الأحساء - زهير بن جمعه الغزال
أكد أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز البروفسور عبد المعين عيد الأغا، أن السمنة لدى الأطفال واليافعين تعتبر إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن الحادي والعشرين إذ يترتب عليها الكثير من المشاكل أخطرها داء السكري "النوع الثاني".
وبين أن هذه المشكلة تتخذ أبعاداً صحية عالمية، فهي تصيب بشكل مطرد كثيراً من البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل، لا سيما المناطق الحضرية منها، وقد شهدت معدلات انتشار الظاهرة زيادة مخيفة وألقت بتبعاتها السلبية على أفراد المجتمع.
وفيما يلي نص اللقاء:
- بداية .. كيف تنظرون إلى مشكلة البدانة عند أطفال المجتمعات العربية؟
البدانة لدى الأطفال واليافعين تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن ٢١، وتتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية وهي تصيب بشكل مطرد، العديد من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولاسيما المناطق الحضرية منها، ومرت المجتمعات العربية بعدة مراحل تطورت فيها الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وبصورة غير تدريجية توفرت فيها المواد الغذائية بصورة كبيرة وبنوعيات هائلة ولم يتبع هذا التطور نوعية صحية لتحديد الاختيار وتنظيم الغذاء وكان هناك غياب وقصور للتوعية الصحية والغذائية ولم تعط الأهمية الملائمة مما تسبب في ظهور طفرة في الوزن في معظم البلاد العربية مع عدم ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد الوجبات الدسمة.
عوامل زيادة الوزن
- ما هي العوامل التي تسهم في زيادة أوزان الأطفال؟
تلعب عادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية التي يتناولها دوراً في حدوث البدانة المفرطة على سبيل المثال أكله لكميات مفرطة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية والأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، وخدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل قد جعلت الأمر أسوأ لأن ذلك شجع الأطفال على تناول الأطعمة غير الصحية، انتشار استخدام حليب البودرة كبديل عن الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم في العام الأول من عمر الطفل، إلغاء عادة الفطور يومياً بسبب ضيق الوقت قبل المدرسة والأكل غير المنتظم كماً ونوعاً أي استبدال الوجبات الثلاث بأخرى عديدة متفرقة خلال النهار والتي لا تحتوي على مكونات مغذية بقدر احتوائها على الدهون والسكر.
التأثيرات الصحية والنفسية
- ما هي التأثيرات الصحية والنفسية الناتجة عن البدانة ؟
بالنسبة للتأثيرات الصحية فتتمثل في أمراض المرارة، أمراض الجهاز الهضمي، اضطرابات الدورة الشهرية، التشخير واختناق التنفس بالنوم، أمراض الشرايين وتصلب الشرايين، زيادة احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، مرض السكري "النوع الثاني" غير المعتمد على الأنسولين، ارتفاع ضغط الدم، آلام المفاصل والأربطة.
أما بخصوص التأثيرات النفسية فتتمثل في حدوث الاكتئاب النفسي من نظرة طلاب المدرسة والأخوان على أنه بدين، قد يؤدي إلى العداء والتصرفات غير المحببة، قد يؤدي إلى تأخر التحصيل العلمي، الإحساس بالنقص، اعتزال الزملاء والميل للوحدة، الإحباط، الخجل.
علاقة الرضاعة بالسمنة
- هل هناك علاقة بين الرضاعة الطبيعية وعدم حدوث السمنة عند الأطفال؟
طرق الوقاية الرضاعة الطبيعية فهي تجنب الصغار خطر البدانة ، فقد كشفت دراسات طبية أنّ الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً أساسياً في حماية الأطفال ضد خطر البدانة خلال السنوات الخمس الأولى من أعمارهم وأنه كلما كانت فترة الرضاعة الطبيعية أطول كلما تراجع خطر الإصابة بالبدانة خلال فترة المراهقة، كذلك فإن أطفال الرضاعة الطبيعية أقل عرضة للبدانة خلال الفترة العمرية ما بين 3 – 5 سنوات مقارنة بالأطفال الذين رضعوا الحليب الاصطناعي وتبين أن أطفال الرضاعة الطبيعية أقل بما يتراوح ما بين 16 – 20% للإصابة بالبدانة مقارنة بأطفال الرضاعة الاصطناعية .كذلك أثبتت الدراسات أن الأطفال المولودون أحد الأبوين لديهم سمنة يكون لديهم فرصة 30% مستقبلاً أن يكون لديهم بدانة وإذا كان كلا الأبوين بدناء يكون أطفالهم 90% خطر الإصابة بالبدانة لذلك من طرق الوقاية تجنب السمنة لدى الوالدين.
نصائح لتفادي السمنة
- ما هي نصائحكم لتفادي حدوث السمنة عند الأطفال؟
تتمثل أهم استراتيجيات الوقاية للحد من سمنة الأطفال في عدة محاور: هي تنفيذ برامج توعوية عن طريق الإعلام والمدرسة عن الغذاء الصحي ودور الرياضة في الوقاية والعلاج، وتقديم الغذاء الصحي بعيداً عن المشروبات الغازية "استبدالها بشرب الماء" وتجنب الوجبات السريعة وجميع أنواع الحلويات والشوكولاته، الإكثار من الخضار والفاكهة والبروتينات، استخدام الدهون النباتية أو غير المشبعة في تحضير الطعام، التقليل من النشويات والسكريات العالية السعرات، تجنب المقالي واستبدالها بالمسلوق والمشوي والابتعاد عن الأكل بين الوجبات الرئيسة، اعتماد برامج توعية وتثقيف من شأنها تشجيع الأطفال على اتباع أنماط صحية للتغذية، تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن حيث ثبت أن الأطفال الذين ترضعهم أمهاتهم أكثر قابلية على التحكم بأوزانهم، وينصح بتناول الوجبات الصحية مثل الفواكه والخضروات الطازجة والعصائر الطازجة والزبادي والجبن قليل الدسم، تفادي تناول شرائح البطاطس فهي ضارة، عدم استخدام الطعام كمكافأة "أحياناً يستخدم الآباء الحلوى كوسيلة لمكافأة الأطفال"، تجنب وصفات الحمية العشوائية والتجارية التي قد تؤدي إلى نقصان سريع في الوزن فهي تسبب مضاعفات صحية خطيرة كنقص في بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم وكذلك تؤدي إلى استعادة الوزن المفقود لاحقاً، وعلى الأسرة تشجيع الأطفال على تناول النشويات والألياف واستهلاك البروتين من مصدر نباتي وحيواني، من العوامل المساعدة لتجنب البدانة وضع جدول صارم ومحدد لأوقات الطعام وتعليم الأطفال على مضغ الأكل ببطء وعدم تناوله أمام التلفزيون وتشجيعه على ممارسة الرياضة، والتقليل من شرب عصائر الفاكهة المعلبة وإن خلت من السكر.
أكد أستاذ طب الأطفال والغدد الصماء والسكري بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز البروفسور عبد المعين عيد الأغا، أن السمنة لدى الأطفال واليافعين تعتبر إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن الحادي والعشرين إذ يترتب عليها الكثير من المشاكل أخطرها داء السكري "النوع الثاني".
وبين أن هذه المشكلة تتخذ أبعاداً صحية عالمية، فهي تصيب بشكل مطرد كثيراً من البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل، لا سيما المناطق الحضرية منها، وقد شهدت معدلات انتشار الظاهرة زيادة مخيفة وألقت بتبعاتها السلبية على أفراد المجتمع.
وفيما يلي نص اللقاء:
- بداية .. كيف تنظرون إلى مشكلة البدانة عند أطفال المجتمعات العربية؟
البدانة لدى الأطفال واليافعين تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية في القرن ٢١، وتتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية وهي تصيب بشكل مطرد، العديد من البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، ولاسيما المناطق الحضرية منها، ومرت المجتمعات العربية بعدة مراحل تطورت فيها الحياة الاجتماعية والاقتصادية بسرعة وبصورة غير تدريجية توفرت فيها المواد الغذائية بصورة كبيرة وبنوعيات هائلة ولم يتبع هذا التطور نوعية صحية لتحديد الاختيار وتنظيم الغذاء وكان هناك غياب وقصور للتوعية الصحية والغذائية ولم تعط الأهمية الملائمة مما تسبب في ظهور طفرة في الوزن في معظم البلاد العربية مع عدم ممارسة الحركة والمشي والخلود للراحة والاسترخاء والنوم بعد الوجبات الدسمة.
عوامل زيادة الوزن
- ما هي العوامل التي تسهم في زيادة أوزان الأطفال؟
تلعب عادات أكل الطفل وكذلك نوعية الأغذية التي يتناولها دوراً في حدوث البدانة المفرطة على سبيل المثال أكله لكميات مفرطة من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بدلاً من الأطعمة الصحية والأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، وخدمة توصيل الأكلات السريعة للمنازل قد جعلت الأمر أسوأ لأن ذلك شجع الأطفال على تناول الأطعمة غير الصحية، انتشار استخدام حليب البودرة كبديل عن الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم في العام الأول من عمر الطفل، إلغاء عادة الفطور يومياً بسبب ضيق الوقت قبل المدرسة والأكل غير المنتظم كماً ونوعاً أي استبدال الوجبات الثلاث بأخرى عديدة متفرقة خلال النهار والتي لا تحتوي على مكونات مغذية بقدر احتوائها على الدهون والسكر.
التأثيرات الصحية والنفسية
- ما هي التأثيرات الصحية والنفسية الناتجة عن البدانة ؟
بالنسبة للتأثيرات الصحية فتتمثل في أمراض المرارة، أمراض الجهاز الهضمي، اضطرابات الدورة الشهرية، التشخير واختناق التنفس بالنوم، أمراض الشرايين وتصلب الشرايين، زيادة احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان، مرض السكري "النوع الثاني" غير المعتمد على الأنسولين، ارتفاع ضغط الدم، آلام المفاصل والأربطة.
أما بخصوص التأثيرات النفسية فتتمثل في حدوث الاكتئاب النفسي من نظرة طلاب المدرسة والأخوان على أنه بدين، قد يؤدي إلى العداء والتصرفات غير المحببة، قد يؤدي إلى تأخر التحصيل العلمي، الإحساس بالنقص، اعتزال الزملاء والميل للوحدة، الإحباط، الخجل.
علاقة الرضاعة بالسمنة
- هل هناك علاقة بين الرضاعة الطبيعية وعدم حدوث السمنة عند الأطفال؟
طرق الوقاية الرضاعة الطبيعية فهي تجنب الصغار خطر البدانة ، فقد كشفت دراسات طبية أنّ الرضاعة الطبيعية تلعب دوراً أساسياً في حماية الأطفال ضد خطر البدانة خلال السنوات الخمس الأولى من أعمارهم وأنه كلما كانت فترة الرضاعة الطبيعية أطول كلما تراجع خطر الإصابة بالبدانة خلال فترة المراهقة، كذلك فإن أطفال الرضاعة الطبيعية أقل عرضة للبدانة خلال الفترة العمرية ما بين 3 – 5 سنوات مقارنة بالأطفال الذين رضعوا الحليب الاصطناعي وتبين أن أطفال الرضاعة الطبيعية أقل بما يتراوح ما بين 16 – 20% للإصابة بالبدانة مقارنة بأطفال الرضاعة الاصطناعية .كذلك أثبتت الدراسات أن الأطفال المولودون أحد الأبوين لديهم سمنة يكون لديهم فرصة 30% مستقبلاً أن يكون لديهم بدانة وإذا كان كلا الأبوين بدناء يكون أطفالهم 90% خطر الإصابة بالبدانة لذلك من طرق الوقاية تجنب السمنة لدى الوالدين.
نصائح لتفادي السمنة
- ما هي نصائحكم لتفادي حدوث السمنة عند الأطفال؟
تتمثل أهم استراتيجيات الوقاية للحد من سمنة الأطفال في عدة محاور: هي تنفيذ برامج توعوية عن طريق الإعلام والمدرسة عن الغذاء الصحي ودور الرياضة في الوقاية والعلاج، وتقديم الغذاء الصحي بعيداً عن المشروبات الغازية "استبدالها بشرب الماء" وتجنب الوجبات السريعة وجميع أنواع الحلويات والشوكولاته، الإكثار من الخضار والفاكهة والبروتينات، استخدام الدهون النباتية أو غير المشبعة في تحضير الطعام، التقليل من النشويات والسكريات العالية السعرات، تجنب المقالي واستبدالها بالمسلوق والمشوي والابتعاد عن الأكل بين الوجبات الرئيسة، اعتماد برامج توعية وتثقيف من شأنها تشجيع الأطفال على اتباع أنماط صحية للتغذية، تشجيع الأمهات على إرضاع أطفالهن حيث ثبت أن الأطفال الذين ترضعهم أمهاتهم أكثر قابلية على التحكم بأوزانهم، وينصح بتناول الوجبات الصحية مثل الفواكه والخضروات الطازجة والعصائر الطازجة والزبادي والجبن قليل الدسم، تفادي تناول شرائح البطاطس فهي ضارة، عدم استخدام الطعام كمكافأة "أحياناً يستخدم الآباء الحلوى كوسيلة لمكافأة الأطفال"، تجنب وصفات الحمية العشوائية والتجارية التي قد تؤدي إلى نقصان سريع في الوزن فهي تسبب مضاعفات صحية خطيرة كنقص في بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم وكذلك تؤدي إلى استعادة الوزن المفقود لاحقاً، وعلى الأسرة تشجيع الأطفال على تناول النشويات والألياف واستهلاك البروتين من مصدر نباتي وحيواني، من العوامل المساعدة لتجنب البدانة وضع جدول صارم ومحدد لأوقات الطعام وتعليم الأطفال على مضغ الأكل ببطء وعدم تناوله أمام التلفزيون وتشجيعه على ممارسة الرياضة، والتقليل من شرب عصائر الفاكهة المعلبة وإن خلت من السكر.