د. حنان عبدالمجيد
يختلط علينا الأمر كثيراً عندما نبحث عن طرق للتعايش مع محيطنا ومجتمعاتنا بل في الأسرة ذاتها. فكيف تستطيع أن تكون مسالماً ومتعايشاً ومتسامحاً ومرتاح البال مع من هم حولك؟ ما الحل النهائي لمشكلاتك العالقة مع الآخرين؟ ما الطريقة المثلى للتخلص من كل ما يثقل ضميرك دون أن تصيب أحدهما.
* الإستراتيجية الأولى:
كل شخص هو حر فيما يعتقد ويراه مناسباً وملائماً لتوجهاته وطريقة عيشه، فليس عليك إنهاك نفسك فيما لست موكلًا به ولست مخولًا المراقبة والتحري، الخلق للخالق، والخالق وحده هو المحاسب والمجزئ.
فما يجعل الإنسان مثيراً للشفقة هو ألا يدع أحداً يمر دون أن يلاحظ ويأخذ عليه مآخذ لا حصر لها، مع العلم أنه مليء بما هو سيئ وأكثر، لكنه لا يرى سوى سوأة غيره.
سلامة المرء تكون في سلامة لسانه، وسلامة اللسان لا يملكها إلا سليم العقل والقلب، معافى الفكر والنفس.
* الإستراتيجية الثانية:
التعايش مع الأغبياء هو محاولة لخلق فرص للأمراض النفسية والبدنية. أقصد إذا كنت تحاول التعايش مع الغبي وأنت تملك طرقاً كثيرة لفض ذلك التعايش المبني على الصبر النافد منذ زمنٍ بعيد، فمحاولة التعايش مع الغبي لها أضرار جسيمة لا يمكن حصرها، لذا لست مضطراً إلى التعايش مع الغبي، بل عليك أن تنسى ذلك تماماً إذا ما كنت محباً للسلام والهدوء والسكينة.
* ولنتحدث عن الإستراتيجية الثالثة:
ليست كل الكلمات مقصودة وإن كانت مقصودة فهي تحتمل أوجهاً كثيرة؛ لذا ليس بالضرورة أن تأخذ الأمر على محمل الجد في اللحظة ذاتها، تريث وتأكد قبل الإقدام على أمور تجهل عاقبتها. لن يكون الأمر هيناً لكنه ليس بالمستحيل أيضاً.
كل ما تحتاج إليه هو تفعيل دور الجزء الأيسر من دماغك لتولد الفرضيات المختلفة قبل إصدار الأحكام النهائية. فطرح القضية بعدة أوجه يخلق الفرص لإيجاد خيارات مناسبة يمكنها حل المشكلة نهائياً دون إجهادك وإضاعة وقتك.
* الإستراتيجية الرابعة:
افعل ما تراه مناسباً، افعل ما يريح بالك؛ لأنك وحدك المسؤول عن نفسك لا أحد سيتحمل تبعات ما تفعله ولا ما تريد القيام به تأكد قبل الإقدام ثم اعقد العزم وامضِ.
* الإستراتيجية الخامسة:
السعادة أهم غاية للإنسان، فمن منا لم يبحث عنها بشتى الوسائل، بغض النظر عما تخلفه تلك السعادة سواءً كانت لحظية أم دائمة، لست أقصد في هذا تشاؤماً أو حثاً على الزهد حاشى لله وأنا أكثركم متعة بما أملك من وسائل يسيرة متواضعة تجعلني سعيدة وشاعرة بالطمأنينة والسكينة.
* الإستراتيجية السادسة «الأخيرة»:
اعرف ما تريد ثم قم بالأمر بثقة وتحدٍ حقيقي، لا تهمل عملك ولا تقدمه نصف مكتمل، ولا تكن مبتذلًا، فكل ما في هذا العالم يبدو عادياً ما لم تضع بصمتك عليه، اصنع الثقة وكن على قدر من المسؤولية، الناس يشعرون بالخذلان من كثرة المخادعين والمماطلين، فعلى الأقل كن أملًا تنقذ نفساً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
وأخيراً من منا من لم يبحث عن سكينة نفسه؟ لا أحد حتى أشقى الأشقياء يبحثون عن السلام والراحة، لكن لا أحد يجدها ما لم يؤمن بها ما لم يؤمن بسر هذه الحياة وحكمة وجوده وأصله الحقيقي، الأمر ليس عسيراً بيد أنه بحاجة للهدوء من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة لنا جميعاً.
{{ article.visit_count }}
يختلط علينا الأمر كثيراً عندما نبحث عن طرق للتعايش مع محيطنا ومجتمعاتنا بل في الأسرة ذاتها. فكيف تستطيع أن تكون مسالماً ومتعايشاً ومتسامحاً ومرتاح البال مع من هم حولك؟ ما الحل النهائي لمشكلاتك العالقة مع الآخرين؟ ما الطريقة المثلى للتخلص من كل ما يثقل ضميرك دون أن تصيب أحدهما.
* الإستراتيجية الأولى:
كل شخص هو حر فيما يعتقد ويراه مناسباً وملائماً لتوجهاته وطريقة عيشه، فليس عليك إنهاك نفسك فيما لست موكلًا به ولست مخولًا المراقبة والتحري، الخلق للخالق، والخالق وحده هو المحاسب والمجزئ.
فما يجعل الإنسان مثيراً للشفقة هو ألا يدع أحداً يمر دون أن يلاحظ ويأخذ عليه مآخذ لا حصر لها، مع العلم أنه مليء بما هو سيئ وأكثر، لكنه لا يرى سوى سوأة غيره.
سلامة المرء تكون في سلامة لسانه، وسلامة اللسان لا يملكها إلا سليم العقل والقلب، معافى الفكر والنفس.
* الإستراتيجية الثانية:
التعايش مع الأغبياء هو محاولة لخلق فرص للأمراض النفسية والبدنية. أقصد إذا كنت تحاول التعايش مع الغبي وأنت تملك طرقاً كثيرة لفض ذلك التعايش المبني على الصبر النافد منذ زمنٍ بعيد، فمحاولة التعايش مع الغبي لها أضرار جسيمة لا يمكن حصرها، لذا لست مضطراً إلى التعايش مع الغبي، بل عليك أن تنسى ذلك تماماً إذا ما كنت محباً للسلام والهدوء والسكينة.
* ولنتحدث عن الإستراتيجية الثالثة:
ليست كل الكلمات مقصودة وإن كانت مقصودة فهي تحتمل أوجهاً كثيرة؛ لذا ليس بالضرورة أن تأخذ الأمر على محمل الجد في اللحظة ذاتها، تريث وتأكد قبل الإقدام على أمور تجهل عاقبتها. لن يكون الأمر هيناً لكنه ليس بالمستحيل أيضاً.
كل ما تحتاج إليه هو تفعيل دور الجزء الأيسر من دماغك لتولد الفرضيات المختلفة قبل إصدار الأحكام النهائية. فطرح القضية بعدة أوجه يخلق الفرص لإيجاد خيارات مناسبة يمكنها حل المشكلة نهائياً دون إجهادك وإضاعة وقتك.
* الإستراتيجية الرابعة:
افعل ما تراه مناسباً، افعل ما يريح بالك؛ لأنك وحدك المسؤول عن نفسك لا أحد سيتحمل تبعات ما تفعله ولا ما تريد القيام به تأكد قبل الإقدام ثم اعقد العزم وامضِ.
* الإستراتيجية الخامسة:
السعادة أهم غاية للإنسان، فمن منا لم يبحث عنها بشتى الوسائل، بغض النظر عما تخلفه تلك السعادة سواءً كانت لحظية أم دائمة، لست أقصد في هذا تشاؤماً أو حثاً على الزهد حاشى لله وأنا أكثركم متعة بما أملك من وسائل يسيرة متواضعة تجعلني سعيدة وشاعرة بالطمأنينة والسكينة.
* الإستراتيجية السادسة «الأخيرة»:
اعرف ما تريد ثم قم بالأمر بثقة وتحدٍ حقيقي، لا تهمل عملك ولا تقدمه نصف مكتمل، ولا تكن مبتذلًا، فكل ما في هذا العالم يبدو عادياً ما لم تضع بصمتك عليه، اصنع الثقة وكن على قدر من المسؤولية، الناس يشعرون بالخذلان من كثرة المخادعين والمماطلين، فعلى الأقل كن أملًا تنقذ نفساً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً.
وأخيراً من منا من لم يبحث عن سكينة نفسه؟ لا أحد حتى أشقى الأشقياء يبحثون عن السلام والراحة، لكن لا أحد يجدها ما لم يؤمن بها ما لم يؤمن بسر هذه الحياة وحكمة وجوده وأصله الحقيقي، الأمر ليس عسيراً بيد أنه بحاجة للهدوء من أجل الوصول إلى الغاية المنشودة لنا جميعاً.