قيم وهي الأساس في جميع القيم الإنسانية وتسمى "قيمه ضابطة"؛ لأنها تردع الشخص من فعل المحظورات مثل الكذب والغش والخداع وغيرها، إلى جانب تفعيل قيمة التسامح في نفس الابن باعتبارها قيمة سامية في المجتمعات والعلاقات، فهناك كثير من الأهل يعلمون أبناءهم على رد الإساءه بالإساءة، وهذا الفعل خاطئ لأنه يلغي قيمة التسامح ويدمرها لذلك أصبح الكثير يأخذ حقه بيده ويتبع "قانون الغاب" فإذا ضيعنا التسامح ضاعت المجتمعات، لذلك يجب غرس هذه القيمة الإنسانية المهمة في نفوس الأبناء.
وأضاف: " قيمة التسامح للأسف أصبحت مفقودة في مجتمعاتنا الحالية، ينبغي أن نحرص عليها كقيمة لأن الأطفال بالفطرة متسامحون، لا تخربوا فطرتهم بأيديكم بتعليمهم مد الأيدي والضرب والخصومة، فعندما تعلم طفلك التسامح فإنك تغرس فيه القوة لأن النبي عليه الصلاة والسلام ربط القوة بالعزة والكرامة بالعفو والتسامح".
وأما بشأن التربية بالحب والرحمة، فاعتبر د. أبوسعد أنها من الصفات الإنسانية المترابطة، وهما شيء واحد لا يمكن تجزئته، ويمكن أن تكون الرحمة شعوراً والحب سلوكاً لكنهما مترابطان، والذي يدفعنا للرحمة ليس الشفقة وإنما الحب، وهو مفهوم أكبر وهو الدافع وراء الرحمة، وأشار إلى أن القرآن الكريم ربط التربية الصالحة بالرحمة؛ فهي سنة قرآنية ولا يمكن أن تكون مربياً ما لم تكن رحيماً، كما أن النبي اتصف بـ4 صفات للمربي الإيجابي، وهي الرأفة والرحمة والحلم والحكمة، مشيراً إلى أهمية الاقتداء به في تلك الصفات عند تربية الأبناء.
ولتعزيز ثقافة الحب في نفوس الأبناء، شدد على أهمية أن يتعامل الأهل مع أبنائهم بالكلمة الطيبة والحنان والتقبيل والضم والاهتمام، وذلك لتعزيز مفهوم الحب والرحمة في نفوسهم، فبعض الأبناء يكبرون على معاملة أهلهم السيئة لهم من التفرقة بينهم وبين أقرانهم والضرب والشتم والإهانة، وذلك ما يغرس في نفوسهم كرههم لأهلهم عند الكبر، مردفاً: "أقول للأهل لا توصلوا أبناءكم إلى مرحلة أنهم يجدون صعوبة في الترحم عليكم مستقبلاً"، مؤكداً أن الحوار والمشاركة من أهم السمات التي يجب أن يتصف بها المربون، حيث يجب أن يشعر الطفل بوالديه وجدانياً داعياً لتسطير ذكريات جميلة بين الأهل والأبناء، ليكبروا عليها ويتذكروها مستقبلاً.
تفتقد الكثير من الأسر في داخلها في أثناء التعامل مع أبنائها قيم الحب والرحمة فكيف يتم غرس تلك القيم في نفوس الأبناء؟ وهل صحيح أن التربية يجب أن يشملها مبدأ العقاب؟
إلى ذلك أجاب الاستشاري النفسي والتربوي د. مصطفى أبوسعد أنه لا يمكن منهجياً ولغوياً أن تستقيم التربية والعقاب في آن واحد، فهما مضادان لا يستقيمان مع بعضهما، فإما أن تكون مربياً وتنمي وتعلم وتصلح وإما أن تكون شخصاً آخر إلا كلمة مربٍّ مادمت تتبع العقاب، فالرسول لم يضرب قط ولم يعاقب أو ينتقد وهو قدوتنا في التربية، حيث كان يربي بالرحمة والحب.
وأوضح في حديث عبر الحساب الرسمي للمؤسسة الملكية للأعمال الأنسانية ضمن السلسلة الأسرية التوعوية المجتمعية التي يتم التواصل فيها عبر "لايف إنستغرام" لتوعية المجتمع والأسر والأفراد، أن الحب والاحترام من القيم الإنسانية المهمة التي يجب اتباعها في تربية الأبناء، لذلك فإن أفضل فترة لغرس القيم لدى الإنسان بين سن 7-14 سنة، حيث لا يكون لدى الطفل مقاومة وقابليته للتقبل تكون أكبر، وبالتالي يكون دماغ الطفل في هذا العمر أرضاً خصبة لغرس القيم الإنسانية والتربوية، ومن بعد السن المذكور تتم تنمية القيم المغروسة عن طريق مصاحبة الطفل، وهي من أسس التربية الصحيحة.
واعتبر د. أبوسعد أن الرحمة والحب والحوار والصداقة والمشاركة والاحترام والتقبل هي البديل عن العقاب، فالمربي يجب أن يعتمد على غرس القيم والموعظة، وقال: "عندما تغرس القيم في النفس يصبح الشخص مسؤولاً عن نفسه عندما يكبر وبعدها يمكن تعويده وتكييفه على كل شيء؛ لأنه تربى من الأساس على الكرامة والعزة التي لا تسمح له بأن يفعل أشياء كثيرة قد تكون خارجة عن العرف والأدب والأخلاق وهي أهم قيمة يجب أن يتربى عليها الإنسان"، مؤكداً أن أخطر ما في العقاب للطفل من الضرب ونحوه أنه يدمر كرامة الإنسان فيهان الطفل وتنتهي كرامته ويصبح قابلاً للبيع والشراء، ويأتي الخلل في المجتمع من هذه النماذج في المجتمع.
وأشار إلى أهمية غرس قيمة الحياء أيضاً في نفوس الأبناء باعتبارها أعظم قيم وهي الأساس في جميع القيم الإنسانية وتسمى "قيمه ضابطة"؛ لأنها تردع الشخص من فعل المحظورات مثل الكذب والغش والخداع وغيرها، إلى جانب تفعيل قيمة التسامح في نفس الابن باعتبارها قيمة سامية في المجتمعات والعلاقات، فهناك كثير من الأهل يعلمون أبناءهم على رد الإساءه بالإساءة، وهذا الفعل خاطئ لأنه يلغي قيمة التسامح ويدمرها لذلك أصبح الكثير يأخذ حقه بيده ويتبع "قانون الغاب" فإذا ضيعنا التسامح ضاعت المجتمعات، لذلك يجب غرس هذه القيمة الإنسانية المهمة في نفوس الأبناء.
وأضاف: " قيمة التسامح للأسف أصبحت مفقودة في مجتمعاتنا الحالية، ينبغي أن نحرص عليها كقيمة لأن الأطفال بالفطرة متسامحون، لا تخربوا فطرتهم بأيديكم بتعليمهم مد الأيدي والضرب والخصومة، فعندما تعلم طفلك التسامح فإنك تغرس فيه القوة لأن النبي عليه الصلاة والسلام ربط القوة بالعزة والكرامة بالعفو والتسامح".
وأما بشأن التربية بالحب والرحمة، فاعتبر د. أبوسعد أنها من الصفات الإنسانية المترابطة، وهما شيء واحد لا يمكن تجزئته، ويمكن أن تكون الرحمة شعوراً والحب سلوكاً لكنهما مترابطان، والذي يدفعنا للرحمة ليس الشفقة وإنما الحب، وهو مفهوم أكبر وهو الدافع وراء الرحمة، وأشار إلى أن القرآن الكريم ربط التربية الصالحة بالرحمة؛ فهي سنة قرآنية ولا يمكن أن تكون مربياً ما لم تكن رحيماً، كما أن النبي اتصف بـ4 صفات للمربي الإيجابي، وهي الرأفة والرحمة والحلم والحكمة، مشيراً إلى أهمية الاقتداء به في تلك الصفات عند تربية الأبناء.
ولتعزيز ثقافة الحب في نفوس الأبناء، شدد على أهمية أن يتعامل الأهل مع أبنائهم بالكلمة الطيبة والحنان والتقبيل والضم والاهتمام، وذلك لتعزيز مفهوم الحب والرحمة في نفوسهم، فبعض الأبناء يكبرون على معاملة أهلهم السيئة لهم من التفرقة بينهم وبين أقرانهم والضرب والشتم والإهانة، وذلك ما يغرس في نفوسهم كرههم لأهلهم عند الكبر، مردفاً: "أقول للأهل لا توصلوا أبناءكم إلى مرحلة أنهم يجدون صعوبة في الترحم عليكم مستقبلاً"، مؤكداً أن الحوار والمشاركة من أهم السمات التي يجب أن يتصف بها المربون، حيث يجب أن يشعر الطفل بوالديه وجدانياً داعياً لتسطير ذكريات جميلة بين الأهل والأبناء، ليكبروا عليها ويتذكروها مستقبلاً.