السعادة وراحة البال غاية كلّ إنسان في هذه الحياة، والطمأنينة هي العامل الأهم في تحصيل تلك السعادة والركن الأبرز من أركان الحياة الهانئة الرغيدة، وبينما تفضَّل الله تعالى على عباده المؤمنين بإخبارهم بمصدر تلك الطمأنينة ومعينها الأوحد، وما زال الإنسان الغير المؤمن منذ فجر التاريخ وحتّى الآن يبحث عن تلك الطمأنينة الّتي تنقذه من آفات وويلات القلق الّذي يفتك به، ويحاول أن يتلمّس أسبابها ويعرف مصدرها ومنبعها بعيداً عن الوحي الإلهي والهدي النّبويّ دون أن يصل إلى نتيجة تشفي غليله أو يتحصل على دواء يعالج به أمراضه النفسية.
إن راحة البال في الواقع هي السعادة الحقيقية الّتي يسعى الإنسان عبر كافة الوسائل والطرق طيلة حياته في البحث عنها وهي الحالة العكسية والمنطقية للشقاوة النفسية والاضطراب الذي يسلطه الله تعالى على كلّ من يُعرِض عن ذِكْرِه.
يقول الله عزّ وجلّ: «قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»، «طه:123-124».
لقد أخبر الله تعالى المؤمنين عن مصدر الطمأنينة الّذي لا يمكن لشيء في هذه الدّنيا أن يسدّ مسده مهما علت في نظر النّاس قيمته ومكانته، فقال تعالى في كتابه العزيز: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
إنّ لحظات من خلوة المسلم بنفسه في زحمة الحياة الّتي قد تبعده عن مصدر الطمأنينة ومفتاح السعادة، كفيلة بأن تردّه من جديد إلى رحاب الطمأنينة وراحة البال، والركون إلى جنب الله كفيلة أن تبدد ظلمات القلق والهلع الّذي قد ينتابه جرّاء البُعد عن ذِكر الله تعالى والركون إلى الدّنيا وزخرفها.
مما لا شك فيه بأن راحةُ البال واطمِئنانُ النّفسِ وسعادةُ القلوب هي مطلب لجميع الإنسانية وغاية لكلّ البشرية منذ بدأ الخليقة، و يسعَى الإنسان دائماً لإيجادِها، والتنافس المستمر في الحصول عليها.
ألَا وإنّه مهما سعى الإنسان إلى ذلك بشتَّى زخارِفِ الدّنيا وشهواتها، فلن يجِد إلى ذلك طريقًا، ولن يهتدي إلى ذلك سبيلًا، ذلكم أنّ السببَ الحقيقيَّ للحياة الطيّبة بمُختلَف صُورِها يكمُنُ فيما بيَّنه خالِقُ البشرية بقولِه جلَّ وعلا: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً».
فمَن أرادَ السّعادةَ الدائِمةَ والراحةَ التامَّةَ ظاهرًا وباطنًا، في القلبِ وفي الجوارِح، فعليه أن يركن إلى جنب الله، و يمتثل إلى أوامره سبحانه و تعالى.
* عضو جمعية
أصدقاء الصحة
مشعل البقشي
إن راحة البال في الواقع هي السعادة الحقيقية الّتي يسعى الإنسان عبر كافة الوسائل والطرق طيلة حياته في البحث عنها وهي الحالة العكسية والمنطقية للشقاوة النفسية والاضطراب الذي يسلطه الله تعالى على كلّ من يُعرِض عن ذِكْرِه.
يقول الله عزّ وجلّ: «قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»، «طه:123-124».
لقد أخبر الله تعالى المؤمنين عن مصدر الطمأنينة الّذي لا يمكن لشيء في هذه الدّنيا أن يسدّ مسده مهما علت في نظر النّاس قيمته ومكانته، فقال تعالى في كتابه العزيز: «الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ».
إنّ لحظات من خلوة المسلم بنفسه في زحمة الحياة الّتي قد تبعده عن مصدر الطمأنينة ومفتاح السعادة، كفيلة بأن تردّه من جديد إلى رحاب الطمأنينة وراحة البال، والركون إلى جنب الله كفيلة أن تبدد ظلمات القلق والهلع الّذي قد ينتابه جرّاء البُعد عن ذِكر الله تعالى والركون إلى الدّنيا وزخرفها.
مما لا شك فيه بأن راحةُ البال واطمِئنانُ النّفسِ وسعادةُ القلوب هي مطلب لجميع الإنسانية وغاية لكلّ البشرية منذ بدأ الخليقة، و يسعَى الإنسان دائماً لإيجادِها، والتنافس المستمر في الحصول عليها.
ألَا وإنّه مهما سعى الإنسان إلى ذلك بشتَّى زخارِفِ الدّنيا وشهواتها، فلن يجِد إلى ذلك طريقًا، ولن يهتدي إلى ذلك سبيلًا، ذلكم أنّ السببَ الحقيقيَّ للحياة الطيّبة بمُختلَف صُورِها يكمُنُ فيما بيَّنه خالِقُ البشرية بقولِه جلَّ وعلا: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً».
فمَن أرادَ السّعادةَ الدائِمةَ والراحةَ التامَّةَ ظاهرًا وباطنًا، في القلبِ وفي الجوارِح، فعليه أن يركن إلى جنب الله، و يمتثل إلى أوامره سبحانه و تعالى.
* عضو جمعية
أصدقاء الصحة
مشعل البقشي