موزة فريدانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة بالتزامن مع الظروف الراهنة، وهي مدرسون ومدرسات خصوصيون عن بعد للمتابعة والشرح والمساعدة على حل الواجبات على البوابة التعليمية والتي تعتبر استغلالاً للأوضاع الحالية في طريقة التدريس عن السابق ولاقت تجاوباً بين مؤيد ومعارض من قبل أولياء الأمور لذلك.وتلقى أولياء أمور طلبة رسالة تعلن عن الاستعداد للقيام بتابعة وشرح الدروس للمواد الأساسية والمساعدة في حل الواجبات على البوابة التعليمية للمرحلة الإعدادية فقط للغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم بمعدل يومين في الأسبوع فقط مع اتباع جميع الاحترازات الصحية اللازمة بسعر 32 ديناراً تدفع مقدماً.وثمت من يقدم المساعدة للقيام بحل الواجبات على البوابة التعليمية لجميع المواد وتسليمها للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بسعر 500 فلس للواجب الواحد، وتدفع المبالغ مع اكتمال الحل وتسليم 10 واجبات بقيمة سعر التطبيق أو الاختبار دينار واحد بعدد محدود للطلبة مع ضمان الاستفادة والسلامة للجميع كما ذكر في الرسالة.وترى والدة الطالبة مريم في المرحلة الابتدائية أنه من الذكاء أن يتم استغلال وخلق فرص من المصائب أو الأزمات وهو ما لجأ إليه البعض وكذلك القيام بالتعليم الخصوصي خلال هذه الفترة للتدريس عن بعد تعتبر فرصة تؤيدها وتدعمها خصوصاً بالنسبة للأولياء الأمور العاملين الذين يلاقون صعوبة في متابعة دروس أبنائهم بالأخص في المرحلة الابتدائية مثل وضعها.وتقول عندما يكون الأهل يعملون فإنه من الصعب متابعة الواجبات للأبناء وما يترتب عليهم من واجبات في الدراسة، مؤكدة أن هذه الخدمة مناسبة حتى وإن كان فيها دفع مبالغ فهي منفعة متبادلة ويحق للمدرس ذلك. وأضافت بأن الدروس الخصوصية والمتابعة من الممكن أن تكون مفيدة للطفل كذلك لأن يتم تأكيد المعلومة له أو توصيلها بطريقة أكثر فهم وبساطة عند التركيز بشكل محدد على عدد محدد فقط وبشكل مباشر.وقال ولي أمر أحد الطلاب في المرحلة الإعدادية إن من يضع لابنه مدرساً لمتابعة دروسه وما عليه من واجبات وهو في مرحلة الإعدادي فهذا كسل وقد يؤدي ذلك إلى ضعف في اهتمام ابنه أو ابنته لما عليه من دروس وذلك لاعتماده على المدرس الخاص في القيام بالمساعدة بحل الواجبات مما قد يؤدي هو لإهماله لذلك، مشيراً إلى أن الأسعار المعلن عنها مبالغ فيها.وأضافت ولية الأمر بسمة محمد أنها ترى هذه الخدمة قد تكون نافعة للبعض، خصوصاً لمن يعملون فيمكن أن تسهل عليهم الأمر في ظل هذه الأوضاع الحالية مع الدراسة عن بعد ولا يعتبر أمراً خاطئاً للعمل به فهي رزق للشخص يمكن أن يفيد ويستفيد منه بنفس الوقت.