د. شمسان بن عبدالله المناعي
أصبح الدور الأسري في عصرنا الحاضر يفترض أن تضاعف الأسرة من دورها في القيام بوظائفها البيولوجية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية تجاه الأبناء كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية ناقلة للقيم والمعايير والمعرفة والثقافة في ظل تحديات عديدة بسبب المنافسة الشديدة والحضور الطاغي لوسائل وبرامج التواصل الإلكتروني الذكية التي تتناغم مع متطلبات العصر الحالي بما تقدمه من خدمات تعليمية وترفيهية متنوعة بطريقة تفاعلية إبداعية تجعلها تجذب الأطفال والمراهقين بتقنية تجعلهم منفتحين على كل ما هو جديد من الأفكار والمهارات وما هو جديد في مجال المعرفة في العالم الخارجي بسبب شبكة الإنترنيت التي تربطنا بالعالم الخارجي.
ورغم أن أحداً لا ينكر حقيقة كل ذلك وأن الأسرة أصبحت أمام تحديات كثيرة ناتجة من الثورة التكنولوجية، وخاصة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي التي أحدثت تغيراً في جوهر العلاقات داخل الأسرة، وأفرزت تفاعلات جديدة منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي ما أدى إلى توسيع الفجوة الحضارية والثقافية بين جيلي الآباء والأبناء ما أثر سلباً على آليات الأسرة في التنشئة الاجتماعية وديناميكية التفاعل بين أفرادها، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية لا يمكنها أن تعمل على بناء الشخصية التي يريدها المجتمع والقيام بكل ما تقوم به الأسرة، وخاصة في بناء الجانب النفسي العاطفي والوجداني عند الأبناء.
ولا شك أن الوالدين يملكان العاطفة والمشاعر الإيجابية تجاه أبنائهم وخاصة الأطفال منهم بيد أن امتلاك العاطفة شيء والتعبير عنها شيء آخر في وقت يكون الأبناء فيه هم في أمس الحاجة لعواطف الآباء، مثل حاجاتهم الفسيولوجية كالطعام والنوم والراحة والتعبير عن العواطف بشكل سليم والتواصل العاطفي فالطفل الذي يلتحق أول مرة بالمدرسة مثلاً كم هو بحاجة إلى من يشعره بالأمن والثقة بالنفس، وخاصة من قبل الأم التي هي مصدر العاطفة الأساسية للطفل ففي أول يوم يذهب للمدرسة ويغيب عن أمه مثلاً يحتم ذلك على الأم أن تأخذه وتحتضنه وتقبله في الصباح وتظهر له كل ما يختلجها من مشاعر وأحاسيس وتشير إلى ما يلبس/ تلبس من لباس رسمي جديد وإلى ما يحملون من حقائب مدرسية جميلة إنها خبرات مهمة يكتسب من خلالها الطفل الدعم النفسي والمعنوي والمساندة، وكذلك عندما يرجعون من المدرسة تكون الأم في استقبالهم بفرحة وابتهاج بعد أن ظلوا ساعات في المدرسة بعيداً عن هذا الوطن الصغير وهو الأسرة وكأن الأم تقول لهم مازلت معكم أحبكم.
إن عدم التعبير عن العواطف الإيجابية عند بعض الأمهات والآباء لأبنائهم يعطي الفرصة لتفسير وفهم المشاعر بطريقة غير صحيحة من قبلهم ولتجنب ذلك من أجل إيجاد شخصية سليمة متزنة عقلياً وعاطفياً وبدنياً واجتماعياً وبناء مستقبل إنسان تبدأ منذ مرحلة الطفولة لا بد أن يستمر هذا التعبير والتواصل العاطفي من قبل الآباء والأمهات إلى ما بعد الطفولة ففي مرحلة المراهقة تمتنع بعض الأمهات مثلاً عن تقبيل أبنائهن من الذكور بحجة أنهم أصبحوا كباراً وهذا اعتقاد غير صحيح فرضته الثقافة المحلية الموجودة في مجتمعاتنا.
من هنا أصبح الوالدان مطالبين بمواجهة أعباء أكثر وأهم ومواكبين كل التغيرات ويعيان أن الوقاية خير من العلاج متحملي مسؤوليتهما في توجيههم ومراقبتهم وغرس القيم التي تعزز لأجهزة التواصل الاجتماعي وإيجاد المراقبة الذاتية لديهم، كما يجب أن تفعل آلية الحوار البناء وتحديد ساعات الاستخدام للأبناء، إضافة إلى استخدام وسائل الحماية من المواقع التي لا تتناسب مع قيم واتجاهات الأسرة الإيجابية، وعم الاكتفاء بمنع الاستخدام، فكل ممنوع مرغوب يثير فضول الأبناء وبذلك نضمن أن الأسرة التي نريدها وهي تلك التي تعمل على تعزيز التوافق النفسي بين أعضائها، وبذلك تكون حياتهم النفسية خالية من التوترات والصراعات النفسية مليئة بالسعادة والرضا عن النفس.
أصبح الدور الأسري في عصرنا الحاضر يفترض أن تضاعف الأسرة من دورها في القيام بوظائفها البيولوجية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية تجاه الأبناء كمؤسسة للتنشئة الاجتماعية ناقلة للقيم والمعايير والمعرفة والثقافة في ظل تحديات عديدة بسبب المنافسة الشديدة والحضور الطاغي لوسائل وبرامج التواصل الإلكتروني الذكية التي تتناغم مع متطلبات العصر الحالي بما تقدمه من خدمات تعليمية وترفيهية متنوعة بطريقة تفاعلية إبداعية تجعلها تجذب الأطفال والمراهقين بتقنية تجعلهم منفتحين على كل ما هو جديد من الأفكار والمهارات وما هو جديد في مجال المعرفة في العالم الخارجي بسبب شبكة الإنترنيت التي تربطنا بالعالم الخارجي.
ورغم أن أحداً لا ينكر حقيقة كل ذلك وأن الأسرة أصبحت أمام تحديات كثيرة ناتجة من الثورة التكنولوجية، وخاصة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي التي أحدثت تغيراً في جوهر العلاقات داخل الأسرة، وأفرزت تفاعلات جديدة منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي ما أدى إلى توسيع الفجوة الحضارية والثقافية بين جيلي الآباء والأبناء ما أثر سلباً على آليات الأسرة في التنشئة الاجتماعية وديناميكية التفاعل بين أفرادها، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية لا يمكنها أن تعمل على بناء الشخصية التي يريدها المجتمع والقيام بكل ما تقوم به الأسرة، وخاصة في بناء الجانب النفسي العاطفي والوجداني عند الأبناء.
ولا شك أن الوالدين يملكان العاطفة والمشاعر الإيجابية تجاه أبنائهم وخاصة الأطفال منهم بيد أن امتلاك العاطفة شيء والتعبير عنها شيء آخر في وقت يكون الأبناء فيه هم في أمس الحاجة لعواطف الآباء، مثل حاجاتهم الفسيولوجية كالطعام والنوم والراحة والتعبير عن العواطف بشكل سليم والتواصل العاطفي فالطفل الذي يلتحق أول مرة بالمدرسة مثلاً كم هو بحاجة إلى من يشعره بالأمن والثقة بالنفس، وخاصة من قبل الأم التي هي مصدر العاطفة الأساسية للطفل ففي أول يوم يذهب للمدرسة ويغيب عن أمه مثلاً يحتم ذلك على الأم أن تأخذه وتحتضنه وتقبله في الصباح وتظهر له كل ما يختلجها من مشاعر وأحاسيس وتشير إلى ما يلبس/ تلبس من لباس رسمي جديد وإلى ما يحملون من حقائب مدرسية جميلة إنها خبرات مهمة يكتسب من خلالها الطفل الدعم النفسي والمعنوي والمساندة، وكذلك عندما يرجعون من المدرسة تكون الأم في استقبالهم بفرحة وابتهاج بعد أن ظلوا ساعات في المدرسة بعيداً عن هذا الوطن الصغير وهو الأسرة وكأن الأم تقول لهم مازلت معكم أحبكم.
إن عدم التعبير عن العواطف الإيجابية عند بعض الأمهات والآباء لأبنائهم يعطي الفرصة لتفسير وفهم المشاعر بطريقة غير صحيحة من قبلهم ولتجنب ذلك من أجل إيجاد شخصية سليمة متزنة عقلياً وعاطفياً وبدنياً واجتماعياً وبناء مستقبل إنسان تبدأ منذ مرحلة الطفولة لا بد أن يستمر هذا التعبير والتواصل العاطفي من قبل الآباء والأمهات إلى ما بعد الطفولة ففي مرحلة المراهقة تمتنع بعض الأمهات مثلاً عن تقبيل أبنائهن من الذكور بحجة أنهم أصبحوا كباراً وهذا اعتقاد غير صحيح فرضته الثقافة المحلية الموجودة في مجتمعاتنا.
من هنا أصبح الوالدان مطالبين بمواجهة أعباء أكثر وأهم ومواكبين كل التغيرات ويعيان أن الوقاية خير من العلاج متحملي مسؤوليتهما في توجيههم ومراقبتهم وغرس القيم التي تعزز لأجهزة التواصل الاجتماعي وإيجاد المراقبة الذاتية لديهم، كما يجب أن تفعل آلية الحوار البناء وتحديد ساعات الاستخدام للأبناء، إضافة إلى استخدام وسائل الحماية من المواقع التي لا تتناسب مع قيم واتجاهات الأسرة الإيجابية، وعم الاكتفاء بمنع الاستخدام، فكل ممنوع مرغوب يثير فضول الأبناء وبذلك نضمن أن الأسرة التي نريدها وهي تلك التي تعمل على تعزيز التوافق النفسي بين أعضائها، وبذلك تكون حياتهم النفسية خالية من التوترات والصراعات النفسية مليئة بالسعادة والرضا عن النفس.