مع بداية العودة التدريجية للطلاب للمدرسة وبعد توقف طالت مدته، استوقفتني تلك البسمة على وجوه الناس وهم يشاهدون صور الطلاب في أول يوم دراسي. تلك البسمة التي جعلتهم يتناسون لوهلة من الزمن ما فعلته بنا «الجائحة». بسمة صادقة كانت تعانق الحياة بتفاؤل وفرح، وتبدد قلق النفس المرهقة وتعكس توكلها الكامل على الله. كانت تلك الصور تحكي قصص شوق وحنين الطلاب للمدرسة وللصفوف وللذكريات الجميلة. وعلى الرغم من كل الإجراءات الاحترازية والقلق والحذر إلا أن التفاؤل كان سيد المشهد والفرحة كانت سيدة القلوب.
قبل أسابيع تساءل الكبار والصغار معاً وهم في حيرة من أمرهم، هل يعودون للمدرسة أم يواصلون التعلم عن بعد؟ شعرت الأسرة الصغيرة بالارتباك والحيرة وخاصة أنها التزمت بقواعد الحجر الصحي وطبقت التباعد الاجتماعي. وقد اختلفت الآراء وتباينت وجهات النظر واحتار العقل وتساءل كثيراً: «ما هو يا ترى القرار السليم؟» وعلى الرغم من جاهزية المدراس واستعدادها الكامل لاستقبال الطلبة إلا أن فكرة العودة للمدرسة بحد ذاتها يكتنفها مشاعر قلق وخوف وتردد؛ فالفتره التي تجمدت فيها الحياة بسبب «الجائحة» لم تكن فترة قصيرة، كما أن القلق الممزوج بالخوف والذي تراكم في النفس على الرغم من إيمان القلب بالقضاء والقدر لا يستهان به أبداً.
إن العودة للمدرسة ومحاولة التعايش وسط المعطيات الجديدة موضوع بالغ الأهمية، فلا تزال الرغبة في عودة الحياة إلى طبيعتها هي الرغبة الأقوى داخل النفوس على الرغم من وجود القوى المضادة التي تتمثل بالقلق والخوف على سلامة الأبناء، الأمر الذي يؤثر في عملية اتخاذ القرارات. كما أن الظروف المختلفة لكل أسرة تلعب دوراً كبيراً في اتخاذ القرار المناسب لها. فعلى سبيل المثال، التزام الوالدين بالعمل طوال الفترة الصباحية وعدم إمكانية وجود من يجالس الأبناء ويتابع التزامهم بحضور المدرسة الافتراضية، كما أن هناك عاملاً نفسياً مهماً وهو درجة إيمان الأسرة بأن الوقت قد حان لكي يخرج الأبناء للدراسة في المدرسة لتحقيق الجوانب الإيجابية المتمثلة برؤية الأقران والمدرسين واكتساب المعارف بطرق أكثر فاعلية بسبب التفاعل المباشر مع محيط المدرسة.
أقول أعزائي القراء، يبقى القرار معتمداً على اختلاف الظروف والأولويات لكل أسرة وعلى استعدادها النفسي لتخطو هذه الخطوة أم لا، وكذلك على منظورها الشامل للأمور. ومهما كان قرارها سواء بعودة الأبناء للمدرسة أم بقائهم خلف أسوار البيت والتعلم عن بعد، يبقى القرار خاص ويحترم ولا يمكن التشكيك بسلامته من عدمها. فنحن مجتمع نؤمن بالاختلاف ويحترم بعضنا بعضاً ولا نخلط الحابل بالنابل فقط لنقول للآخر الذي يخالفنا الرأي: «نحن الأذكى والأفضل بل نحن أحكم الحكماء».
قبل أسابيع تساءل الكبار والصغار معاً وهم في حيرة من أمرهم، هل يعودون للمدرسة أم يواصلون التعلم عن بعد؟ شعرت الأسرة الصغيرة بالارتباك والحيرة وخاصة أنها التزمت بقواعد الحجر الصحي وطبقت التباعد الاجتماعي. وقد اختلفت الآراء وتباينت وجهات النظر واحتار العقل وتساءل كثيراً: «ما هو يا ترى القرار السليم؟» وعلى الرغم من جاهزية المدراس واستعدادها الكامل لاستقبال الطلبة إلا أن فكرة العودة للمدرسة بحد ذاتها يكتنفها مشاعر قلق وخوف وتردد؛ فالفتره التي تجمدت فيها الحياة بسبب «الجائحة» لم تكن فترة قصيرة، كما أن القلق الممزوج بالخوف والذي تراكم في النفس على الرغم من إيمان القلب بالقضاء والقدر لا يستهان به أبداً.
إن العودة للمدرسة ومحاولة التعايش وسط المعطيات الجديدة موضوع بالغ الأهمية، فلا تزال الرغبة في عودة الحياة إلى طبيعتها هي الرغبة الأقوى داخل النفوس على الرغم من وجود القوى المضادة التي تتمثل بالقلق والخوف على سلامة الأبناء، الأمر الذي يؤثر في عملية اتخاذ القرارات. كما أن الظروف المختلفة لكل أسرة تلعب دوراً كبيراً في اتخاذ القرار المناسب لها. فعلى سبيل المثال، التزام الوالدين بالعمل طوال الفترة الصباحية وعدم إمكانية وجود من يجالس الأبناء ويتابع التزامهم بحضور المدرسة الافتراضية، كما أن هناك عاملاً نفسياً مهماً وهو درجة إيمان الأسرة بأن الوقت قد حان لكي يخرج الأبناء للدراسة في المدرسة لتحقيق الجوانب الإيجابية المتمثلة برؤية الأقران والمدرسين واكتساب المعارف بطرق أكثر فاعلية بسبب التفاعل المباشر مع محيط المدرسة.
أقول أعزائي القراء، يبقى القرار معتمداً على اختلاف الظروف والأولويات لكل أسرة وعلى استعدادها النفسي لتخطو هذه الخطوة أم لا، وكذلك على منظورها الشامل للأمور. ومهما كان قرارها سواء بعودة الأبناء للمدرسة أم بقائهم خلف أسوار البيت والتعلم عن بعد، يبقى القرار خاص ويحترم ولا يمكن التشكيك بسلامته من عدمها. فنحن مجتمع نؤمن بالاختلاف ويحترم بعضنا بعضاً ولا نخلط الحابل بالنابل فقط لنقول للآخر الذي يخالفنا الرأي: «نحن الأذكى والأفضل بل نحن أحكم الحكماء».